تحذير من هجوم بري إسرائيلي على جنوبي سوريا

23-09-2024

تحذير من هجوم بري إسرائيلي على جنوبي سوريا

أوضح الخبير الأمني السوري رفيق لطف أن سكان المناطق القريبة من المثلث الحدودي السوري الأردني والجولان المحتل سمعوا ليلة الأربعاء أصوات انفجارات بين الساعة الثامنة والتاسعة مساءً، مصدرها الجولان.

وبيّن لطف أن تلك الانفجارات جاءت نتيجة محاولة إسرائيل إزالة الألغام لتسهيل تحرك الجيش الإسرائيلي في حال وقوع أي هجوم من جنوب سوريا.

وأضاف لطف في تصريح خاص لـ”سبوتنيك” أن الجيش الإسرائيلي يقوم بحفر أنفاق أسفل الخط الفاصل “ألفا” بين الجيشين السوري والإسرائيلي، ما يشكل انتهاكًا لالتزامات قرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974.

كما أشار إلى أن المنطقة العازلة التي تفصل الجيشين تديرها قوات “أوندوف” التابعة للأمم المتحدة، رغم انسحابها مؤقتًا بعد اختطاف 45 جنديًا من قواتها على يد مسلحي تنظيم القاعدة عام 2014.

وحذّر لطف من وجود آلاف المسلحين التابعين لتنظيمي “النصرة” و”داعش” الذين كان الجيش الإسرائيلي قد سحبهم إلى عمق الجولان وفلسطين المحتلة بعد تحرير الجيش السوري لمنطقة وادي اليرموك عام 2018.

وأشار إلى أن الأنفاق التي تحفرها إسرائيل قد تستخدم كقاعدة دعم لوجستي لأي عمليات محتملة.

وفي إطار الحديث عن جنوب سوريا، أكد لطف أن مشروع إسرائيل لفصل الجنوب السوري لا يزال مستمرًا، ويجري بالتنسيق مع مسلحين في مناطق ريفية من السويداء والقنيطرة ودرعا، وبعض المناطق بريف دمشق.

ويقود هذا التحرك مجموعة مسلحة تُعرف باسم “أحرار الجبل والسهل”، تضم شخصيات بارزة من المنطقة، ويهدف المشروع إلى إنشاء إقليم جنوب سوريا على غرار منطقة شرق الفرات، بحجة محاربة النفوذ الإيراني.

وأكد لطف أن بريطانيا تشرف بشكل رئيسي على هذا المشروع، بالتنسيق مع جهات أمريكية وإسرائيلية، مشيرًا إلى وجود تنافس بين القوى البريطانية والفرنسية في جنوب سوريا، يظهر من خلال دعم مجموعات مسلحة متباينة، ما يعكس صراعًا على النفوذ في المنطقة.

سبوتنيك عربية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...