جولة الجمل على الصحافة الروسية : سوريا لن تركع

09-09-2012

جولة الجمل على الصحافة الروسية : سوريا لن تركع

جولة الجمل على الصحافة الروسية- ترجمة: مظهر عاقلة:

صوت سوريا لن يركع لن يسكت
بهذه العبارة عنونت الصحفية «يلينا غراموفا» مقالتها وابتدأت بوصف  30 لوحة للرسام غازي حمزة المقيم في السويداء  والذي لم يتخرج من كليات الفنون الجميلة ,كتبت  يلينا: "قرر غازي ومن خلال لوحاته التي استغرقت خمسة أشهر والتي جسدت صوراً لجنود ومقاتلين سوريين يدافعون عن استقلالية سوريا ضد العصابات المسلحة، حيث أراد أن يوضح لنا على أي ضفة من الحقيقة يجب أن يقف الإنسان", وتقول غراموفا:  "في عيون الشباب والرجال السوري المدافع عن وحدة بلاده نظرة جميلة وحنونة وكمٍ من الكبرياء والفخر والعنفوان, وكان يكفي أن تنظر إلى وجوه العصابات الباردة والفارغة وتلك النظرات الوحشية والحقودة , لتعرف إلى أي ضفة يجب أن تقف".إحدى لوحات الرسام غازي حمزة لشهداء سوريين
تتابع غراموفا متسائلة: "عليك أن تسال نفسك: لماذا الغرب صدق كل شيء واختار الجانب المظلم؟ قد يكون للسياسيين أسبابهم، ولكن كم من الناس البسطاء على استعداد لتصديق الحملة ضد سوريا بين ما يعتقدونه (النظام الديكتاتوري, بشار الأسد) و(المقاتلين من أجل الحرية، المعارضة)؟؟؟
ليس في الغرب فقط وإنما في روسيا أيضاً هناك قناعة راسخة بوجود (العالم المتحضر) و (العالم المتخلف), العالم المتحضر ذو التقدم الصناعي والتقني والعسكري و.....  وهو المالك والمهيمين, والعالم المتخلف الذي هو التابع له. وفي حال أراد العالم الثاني الاستقلالية و التنمية والتقدم، فما على العالم الأول إلا أن يسقطه بدعاية الحرية والديمقراطية والدكتاتورية, فمن أجل أن يبقى الأغنياء أغنياء لابد من إبقاء الفقراء فقراء؟!
الدول المتحضرة تقول إن هذه الحرب على سوريا من أجل الديمقراطية! فما هي هذه الديمقراطية في حقيقة الأمر ؟
يمكن أن نرى هذه الديمقراطية في مثال قريب وهو قطع البث التلفزيوني للقنوات السورية الرسمية وقناة الدنيا على النايل سات والعربسات بقرار من وزراء الخارجية في جامعة الدول العربية على الرغم من وجود اتفاقيات موقعه ومأجورة. ناهيك عن الجانب الأخلاقي، فمازال هناك الكثير من الصحفيين الذين يخاطرون بحياتهم لكشف حقيقة عصابات الغرب والأنظمة العربية عبر شاشات هذه القنوات.
من يقف وراء قناع "الديمقراطية" هذه ؟ لإسكات صوت هذا البلد الصامد, ومنعها من قول وإظهار الحقيقة ووجهة نظرها للعالم؟؟
الإدانة لم تكن من وزارة الإعلام السورية واتحاد الصحفيين فقط على هذه الخطوة غير المسبوقة وإنما جاءت أيضاً من عدة وسائل إعلامية أخرى كقناة المنار, وقناة العالم و NBN ووفد ايطالي أتى لسوريا لدعم اتحاد الصحفيين، فاليوم ما عاد من الممكن إسكات صوت سوريا، لأن القنوات السورية أصبحت متاحة عبر أقمار صناعية أخرى وعبر شبكة الانترنيت.
وبهذا كشفت الوجوه المعادية لسوريا عن حقيقتها وزيف ديمقراطيتها, أما سوريا فهي على النقيض مستعدة دائما للتعاون حتى مع الغرب، حيث استقبل  الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية ومسؤولين آخرين استقبالا حار رئيس  اللجنة الدولية للصليب الأحمر, بيتر مورير، وكان وليد المعلم وزير الخارجية قد طلب من السيد مورير الحياد واستخدام نفوذه لإيصال القضية للمجلس الدولي لوقف دعم  الإرهابيين, إذ لا يمكن الحديث عن المساعدات الإنسانية والخدمات الطبية وإنهاء معاناة السوريين في ظل  الدعم الغربي للعصابات المسلحة.
ولحسن الحظ هناك الكثير من الناس الذين أصبحوا مدركين لحقيقية ما يجري، ففي روسيا وألمانيا وتركيا والبرازيل على سبيل المثال، كانت هناك فعاليات للتضامن مع سوريا.
نعم يمكنهم تعطيل القنوات السورية ولكن لن يستطيعوا منع التضامن العالمي مع سوريا,فصوت سوريا لن يسكت وقد استطاع أن يخترق كل الحواجز والصعوبات.

