ارتدادات خط الزلزال السوري تهز الأردن
الجمل ـ * بقلم جمال رابعة :
قاضي القضاة وما يسمى إمام الحضرة الهاشمية ( احمد هليل) في خطبة له من مسجد الملك الحسين قال : أخاطب قادة وملوك وأمراء الخليج وحكامها وحكمائها وشيوخها , لقد ضاقت بإخوانكم الاردنيين الامور فحذار ثم حذار ان يضعف الاردن , والامور أخطر من ان توصف
اسأل : اين كان الهليل وامثاله من رجال الدين الخطباء , وكيف كان خطابهم وما يحمل من معانٍ وكيف كانت توجيهاتهم الى مريديهم في الجوامع والخلوات , وهل كانوا ناصحين بحجم المسؤولية الدينية والأخلاقية والشرعية والأمانة الروحية لأولي الامر في مناطق نفوذهم والتحذير والتوصيف للخطر الداهم الى المنطقة تحت مسمى (الربيع العربي) , ولماذا وكيف هذه الصحوة المتأخرة بالزمان والمكان بعد ما فعل الارهاب وتمدد ودمر وطال لظاه ونيرانه , كل شيء حيث وصل وحل كان الدمار والخراب والقتل والذبح .
أين كان الهليل... وما كان فعله وموقعه ورأيه هو وامثاله، في قول الرئيس بشار الاسد في خطاب القسم بتاريخ 17/7/2014
(منذ بداية الاحداث حذرنا بأن ما يحصل هو مخططات لن يقف عند حدود سوريا بل سيتجاوزها منتشرا غير انتشار الارهاب الذي لا يعرف حدود , حينها قال البعض الرئيس السوري يهدد العالم ....حينها تحدثت عن خط الزلزال الذي يمر من سورية، وقلت أن المساس بهذا سيؤدي لزلزال لن تتوقف ارتداداته في سورية، ولا عند الجوار بل ستذهب لمناطق بعيدة) , فاعتبروا أن الرئيس الاسد يهدد لمجرد التهديد , إذ لخص الرئيس الاسد بكلامه وبقراءة دقيقة لما ستؤول اليه اوضاع المنطقة ببعدها الجيوسياسي من جراء دعم قوى الارهاب دوليا واقليميا .
ماهم فاعلون هؤلاء وقد بدا الذعر اليوم في قلوبهم وعقولهم لجهة الحديث عن الإرهاب وأهدافه والمساحات التي تجتاحها تلك القطعان التكفيرية التي لا تفهم سوى لغة القتل لأجل القتل والذبح وقطع الرؤوس وتقطيع الاجساد بإيديولوجية فاشية , تعتمر قبعة الاسلام لتشوه معانيه الانسانية والحضارية . ما كان موقفهم ورأيهم في ذاك الوقت هل كان فعل هؤلاء القطعان من الارهابين يتناغم ويدغدغ احلامهم الوهمية , أسأل: هل كانوا يعتقدون كما الغرب الاطلسي واهمين انهم يستطيعون ان يطوقوا الارهاب في سورية والعراق بالسطو المسلح والسيطرة والقيادة ودون تحليل موضوعي وواقعي لارتداد هذا الارهاب ونتائجه وطموحه وتطلعاته بالسيطرة وما يمكن ان يقدم من خدمات للمشروع الصهيوأمريكي بعيدا عن مصالح شعوب المنطقة اضافة لمن يحكم هذه الشعوب بإرادة القوة من ملوك وامراء ومشايخ .
في النتائج الاستراتيجية لمعركة حلب الكبرى وببعدها الجيوسياسي الذي تخطى الجغرافية السورية فإن كل احلام الطامعين، تكسرت على اسوار قلعة حلب, وكل المخططات والبرامج ومشاريع التآمر أخفقت وتلاشى بريقها واحلامهم سقطت بالكامل فالتقسيم بعيد المنال, ومشاريع الفدرله من احلام اليقظة وشعار سورية المفيدة تبدد، ونجاح العديد من التسويات والمصالحات وعلى كامل الجغرافية السورية، كل ذلك كان بقوة وثبات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والصديقة من روسيا وايران والمقاومة الوطنية اللبنانية.
إشارة الى التسجيلات الكاملة على مدونة أحد المحافظين للقاء الذي جرى في 22 أيلول 2016 في السفارة الهولندية بمقر الامم المتحدة بين وزير الخارجية جون كيري واعضاء مايسمى الائتلاف الوطني السوري (اعترف كيري ان مخطط واشنطن كان ينوي الذهاب الى ما هو ابعد من ذلك بكثير , ربما كان مخططا لداعش ان تستولي على دمشق ثم تأتي اسرائيل فتطردها فترتد الى دولتها ( المذهبية) التي منحت لها والتي كانت وفق الخرائط المعدة مخطط لها ما بين شرق سورية وغرب العراق .
هذا ماكان يتم من مخططات في المطابخ الخلفية للإدارة الامريكية والغرب الاطلسي لسورية , يتقاسم النفوذ والسيطرة عليها الكيان الصهيوني وديكتاتور انقرة.
المعلومات تشير وتؤكد على ان داعش تقيم امارتها في محافظة معان والكرك , وتسيطر بشكل قوي على المخيمات الفلسطينية ومخيمات اللاجئين السوريين وشبه سيطرة في مدينة الزرقاء , ولها حضور كبير وتواجد في الاحياء الفقيرة في المدن , وتتمتع بحضور بين عشائر شرق وشمال الاردن . ولابد من الربط ميدانيا لجهة المعارك التي تدور بين التنظيمات الارهابية في مدينة ادلب بأنها ستنقل الى الجنوب السوري لذات القوى الارهابية وفق قواعد الاشتباك الحالية بين هذه المجاميع الارهابية الوهابية التكفيرية .بعدالفرز القائم حالياِ بين مايسمى احرار الشام وما انضوى من هذه العصابات الارهابية تحت قيادتها وهيئة تحريرالشام عمادها جبهة النصرة الارهابية ومن لف لفيفها من تلك العصابات.
الارهاب في سورية ومشاريعه مني بهزيمة وانكسار , فما على هذه المجاميع الارهابية ووفق المعلومات والتقارير العربية , والغربية سوى التوجه الى تركيا والاردن والسعودية منبع الفكر الوهابي وفق ما صدر من تصريحات لقادة داعش الارهابية بالتوجه الى مكة و اقامة دولتهم الوهمية. .. وعلى نفسها جنت براقش.
* عضو مجلس الشعب السوري
إضافة تعليق جديد