تمديد واشنطن وموسكو مذكرة «منع الاحتكاك»
وسط أنباء عن تعيين روسيا قائد جديد لتولي قيادة قواتها في سورية، ترددت أنباء أخرى عن اتفاق واشنطن وموسكو على تمديد العمل بمذكرة «منع الاحتكاك» في الأجواء السورية، وتبليغ أوروبا لأنقرة تحذيرات من مخاطر التوغل انفرادياً شرق الفرات.
وتحدثت صحيفة «كوميرسانت» الروسية، عن تعيين قائد قوات الإنزال الجوي الروسية الفريق أول أندريه سيرديوكوف، لتولي قيادة القوات الروسية في سورية، وذلك خلفاً لقائد القوات الجوية سيرغي سوروفيكين، الذي يعود إلى أداء مهامه داخل روسيا، بحسب مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة.
وبحسب الصحيفة، فإن المهمة الرئيسية للقائد الجديد ستكون تنظيم الدورية المشتركة بين الشرطة العسكرية الروسية والعسكريين الأتراك في منطقة خفض التصعيد في إدلب، حيث يتركز أكثر من 35 ألف مسلح، وأكثر من 30 موقعاً يحتوي على مواد كيميائية، وفق تقديرات العسكريين الروس.
وأوضحت مصادر عسكرية ودبلوماسية رفيعة بحسب الصحيفة، أن سيرديوكوف بدأ بأداء مهام منصبه في 10 نيسان الحالي، في حين رفضت وزارة الدفاع الروسية التعليق.
وذكر أحد المصادر أن سيرديوكوف سيركز جهوده على الإسراع في تحقيق الاتفاقات الروسية – التركية في تنظيم دوريات مشتركة في إدلب، والتي تمّ التوصل إليها العام الماضي، وتنفيذاً للمذكرة الإضافية الموقعة من وزيري الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، والتركي، خلوصي آكار، في شباط الماضي.
على خط مواز، ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» المملوكة من النظام السعودي أن واشنطن تضغط على حلفائها الأوروبيين والإقليميين للمشاركة في «القوة الأمنية» التي تروج لإنشائها في شمال وشمال وشمال شرق سورية، لكن حلفاءها طرحوا عليها سلسلة من الأسئلة، تتعلق بحجم المساهمة العسكرية المطلوبة، ومدى الالتزام الأميركي بالبقاء في سورية، وتجنب مفاجأة مشابهة لتغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترمب نهاية العام الماضي، عندما قرر فجأة «الانسحاب الكامل والسريع»، والغطاء الجوي والتفاهم مع الروس، والدور التركي شرق الفرات.
وذكرت الصحيفة، أن الجانب الأميركي حقق بعض التقدم في الإجابات، مثل تمديد مذكرة «منع الاحتكاك» مع روسيا، وتوفير الغطاء الجوي، والتزام أميركي «في المدى المنظور».
لكن العقدة بحسب الصحيفة، تتمثل بدور تركيا شرق الفرات، إذ إن أنقرة تلوح بعملية عسكرية شرق الفرات، وجرى تراشق بينها وبين واشنطن بهذا الخصوص، إلا أن الأخيرة ودولاً أوروبية بعثوا بـ«رسائل تحذير» لأنقرة من أن «التوغل سيزيد تعقيد العلاقات مع الغرب، ويخلق فوضى شمال سورية، تهدد الأمن القومي التركي».
على خط مواز، نقلت وكالة «هاوار» للأنباء، عن القيادي الكردي بدران جيا كرد ذكره أن جهود إبرام اتفاق سياسي بين الكرد في شمال سورية والحكومة في دمشق مُتعثرة، وأنه «ألقى باللوم على روسيا».
ونقلت الوكالة عن كرد: أن المحادثات «لا تحرز أي تقدم»، مشيراً إلى أن «الروس جمّدوا تلك المبادرة التي كانت من المفروض أن تقوم بها روسيا، وهي أصلاً لم تبدأ المفاوضات مع دمشق».
وجرت في الصيف الماضي جولتا محادثات في دمشق بين الحكومة السورية و«مجلس سورية الديمقراطية – مسد» الذي يهيمن عليه الأكراد، إلا أن «مسد» وبضغط من أميركا أفشل المحادثات.
الوطن -وكالات
إضافة تعليق جديد