المصدر:  topwar.ru.  بقلم يلينا غراموفا   08-9-2012 

متى ستبدأ الحرب؟
السؤال الأكثر انتشارا في الأوساط التركية وخاصة في الأوساط الشعبية البعيدة عن السياسة والتي كان جل همها في البعيد القريب ارتفاع الأسعار والمحروقات.
في الصحفات الأولى للصحافة التركية تُنشر صور عن المدن السورية المدمرة والدبابات المحترقة وصور للمقاتلين الواثقين من نصرهم على النظام السوري.
كتب الصحفي التركي المقرب من الأوساط الحكومية الداعمة والداعية لنصرة التمرد السوري (مصطفى عقيل) في إحدى مقالاته بعنوان "تركيا أفضل صديق للشعب السوري" والتي أقتبس منها "أنني واثق أننا نفعل الصواب وفي الطريق الصحيح, فالنظام السوري دموي وخطر على الحياة البشرية, ولهذا لا أرى أي إدانة لحكومة بلدي بل على العكس نحن فخورون بالدور الذي تلعبه حكومتنا -عاجلاً أم أجلاً- نظام الأسد سيسقط وستولد سوريا جديدة حرة وديمقراطية, وسوف يقول لنا الشعب السوري شكرا ولن ننسى دعمكم لنا في تلك الأوقات العصيبة".
أما الأوساط التركية الشعبية فالأغلبية تملك وجهة نظر أخرى, لا تثق بحكومتها وتعتقد أنها ستجلب الخراب والدمار للبلاد من وراء سياساتها غير المبررة، وتصفها المعارضة التركية بـ"تركيا المغامر الكبير" حيث لم يتمكن وزير خارجيتها داود اوغلو من تحقيق فكرة الصداقة مع دول الجوار, بل على العكس فشل، كما انه لم يسعى إلى تسوية واقعية في الوضع السوري, بل حرص على إقامة مناطق آمنة على طول الحدود السورية- التركية للاجئين السوريين والتي لم تلقى أي دعم حقيقي من مجلس الأمن.
تركيا وحدها, والغرب يترقب  بصمت ساعات التطور العسكري في سوريا, وأي مساعدة من أوروبا أو حلف شمال الأطلسي لدعم المعارضة السورية ستكون مكلفة للغاية للشعب التركي كما يقول خبراء.
لقد أصبحت المخيمات في منطقة هاتاي (لواء اسكندرون السليب) محطة  استراحة قصيرة للمقاتلين قبل إعادة إرسالهم للقتال والذين أصبح عددهم من 3-5 ألاف حسب بعض التقارير, وقد أغلقت هذه المناطق بوجه الشعب والمعارضة التركية ولا أحد يعرف ماذا يدور بداخلها.
أما صحف المعارضة تقول: المليشيات السورية تجوب الأسواق التركية بلباسها العسكري وأسلحتها, وتدخل في مشادات مع السكان المحليين, إنهم لا يدفعون ثمن الطعام في المطاعم, بل ويهددون الباعة, يقول إحدى أصحاب المحلات لا يدفعون كل المبلغ, يأخذون كل شي يقع تحت أيديهم هواتف محمولة أجهزة تكنولوجية, إنهم يشعرون بدعم الحكومة وخاصة أن اردوعان  وعدهم بالدعم.
تتابع المعارضة إن الناس يشعرون بالخوف, الاقتصاد في ركود, الكهرباء تقطع وفي الشوارع المعتمة لا نجرؤ على الخروج والمسلحين في كل مكان، والحريق الذي اندلع في المقاطعة الجنوبية والقريبة من الحدود السورية والتي ذهب ضحيته العديد من الجنود والأسلحة دليل على الفوضى والطغيان وفقا لصحف المعارضة.
وفي الوقت نفسه فإن المخابرات التركية ووسائل الإعلام تقول: إنه من المحتمل أن يكون هناك قصف عسكري على سوريا في حال استخدمت دمشق الأسلحة الكيميائية، وقد تدخل تركيا وحدها كما يقول خبراء دون دعم من حلف شمال الأطلسي، و-حسب زعمها- أنه هناك شائعات تنتشر وتقول إن النظام السوري بدأ باستخدام الأسلحة السامة ضد المدنيين في المحافظات الحدودية, وهناك موجة كبيرة من شراء المواد الغذائية وغيرها في الجانب الحدودي التركي

