قلق أمريكي من ابتعاد السعودية عن أفكار واشنطن

20-03-2022

قلق أمريكي من ابتعاد السعودية عن أفكار واشنطن

دفعت غطرسة واشنطن إزاء السعودية هذه الأخيرة إلى بدء محادثات “مثيرة للقلق” مع الصين حول بيع النفط السعودي لبكين مقابل عملتها اليوان.

وكتبت الصحفية أندريا ويدبورغ في مقالة نشرتها مجلة The American Spectator الإلكترونية اليوم الأحد، أن الدولار الأمريكي يعتبر اليوم عملة احتياطية عالمية لا بد أن تبقى مستقرة وسهلة المنال، إضافة إلى وجوب أن تكون نوعا من “الملجأ”.

وتابعت الصحفية: «يمكننا القول إن العملة الاحتياطية تعتبر تنبؤاً يتحقق من تلقاء نفسه، فهي تزداد قيمة بفضل وضعها الخاص، ووضعها هذا هو الذي يدعم أمريكا في تحملها عبء ديونها الهائل».

وتضيف الصحيفة «هذا هو سبب شدة القلق الذي أثاره نبأ مفاده أن السعودية المستاءة من واشنطن تأمل في تنظيم بيع نفطها للصين مقابل اليوان بدلا من الدولار».

وذكرت ويدبورغ أن وسائل إعلام أمريكية ترجع سبب قرار الرياض هذا إلى عدم ثقتها في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في ظل غياب الدعم الأمريكي للتحالف العربي (الذي تقوده السعودية) في اليمن.

إضافة إلى سعي واشنطن إلى عقد الصفقة النووية مع إيران، والانسحاب الأمريكي الفوضوي من أفغانستان، الذي جاء رمزا لـ «فشل الهيبة الأمريكية».


وترى الصحفية أن إدارة بايدن، بما في ذلك تمسكها بحلم “الطاقة الخضراء”، تتعامل مع السعودية بازدراء متعجرف، الأمر الذي أدى إلى هذه النتيجة.


وذكرت كاتبة المقال أن هناك عوامل تبعث على أمل ألا تصبح صفقة اليوان “باكورة لكارثة محدقة”، موضحة أن الولايات المتحدة لا تشتري من السعودية سوى ربع كميات النفط التي كانت تشتريها من المملكة في تسعينيات القرن الماضي.

كما أشارت إلى أن الدولار يمثل عملة أكثر استقراراً من اليوان، على الرغم من أن إدارة #بايدن «تطبع الأوراق المالية وتبذرها بشكل متهور، أما الصين فتبدو أكثر متانة مما هي عليه في الحقيقة، مثلها مثل الاتحاد السوفيتي سابقاً».
وختمت الصحفية مقالتها بالقول إنه “نظرا لما صنعه الديمقراطيون مع الاقتصاد الأمريكي خلال عام واحد فقط، علينا أن نتوقع سباقاً بين الصين وأمريكا باتجاه سقوط اقتصادي نحو الأسفل، وأقول بصراحة إنني أراهن على بايدن”.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...