ضباط أركان إسرائيليون يدرّبون أوكرانيين لقتال الروس

25-03-2022

ضباط أركان إسرائيليون يدرّبون أوكرانيين لقتال الروس

Image
ضباط أركان إسرائيليون يدرّبون أوكرانيين لقتال الروس

على الرغم من إعلان إسرائيل الرسمي عن عدم نيّتها تزويد أوكرانيا بالسلاح، إلا أن ضباط الاحتياط في جيش العدو الاسرائيلي، الذين سُرّحوا من كوماندوز النخبة المعروفة باسم «سرية هيئة الأركان العامة»، ووحدات قتالية نخبويّة أخرى، بدأوا مؤخّراً بتدريب أوكرانيين تطوّعوا للقتال ضد الجيش الروسي، الذي ينفّذ عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا. يأتي هذه الكشف ضمن تقرير لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، ذكرت فيه، اليوم، أن الضباط الإسرائيليين يدرّبون المتطوّعين الأوكرانيين على أساليب قتال بمستويات مختلفة «بشكل تطوّعي بالكامل ومن دون مقابل مالي».


ولفت تقرير الصحيفة العبرية إلى أن قائد فريق المدرّبين السريين هو «داني» (اسم مستعار)، وهو ضابط إسرائيلي تسرّح من إحدى وحدات النخبة في جيش العدو. أمّا المتدربون فهم «مواطنين أوكرانيين ذكوراً وإناث، بعضهم خدم في الجيش الأوكراني في الماضي، وقسم آخر هم رياضيون سابقون أو حاليون، وبعضهم يمارس قنص الحيوانيات أو صيدها».

وبالنسبة لموقع هذه التدريبات، فهو «سرّي» ويتألّف من مبان صناعية كبيرة وواسعة جداً في منطقة غربي أوكرانيا؛ حيث يحرص المتواجدون هناك على عدم كشفه للمخابرات العسكرية الروسية. وفي السياق، قال الضابط الإسرائيلي، «داني»، إن «الهدف من هذه التدريبات هو تأهيل أكبر عدد ممكن من الأوكرانيين للدفاع عن أنفسهم». في المقابل، يتّخذ الضباط الإسرائيليون، اليهود الأوكرانيون، كذريعة للتغطية على وجودهم هناك، معلنين أنهم يوفّرون مساعدات للمواطنين المتضررين جراء الحرب.


وفي الإطار، نقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى، قوله «إنني أدرك أن ثمة حاجة لهذه التدريبات، خصوصاً وأن إسرائيل والمسرّحين من الوحدات القتالية النخبوية يمكنهم المساعدة، وبالطبع جميعنا موحّدون في الدعم والتضامن تجاه الشعب الأوكراني وحكم زيلينسكي. ولذلك فإننا نعلم (بهذه التدريبات) ونغض الطرف عنها»، في إشارة إلى إعلان إسرائيل الرسمي عن عدم نيّتها تزويد أوكرانيا بالسلاح الهجومي أو الاعتراضي، أو تدريب الأوكرانيين على القتال. ورفض المسؤول الأمني الإفصاح عن الجهات في جهاز الأمن الإسرائيلي الذين يعلمون بهذه التدريبات، والذين بحسبه، «رحّبوا بها بصمت».

ورأى المسؤول الأمني الإسرائيلي، أن «القصة الروسية في سوريا هي أمر سئمنا منه. صحيح أنه يوجد تنسيق دائم معهم، لكننا لم نرتبك للحظة، وربما أن الجنرالات الروس ينفّذون الأوامر التي يتلقّونها من الكرملين، لكنهم ليسوا في جانبنا. فهم يتحدّثون معنا بعد تنسيقهم عسكرياً بشكل مكثّف مع السوريين والإيرانيين وحزب الله في سوريا. وهم إلى جانب هؤلاء بالكامل ويجعلون حياتنا شاقة ويحظر نسيان هذا الأمر».

وأضاف أنه «ليت بالإمكان إرسال وفد إلى أوكرانيا، يضمّ ممثلين عن أذرع عسكرية ووحدات خاصة واستخباراتية وسلاح الجو، كي يدرسوا الحرب وأداء الروس وأسلحتهم الحديثة التي يُدخلونها إلى هذه المنطقة، وبضمنها الصاروخ الروسي الجديد، لأن هذا السلاح والتكتيك سيوضع أمامنا هنا في المنطقة، وهذه يمكن أن تكون دراسة غير مألوفا بالنسبة لنا».

الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...