المصدر: regnum.ru 06-9-2012

روسيا .... لن نكرر الخطأ الليبي
خلال الحرب الباردة،  بنت موسكو علاقات قوية مع العديد من الدول في العالم العربي والإسلامي، الذين أصبحوا مع الوقت حلفاءها. ومع ذلك، نظمت المملكة العربية السعودية وبعض الدول الأخرى التي تدعمها الولايات المتحدة حملة عالمية للجهاد عام 1980 ضد الاتحاد السوفييتي عندما أرسلوا القوات إلى أفغانستان من أجل إسقاط النظام الشيوعي على أيدي المتمردين الإسلاميين.وزير الدفاع السوري الأسبق العماد داود راجحة خلال زيارة الاسطول الحربي الروسي في طرطوس
في الوقت نفسه كان لديهم حملة دعائية قوية لإقناع المسلمين بأن روسيا هي من أعداء الإسلام.
بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، غزت الولايات المتحدة العراق بحجج واهية غير موجودة "أسلحة الدمار الشامل".. الحرب في العراق يعني فقدان حليف آخر للدولة الروسية وزيادة خفض نفوذها في العالم العربي والإسلامي..
 وقد قامت روسيا بحملة دبلوماسية في العالم العربي وإعادة تأسيس علاقاتها مع كل من سوريا ومصر عام 2000 لعكس دفة الموازيين, وعززت وجودها البحري في ميناء طرطوس السوري، وبدأت أيضاً بعلاقة مع حركة حماس الإسلامية الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة.
وبوصفها عضواً في اللجنة الرباعية للوساطة في الشرق الأوسط (جنبا إلى جنب مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة) أصرت روسيا كشرط للمزيد من الحوار ، أن على إسرائيل احترام القانون الدولي وتجميد توسيع مستوطناتها غير الشرعية في الضفة الغربية الفلسطينية والقدس الشرقية.
وقد بدأت روسيا بالتعاون في مختلف المجالات: -الطاقة والدفاع والتجارة وغير ذلك- مع مصر وتركيا وسوريا والعراق وإيران، وهذا ما شكل قلقا للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، الذين أدركوا  أن روسيا في علاقاتها مع كل هذه الدول في الشرق الأوسط، هو بداية لاتخاذ وجهة نظر مختلفة جدا.  لذلك سعوا  إلى تحجيم الوجود الروسي في المنطقة من خلال الإطاحة بالنظاميين التقليديين والحليفين والشريكين التجاريين لروسيا: ليبيا وسوريا.
الخطأ الليبي
معظم الروس يعتقدون أن واحدا من أكبر الأخطاء التي ارتكبها الرئيس  دميتري ميدفيديف، هو أنه أعطى تعليمات إلى السفير الروسي لدى الأمم المتحدة بعدم عرقلة قرار يروج له الغرب لإنشاء منطقة حظر جوي فوق ليبيا.
وبهذا وافقت روسيا بسذاجة وسمحت بإنشاء منطقة حظر جوي فوق ليبيا, وقد اتخذت الولايات المتحدة بريطانيا وفرنسا ذريعة أنهم بحاجة لفتح استخدام القوة ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي.
و الدعاية الغربية التي قدمت في شكل "التدخل الإنساني"، وانتهى مفادها لمصلحة حلف شمال الأطلسي وتقويض موقف روسيا في العالم العربي. أدت إلى فقدان موسكو لحليفتها السابقة وشريكها التجاري، وصفقة أسلحة بقيمة 4 مليارات دولار مع ليبيا. ويقول الخبراء الروس أنه لا ينبغي أن يتكرر الخطأ الليبي..
كان التالي على قائمة الغرب:  سوريا، التي تعد واحدة من  أفضل حلفاء روسيا   والمشترين للأسلحة الروسية. حيث زادت حجم صفقات الأسلحة بين روسيا وسوريا من 2007 إلى 2010، من $ 2.1 إلى $ 4700000000 - في السنوات الأخيرة، ولروسيا أيضاً في سوريا  قاعدة بحرية في طرطوس، وفي الواقع القاعدة البحرية ليست فقط محطة لتجديد الغذاء والماء أو أنواع معينة من الإصلاحات، إنما  فرصة كبيرة للقوات البحرية الروسية كـ طراد للصواريخ وغواصة نووية للحفاظ على وجودها في البحر الأبيض المتوسط
وبين روسيا وسوريا هناك العديد من الروابط الاقتصادية والثقافية، فالعديد من الشركات الروسية تعمل في هذا البلد العربي على استخراج النفط والغاز الطبيعي. ومنها شركة حكومية  نووية عملاقة روساتوم لبناء محطة للطاقة الكهربائية، كذلك الشركات الروسية الأخرى لها مصالح خاصة بها في قطاعات مثل الزراعة والبنية التحتية، والمستحضرات الصيدلانية والاتصالات السلكية واللاسلكية.

