06-12-2023
كلمة لجنة تحكيم مسابقة "هذي حكايتي" للدورة الخامسة
خلال آلاف السِّنين من الصِّراع البشري كان المنتصرون هم من يكتبون التاريخ، فكان تاريخاً يناسبُ هواهم ويُجَمِّلُ أعمالَهُم الخارقة، كما لو أنهم آلهة. أما الآن فإن الشُّعوبَ هي من باتت تُدَوِّنُ تاريخَها، وتوثِّقُ حياتَها، بوساطة أفرادها الذين يشكِّلُون مادَّةَ الأحداث وشهودَهَا. فالشُّعوبُ فعلياً هي من تحاربُ وتدافع، وليس الملوكُ والقادة، وهم مَنْ يزرعُون ويبنُون ويخترعُون ويُشَكِّلُون مادةَ الأحداث ومحورَها؛ فهم الأكثرُ قدرةً على رؤيتها وروايتها، وإضافة مشاعرهم إليها، لكي يُعْطُوا التاريخَ الجامدَ نكهةً إنسانيةً لم تكن موجودةً في سِيَرِ السِّياسيِّين والقادة المنتصرين،