لماذا ترفض الكاتبة الإيرلندية سالي روني ترجمة روايتها للعبرية؟

19-03-2022

لماذا ترفض الكاتبة الإيرلندية سالي روني ترجمة روايتها للعبرية؟

Image
لماذا ترفض الكاتبة الإيرلندية سالي روني ترجمة روايتها للعبرية؟

رفضت الكاتبة والأديبة الإيرلندية، سالي روني، ترجمة روايتها الأخيرة "أيها العالم الجميل! أين أنت؟" للعبرية من قبل دار نشر إسرائيلية. قرار الكاتبة أثار ردود فعل متباينة بين التضامن معها واتهامها بمعاداة السامية.

حققت الكاتبة والأديبة الإيرلندية، سالي روني،  نجاحاً عالمياً منذ أن نشرت عملها الأول "محادثات مع الأصدقاء" في عام 2017. كما تم تحويل عملها الثاني "أناس عاديون" الذي أدرج في قائمة الكتب المرشحة لجائزة بوكر الأدبية في عام 2018 وباعت منه أكثر من مليون نسخة، إلى دراما تلفزيونية حازت على عدة جوائز.

 في سبتمبر /أيلول المنصرم 2021 ، نشرت روني روايتها الثالثة، التي حملت عنوان "أيها العالم الجميل، أين أنت؟"، وسرعان ما أصبح هذا العمل أحد أكثر الكتب مبيعاً في بريطانيا وإيرلندا. بيد أنه سيتوجب على قرائها في إسرائيل التحلي بالصبر لبعض الوقت. إذ وفق تقارير إعلامية، رفضت الكاتبة، طلب ناشر إسرائيلي، ترجمة روايتها الأخيرة إلى العبرية.

أوضحت الكاتبة البالغة من العمر ثلاثين عاماً، أنها وفي ظل الأوضاع الحالية "لا تشعر أنه سيكون من الصواب قبول عقد جديد مع شركة إسرائيلية لا تنأى بنفسها علانية عن الفصل العنصري وتدعم حقوق الشعب الفلسطيني التي نصت عليها الأمم المتحدة".

كما كشفت الكاتبة عن دعمها، حركة مقاطعة إسرائيل، وقالت روني "في هذه الحالة بالذات، أنا أستجيب لنداء المجتمع المدني الفلسطيني وحركةBDS "، وهي اختصار لـ "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات" التي صنفها البرلمان الألماني على أنها حركة ذات أساليب "معادية للسامية "منذ عام 2019.

ردود فعل متباينة

وكانت دار نشر "مودان" الإسرائيلية قامت بترجمة ونشر روايتي "محادثات مع الأصدقاء" (2017) و "أناس عاديون" (2018) للكاتبة الإيرلندية. ولأن أعمالها حققت أرقام مبيعات جيدة في إسرائيل، أرادت دار النشر شراء حقوق أحدث رواياتها أيضاً.

من جهتها أكدت روني، إن ترجمة كتابها الأخير" أيها العالم الجميل، أين أنت؟" إلى العبرية، ستكون بمثابة "شرف لها"، بيد أنها استدركت قائلة: "لكن في الوقت الحالي، اخترت عدم بيع حقوق الترجمة هذه لدار نشر مقرها إسرائيل".


وفي تغريدة لها على "تويتر"، عبرت منظمة الصوت اليهودي من أجل سلام عادل - إيرلندا عن تضامنها مع الكاتبة: "بصفتنا جالية متنامية من اليهود في إيرلندا الذين يقاومون الاحتلال الإسرائيلي، فإننا نظهر تضامننا مع قرار سالي روني".

في المقابل قوبل قرار روني بانتقادات واضحة من قبل جهات رسمية في إسرائيل، إذ سجلت ردود فعل قوية ومزاعم معاداة السامية ضد الكاتبة الإيرلندية.

وقالت ممثلة من معهد سياسة الشعب اليهودي "اختارت روني طريقًا يعد لعنة للجوهر الفني للأدب". وكتبت في موقع فورورد الإخباري اليهودي "إن هناك رفضًا لجوهر الأدب ذاته وقدرته على جلب إحساس بالتماسك والنظام إلى العالم، من خلال اختيار روني استبعاد مجموعة من القراء بسبب هويتهم القومية".

كما سلطت تغريدات مختلفة الضوء على حقيقة أن روايات روني متوفرة أيضاً باللغتين الصينية والروسية. كما تساءلت الكاتبة والصحفية البريطانية سارة فين: "لماذا تقاطع إسرائيل وليس الصين؟ أم أنه ربما لا يتعلق الأمر بحقوق الإنسان على الإطلاق؟". 


روني هي واحدة من أشهر الكاتبات الشابات في العالم. ستستمر أعمالها السابقة في الظهور في إسرائيل باللغتين العبرية والإنجليزية. وسيتمكن القراء الإسرائيليون أيضًا من طلب أحدث أعمالها "أيها العالم الجميل، أين أنت؟" باللغة الإنجليزية على مواقع الإنترنت الأجنبية.

وتتناول روايتها الجديدة القضايا الاجتماعية والسياسية مثل عدم المساواة والطبقات الاجتماعية والرأسمالية. يأتي عنوانها "أيها العالم الجميل، أين أنت؟" من قصيدة كتبها فريدريش شيلر قام فرانز شوبرت  بتلحينها في عام 1819.

إ.م/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...