زيلينسكي يستجدي لقاء بوتين

يصف وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، المنافسة بين الدول لاستضافة لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بأنها أكثر «شراسة من المنافسة على الألعاب الأولمبية».. لكن المشكلة ليست في المكان!

منذ دخول القوات الروسية أراضي أوكرانيا، يسعى زيلينسكي لعقد لقاء مباشر مع بوتين، وكانت عروضه الأولى لهذا اللقاء تحمل صيغة التحدي، لكنها اليوم تتحول إلى نوع من أنواع «الرجاء»

أوائل شهر آذار الجاري تحدّى الرئيس الأوكراني نظيره الروسي للجلوس معاً وإجراء محادثات، قائلاً: «اجلس معي للتفاوض، لكن ليس على بعد 30 متراً. أنا لا أعضّ. ما الذي تخشاه؟»

لكن يبدو أن مطلب زيلينسكي لا يلقى استجابة في موسكو.. يقول المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن بوتين لا يمكن ولا يجب أن يلتقي مع زيلينسكي لإجراء أي مناقشات، بل فقط للموافقة على الاتفاقيات التي يجري التوصل إليها.

قبل أسبوع اقترح رئيس أوكرانيا مجدداً إجراء لقاء مباشر مع بوتين في مدينة القدس المحتلة، أي برعاية إسرائيلية، ولكن لا يزال الرئيس الروسي يرفض.
وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلت عن سكرتير الاتحاد الروسي للصحفيين، أناتولي كوزيتشيف، قوله إن «بوتين سيستجيب لطلب زيلينسكي إذا وافق على شروط موسكو».

وذكّر كوزيتشيف بما قاله الرئيس الروسي من قبل، فعندما كان زيلينسكي يتصل به كان بوتين يجيب حينها: «سأكون سعيداً للقائك والتحدث معك. ولكن عندما يكون هناك شيء للحديث عنه».

الرئيس الأوكراني وفي تصريح جديد عبر «تلغرام» يقول إن وفد بلاده المفاوض لديه مهمة واضحة، هي بذل كل الجهود في سبيل «عقد اجتماع على المستوى الرئاسي، وهو لقاء أنا متأكد من أن الجميع بانتظاره».

وفي كلمة مصورة بُثت في الساعات الأولى من صباح اليوم في أوكرانيا قال زيلينسكي إن «الوقت حان لعقد اجتماع، حان وقت الحديث».. لكن يبدو أن بوتين لم يرَ بعد أن الوقت قد حان لعقد الاجتماع!.

شروط روسيا

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفي اتصال هاتفي مع نظيره الروسي، الخميس الماضي، كرر عرضه السابق باستضافة لقاء مع الرئيس الأوكراني «في أنقرة أو إسطنبول».. لكن موسكو مازالت متحفظة.

كبير المفاوضين الروس، فلاديمير ميدينسكي، قال الجمعة، إن روسيا وأوكرانيا اقتربتا من «القضية الرئيسية» المتمثلة في وضع أوكرانيا الحيادي وتخليها عن فكرة الانضمام “الناتو”.

لكن وبحسب كبير المفاوضين الروسي لا تزال هناك بعض النقاط التي يتعين حلها قبل أن يتمكن بوتين وزيلينسكي من عقد اجتماع.