سوري

جددت الأمم المتحدة مطالبتها كيان الاحتلال الإسرائيلي بالامتثال للقرارات المتعلقة بالجولان السوري المحتل، ولاسيما القرار رقم 497 لعام 1981 الذي يؤكد أن “فرض “إسرائيل” قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها على الجولان السوري المحتل لاغٍ وباطل وليس له أي أثر قانوني دولي”.

جاء ذلك خلال اعتماد لجنة المسائل السياسية الخاصة وتصفية الاستعمار “اللجنة الرابعة للجمعية العامة” للقرار المعنون “الجولان السوري المحتل”، والذي حظي بتأييد أغلبية ساحقة تمثلت بتصويت 152 دولة لصالح القرار، في حين صوتت 5 وفود ضد القرار من بينها الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي.

في خطوة تهدف إلى منع أي تصعيد إسرائيلي ضد سورية، أعلنت القوات الروسية تعزيز وجودها العسكري في تسع نقاط مراقبة بالقرب من منطقة “فصل القوات” على حدود الجولان السوري المحتل، وتحديداً في ريفي درعا والقنيطرة.

تأتي هذه التحركات بالتزامن مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على سورية، العدوان المستمر على لبنان، واستمرار الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة.

ووفقاً لوكالة الأنباء السورية (سانا)، تم تعزيز هذه النقاط بطلب من الحكومة السورية، في إطار التعاون المشترك بين دمشق وموسكو.

رغم إدراجه ضمن الجولة الـ22 من محادثات “أستانا” حول سوريا التي عُقدت في العاصمة الكازاخية الأسبوع الماضي، يواجه ملف التطبيع بين دمشق وأنقرة، المدعوم بوساطة روسية ودفع إيراني، تحديات جديدة. يأتي ذلك على خلفية الخلاف الروسي-التركي بشأن الوجود العسكري التركي في سوريا، حيث تصرّ أنقرة على ربط انسحاب قواتها بتطورات سياسية وميدانية، وهو ما ترفضه دمشق وتتفهمه موسكو بشكل جزئي.

تصريحات روسية تزيد التوتر

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مؤتمر صحافي عقب لقائه نظيره السوري في طهران، إن بلاده ستقف إلى جانب سوريا ضد التهديدات الإسرائيلية.

وأكد عراقجي أن هناك رغبة ثنائية في توسيع العلاقات بين البلدين، شاكرا سوريا لوقوفها إلى جانب لبنان وغزة رغم أزمتها الداخلية.

وقال: "سنقف إلى جانب سوريا ضد التهديدات الاسرائيلية".

وبينما أعرب عراقجي، عن رفضه سرقة الثروات السورية من قبل الولايات المتحدة، رحب بتحسن العلاقات السورية مع الدول العربية.

شهدت محاور ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي استهدافات مدفعية وصاروخية من قبل وحدات الجيش العربي السوري وذلك بعد رصد تحركات عدة للفصائل المسلحة، في وقتٍ أسقط فيه الجيش عدد من المسيّرات في أرياف حلب وإدلب واللاذقية.  

وفي التفاصيل، قال مصدر ميداني ، إنّ “الجيش العربي السوري استهدف مواقع الفصائل المسلّحة على محاور الفطيرة وكنصفرة ومحيط بلدة سرمين بريف إدلب الجنوبي، بسلاح المدفعية والطائرات المسيّرة القتالية، بعد رصد تحرّكاتها”.

أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة لؤي خريطة أن الإجراءات القسرية الأحادية الجانب أثرت في التنمية والبيئة في سورية، مطالباً بإلغاء هذه الإجراءات وإنهاء الاحتلال.

وتشارك سورية في القمة العالمية للمناخ، وذلك ضمن أعمال الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ cop29 في باكو- أذربيجان بوفد يترأسه خريطة.

استشهد صباح اليوم رئيس بلدية كفرنان محمد الإسماعيل جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة “حافلة” كان يقودها بقرية تسنين بريف حمص الشمالي.

وذكر مصدر طبي في مشفى الباسل بحي الزهراء في مدينة حمص أن المشفى استقبل صباح اليوم جثمان شخص متوف جراء إصابته بشكل مباشر بشظايا ناجمة عن انفجار عبوة ناسفة، وذلك في قرية تسنين بريف حمص الشمالي، وتبين لاحقا أن الجثمان يعود لرئيس بلدية كفرنان.

استشهد رجلٌ سوري وزوجته، إضافة لإصابة آخر خلال قصف مدفعي “إسرائيلي” على مزرعة في سهل بلدة ماري في جنوب لبنان.

ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية أن “قذيفة مدفعية أطلقتها قوات الاحتلال على مزرعة للدواجن في سهل بلدة الماري قضاء حاصبيا، أدت إلى استشهاد عامل سوري وزوجته، وإصابة عامل آخر تم نقله بواسطة الصليب الأحمر الى مستشفى حاصبيا الحكومي”.

وكان استشهد ثلاثة سوريين، مطلع الشهر الجاري، وأصيب ثلاثة آخرين جراء غارة “إسرائيلية”، استهدفت أحد البساتين في بلدة البرغلية جنوبي لبنان.

في محاولة لترسيخ ملامح السياسة التركية حول سورية قبيل تسلّم دونالد ترامب –الذي تأمل أنقرة أن يقوم بسحب جيشه من الشمال الشرقي السوري – مقاليد الحكم في الولايات المتحدة، كثّف مسؤولون أتراك ظهورهم الإعلامي للحديث عن سورية التي ينتظرون منها قبول تطبيع العلاقات، من دون سحب الجيش التركي غير الشرعي منها.