625 سوريا انتحروا خلال النصف الأول من العام
في إحصائيات صادمة، أشارت بيانات وزارة الصحة لارتفاع عدد حالات الانتحار المسجلة في سورية والناتجة عن العوامل النفسية خلال النصف الأول من العام الجاري، وذلك بزيادة بنسبة 8% عن العام الماضي.
ووفقاً للإحصائية التي كشف عنها مصدر في وزارة الصحة، فإن 620 شخصاً فقدوا حياتهم في النصف الأول من العام نتيجة الانتحار، فيما بلغ عدد الحالات المسجلة خلال العام الماضي 675 حالة، وأشارت الإحصائية إلى رجحان كفة الإناث، حيث سجلت 325حالة، مقابل 295 حالة انتحار بين الذكور.
ويمكن القول إن أسباباً متنوعة تؤدي إلى الانتحار، منها اضطرابات نفسية كالاكتئاب، وعدم القدرة على مواجهة الفشل، والمشكلات الاجتماعية والاقتصادية، وحتى الدوافع الانتقامية.
خبيرة الصحة النفسية الدكتورة غالية أسعيد، أكدت في تصريح أن الكثير من السوريين قد لايجدوا مخرجاً من الضغوط الاقتصادية والأزمة المعيشية، ويختاروا الانتحار حلاً أخيراً.
وأوضحت أسعيد، أنه وفقاً لأحدث الأبحاث فقد تبين أن حوالي85 – 95٪ من الأشخاص الذين يموتون نتيجة الانتحار لديهم حالة صحية نفسية يمكن تشخيصها قبيل الوفاة، مضيفة:إن الحالة الصحية الأكثر شيوعاً التي تؤدي إلى السلوك الانتحاري هي، الاكتئاب والشعور بالقلق والخوف الشديد، ناهيك عن تجارب الطفولة الرضية، بما في ذلك الاعتداء الجسدي والجنسي، التي قد تزيد من خطر محاولات الانتحار فيما بعد.
ونوهت أسعيد لعوامل أخرى، منها الاضطرابات الطبية العامة وخاصة المؤلمة والمزمنة، التي تساهم بزيادة حالات الانتحار بنسبة 20 بالمئة عند البالغين.
ووفقاً للتقارير الرسمية، المتوفرة لغاية العام 2022، فإن الأعوام الثلاثة الأخيرة كانت الأسوأ لجهة معدل الفقر الشديد، فقد سجل المعدل في العام 2022 أعلى مستوى له منذ بداية الأزمة2011، حيث بلغ حوالي 58.1%، تلاه العام 2021 بمعدل قدره 54.5%، فالعام 2020 بحوالي 39.9%.
لذلك تُعد العوامل الاقتصادية أحد أهم أسباب الانتحار، فالضغوط الاقتصادية والبطالة هي من أهم أسباب ظهور الاكتئاب، وزيادة معدلات الانتحار في البلاد.
غلوبال
إضافة تعليق جديد