روسيا تعزّز وجودها قرب الجولان
في خطوة تهدف إلى منع أي تصعيد إسرائيلي ضد سورية، أعلنت القوات الروسية تعزيز وجودها العسكري في تسع نقاط مراقبة بالقرب من منطقة “فصل القوات” على حدود الجولان السوري المحتل، وتحديداً في ريفي درعا والقنيطرة.
تأتي هذه التحركات بالتزامن مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على سورية، العدوان المستمر على لبنان، واستمرار الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة.
ووفقاً لوكالة الأنباء السورية (سانا)، تم تعزيز هذه النقاط بطلب من الحكومة السورية، في إطار التعاون المشترك بين دمشق وموسكو.
وأوضح الجنرال ألكسندر روديونوف، نائب قائد القوات الروسية العاملة في سورية، أن المهمة الرئيسية لهذه النقاط هي تنفيذ عمليات مراقبة جوية وبرية لتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، ما يتيح للسكان المحليين العودة إلى أراضيهم ومتابعة حياتهم الطبيعية.
تحركات روسية لمواجهة التصعيد الإسرائيلي
في الوقت الذي تزامنت فيه هذه التعزيزات مع تحركات إسرائيلية لبناء “جدار تقني” على حدود الجولان، رُوجت شائعات عبر وسائل إعلام عن انسحاب القوات الروسية من المنطقة.
ومع ذلك، أكدت موسكو حضورها العسكري المكثف لضمان عدم استغلال الوضع لتنفيذ أي اعتداءات جديدة.
خلفية تاريخية : دور روسيا في استعادة الاستقرار
تُذكَر أن منطقة الجولان كانت تحت سيطرة فصائل معارضة مسلحة مدعومة إسرائيلياً حتى عام 2018، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق مصالحة بوساطة روسية.
هذا الاتفاق أدى إلى نقل المسلحين الراغبين بالخروج نحو الشمال السوري، ومكّن المؤسسات السورية من استعادة عملها تدريجياً، بفضل الجهود الروسية المستمرة في التهدئة وإعادة الاستقرار.
التحركات الروسية الأخيرة تعكس دورها المحوري في حفظ الأمن الإقليمي، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع دمشق لمواجهة أي محاولات لزعزعة استقرار المنطقة.
الأخبار
إضافة تعليق جديد