الصفحة الرئيسية

شغب نبيل صالح

إذا لم تكن ذئبا فلا تذهب مع الذئاب

كانت حياة الراحل فؤاد حميرة درامية حتى آخر جملة كتبها، إذ راح يتنقل من منصة إلى جماعة إلى حزب إلى تيار فتجمع حتى وصل به المطاف إلى "قسد" بعدما تخلى عنه جماعة أنقرة.. فهو كمعارض لم ينتج أي سياسة مؤثرة أو خطاً مميزا حتى نذكره له، فقد أضاع وقته في البحث عن دور خارج تصنيفه الطائفي بين إئتلاف المرتزقة ومات وحيدا على الفيسبوك ، وكل ماتبقى منه هو ما أنجزه في ظل الدولة التي انقلب عليها وذهب مع ذئاب  الغابة من دون أن يكون له مخالب وأنياب، حيث أكلوا الذبيحة من دونه وتركوه يبحث عن ثمن حقنة أنسولين .. رحمة الله عليك يافؤاد وليغفر لك كما نغفر نحن من أجل الوصول إلى مصالحة وطنية تعيد لنا عشاءاتنا وسهراتنا بعدما بات غالبية السوريين ينامون من دون عشاء ..

كاريكاتير ياسين الخليل

المربع الثاني

حول الحرب الأوكرانية وزراعة المواقف والآراء في عقول الناس

الأيهم صالح: من السهل أن يتبنى الإنسان موقفا أو رأيا، اسأل أي شخص تقابله عن أي موضوع وستحصل على رأي ما أو موقف ما. أصلا أصبح من السهل زراعة المواقف والآراء في عقول الناس، بحيث أن الآراء التي تحصل عليها من الناس تكون غالبا آراء تم تشكيلها بالريموت كونترول عبر الإعلام أو الشبكات الاجتماعية أو عبر تأثير الأقران. ولكن من الصعب جدا أن يتبنى الإنسان موقفا بناء على معلومات موضوعية، ومن شبه المستحيل أن يتبنى الإنسان موقفا بناء على حقائق. أنا أواجه هذه الصعوبة دائما في حواراتي، ومؤخرا جاءتني الكثير من الأسئلة عن اللقاحات، ويسألني كل شخص أحادثه حاليا عن موقفي من ما يحصل في أوكرانيا. أنا لم أختبر اللقاحات ولا أعرف ما محتوياتها ولا أعرف كيف تعمل، أصلا كل ما يصلني عنها هو أخبار إعلامية وليس معرفة أو معلومات. أنا أدرك أنني لا أعرف شيئا عن هذه اللقاحات الجديدة، ولذلك ليس لي رأي شخصي فيها، وموقفي منها هو أنني لا أرغب باختبارها على نفسي أو أولادي.