القضية في سوريا لا علاقة لها بـ"الديمقراطية"، فقطر والمملكة العربية السعودية اللتان ترسلان الأسلحة والمال إلى الجماعات المعارضة المسلحة السورية, يحاولون خلق كيان مناهض لإيران وللضغط على روسيا في الشرق الأوسط، وقطع قدرتها على الوصول إلى حلفائها الرئيسين  في المنطقة، ومن المعروف وحشية المملكة العربية السعودية في قمع المعارضة السعودية. 
 إن حق النقض (الفيتو) من قبل الشعب الروسي والصيني دفن كل جهود المملكة وحلفائها من الأنظمة العربية والأجنبية من التدخل المباشر في الشؤون السورية. الرياض اتهمت موسكو بمعارضتها  إلى ما يسمى بـ "العالم السني"، ودخلت في تحالف مع ما يسمى بالمحور "الشيعي" ، بعدما أدلت وزارة الخارجية الروسية يوم 2 مارس، بيانا اتهمت فيه المملكة العربية السعودية بدعم الإرهاب في سوريا.
الحرب الجهادية في سوريا وفي شمال القوقاز
بالإضافة إلى دورها في الشرق الأوسط تخشى روسيا  التأثير السلبي لانتصار الجماعات المتطرفة التي ترعاها المملكة العربية السعودية وقطر في سوريا، على الوضع في شمال القوقاز في روسيا، حيث انتشر التمرد الوهابي.
موسكو لا تثق بالمملكة العربية السعودية بسبب دعمها للوهابيين والسلفيين. ففي الواقع تقوم بتمويل التمرد من أفراد وجماعات  في شمال القوقاز. وترى روسيا في كل من سوريا وإيران الضامن في عدم انتشار الوهابية في القوقاز.  
تجدر الإشارة إلى أنه في سوريا هناك مجتمع شيشاني كبير  له صلات  بشمال القوقاز، ولكن هذا المجتمع لم يسبب المشاكل لموسكو. وهذا يمكن أن يتغير إذا ما أطاح المتمردين بالنظام السوري. وحينها يمكن أن تصبح سوريا ملاذاً للنشطاء المناهضين لروسيا ومصدراً لتمويل ودعم الإرهاب في روسيا.
وذكرت بعض وسائل الإعلام عن وجود جهاديين من روسيا في الأراضي السورية، وقد كتبت المواقع المتطرفة الشيشانية مؤخرا أن رستم غولاييف، وهو ابن، واحد من القادة السابقين للانفصاليين، الذين قاتلوا ضد روسيا - قتل في شوارع حلب. وقدصل رستم في سوريا في بداية الصيف،  وقتل ما بين 11 و 13 أغسطس. وأعيد جثمانه في 17 أغسطس.

 المصدر oko-planet.su 7-9-2012

الجمل- قسم الترجمة

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...