1260 مدنياً سورياً ضحايا ضربات «التحالف»
تواصل حصيلة الخسائر البشرية في صفوف المدنيين والناجمة عن قصف «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي ارتفاعها، مع إتمامه 31 شهراً منذ بدء ضرباته في سورية، حيث تصاعدت هذه الضربات في الأسابيع الأخيرة، ووصل عدد ضحاياها 1256 شهيداً مدنياً سورياً.
وحسبما وثق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، «فمنذ 23 من أيلول العام 2014، وحتى أمس، فإن من ضمن المجموع العام للخسائر البشرية «1256 شهيداً مدنياً سورياً، بينهم 275 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و184 مواطنة فوق سن الـ18، في محافظات الحسكة والرقة وحلب وإدلب ودير الزور، بينهم 58 شخصاً ضمنهم 6 أطفال ومواطنة و19 لا يزالون مجهولي الهوية في ضربات استهدفت مركزاً دعوياً في قرية الجينة بريف حلب الغربي، وأكثر من 64 ضمنهم 12 طفلاً استشهدوا في قصف لطائرات التحالف على منطقة التوخار بريف منبج الشمالي، و64 مواطناً تم توثيق استشهادهم في المجزرة التي ارتكبتها طائرات التحالف العربي – الدولي، بقرية بير محلي الواقعة قرب بلدة صرين في جنوب مدينة عين العرب بمحافظة حلب، وتوزع الشهداء على الشكل التالي: 31 طفلاً دون سن الثامنة عشر هم 16 طفلة و15 طفلاً ذكراً، و19 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و13 رجلاً فوق سن الـ18، وفتى في الثامنة عشرة من عمره». ويضم التحالف أكثر من 60 دولة، ويزعم أنه يهدف لمحاربة تنظيم داعش. وجاءت صافرة انطلاق الغارات الأميركية يوم 7 آب 2014، بعد كلمة الرئيس الأميركي باراك أوباما لشعبه، قال فيها: إن «الأوضاع السيئة في العراق، والاعتداءات العنيفة الموجهة ضد الإيزيديين، أقنعتا الإدارة الأميركية بضرورة تدخل قواتها لحماية المواطنين الأميركيين في المنطقة والأقلية الإيزيدية، إلى جانب وقف تقدم المسلحين إلى أربيل» عاصمة إقليم كردستان العراق.
وبعدها بيوم، قصفت طائرات أميركية مستودع أسلحة تابعاً للتنظيم، ويوم 10 أيلول 2014، أعلن أوباما أنه أوعز ببدء شن الغارات في سورية من دون انتظار موافقة الكونغرس، وأمر بتكثيف الغارات في العراق.
وفي 19 أيلول، دخلت فرنسا على خط المواجهة كثاني دولة تشارك في الحملة بتنفيذها عدة ضربات جوية ضد تنظيم داعش، وكذلك أرسلت قوات خاصة إلى كردستان العراق لتدريب القوات الكردستانية على استعمال السلاح الذي أرسلته.
ويوم 23 أيلول، شنت كل من الولايات المتحدة والبحرين والأردن وقطر والسعودية والإمارات أولى غاراتها ضد تنظيم داعش في سورية.
وبعدها، زاد عدد دول التحالف حتى بلغ أكثر من عشرين، منها من تدخل في العراق وسورية، وأخرى اكتفت بالعراق فقط، وتنوعت أيضاً أشكال التدخل، بين الغارات وإرسال قوات عسكرية للتدريب وتقديم النصح، والدعم اللوجستي.
واتفقت جميع الدول المشاركة بالتحالف على عدم إرسال قوات مقاتلة على الأرض، والاكتفاء فقط بتدريب وتسليح الجيش العراقي وما سمتها «المعارضة السورية المعتدلة» والقوات الكردية.
وكالات
إضافة تعليق جديد