اشتباكات بين الميليشيات بسبب الخلاف على فتح معبر أبو الزندين

23-09-2024

اشتباكات بين الميليشيات بسبب الخلاف على فتح معبر أبو الزندين

فشل الاجتماع الذي عقد في بلدة حوار كلس التركية بين ممثلين عن ميليشيا “الجبهة الشامية” والاستخبارات التركية في إقناع “الشامية” بالتخلي عن فصيلي “صقور الشام” و”صقور الشمال” أدى إلى تفاقم الصراع بين مكونات ميليشيا “الجيش الوطني” المنقسمة بين مؤيدة ومعارضة لسياسات أنقرة في المنطقة.

في هذا الإطار، اندلعت اشتباكات يوم أمس بين قوات مؤيدة لسياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي تدعم فتح معبر “أبو الزندين” الذي يربط مناطق سيطرتها في مدينة الباب بمناطق الحكومة السورية، وبين فصائل رافضة لتشغيل المعبر لأغراض تجارية وإنسانية.

يأتي هذا التصعيد بعد قرار “الحكومة المؤقتة” التابعة لأنقرة بحل فصيلين من “الجيش الوطني” ودمج مقاتليهما مع “الجبهة الشامية”، التي تعارض تشغيل المعبر وتوجهات أنقرة لتطبيع العلاقات مع دمشق.

وأفادت مصادر محلية ومعارضة مقربة من ميليشيات أردوغان أن كلا الطرفين المتنازعين، “الجبهة الشامية” والفصائل الموالية لأنقرة من “الجيش الوطني”، حشدا قواتهما في مناطق عفرين وإعزاز شمال حلب تحضيراً لجولة جديدة من القتال.


واندفعت “الجبهة الشامية” للدفاع عن فصيلي “صقور الشام” و”صقور الشمال” بعد قرار “المؤقتة” بحلهما وتوزيع مواردهما العسكرية على باقي الفصائل.

وكشفت المصادر أن الاجتماع الذي جرى في حوار كلس، والذي ضم ممثلين عن “الجبهة الشامية” والاستخبارات التركية، لم يتمكن من إقناع “الشامية” بتنفيذ قرار “الحكومة المؤقتة”.

مما أدى إلى تصاعد التوتر بين مكونات “الجيش الوطني”، رغم محاولات أنقرة لحل الخلافات ودياً لتجنب المزيد من الانقسامات.

وعززت “الجبهة الشامية” دفاعاتها بتوزيع مقاتليها ومقاتلي “صقور الشام” و”صقور الشمال” في محاور قتالية محتملة، بينما أرسلت ميليشيات “الجيش الوطني” تعزيزات تحت مسمى “القوة المشتركة”، التي تضم ميليشيات “الحمزات” و”العمشات” الموالية لأنقرة.

وبحسب المصادر، اندلعت اشتباكات في بلدة شيخورزة بين “القوة المشتركة” و”صقور الشمال”، أسفرت عن وقوع إصابات قبل أن تنسحب “القوة المشتركة” إلى مواقعها السابقة.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية في تل أبيض شمال الرقة أن “الجبهة الشامية” وحليفتها “أحرار الشرقية” حشدتا قواتهما لمواجهة تعزيزات “الجيش الوطني” في المنطقة، مما ينذر بامتداد الصراع إلى مناطق سيطرة تركيا في شمال شرق سوريا، مثل تل أبيض ورأس العين، ضمن منطقة “نبع السلام”.

الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...