قافلة الحرية على طاولة مجلس الأمن
دفع مقتل 19 متضامنا دوليا بنيران جنود البحرية الإسرائيلية -أثناء توجههم إلى قطاع غزة المحاصر- مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة ستلتئم هذا المساء.
وقال مراسل الجزيرة في نيويورك إن الاجتماع سيتم بدعوة من تركيا ولبنان وهما عضوان غير دائمين في المجلس وسيحضر الجلسة وزير الخارجية التركي أحد داود أوغلو.
وأشار المراسل إلى أن سفراء المجموعة العربية في الأمم المتحدة عقدوا اجتماعا لبحث طبيعة التحرك وما إذا كانوا سيطلبون صدور بيان صحفي أو رئاسي والتحقيق في قتل المتضامنين بالتنسيق مع تركيا.
ولم يتضح حسب ما أفاد المراسل ما إذا كانت الجلسة ستكون مفتوحة أو مغلقة وسط ترجيح أن يطلب السفراء العرب أن تكون مفتوحة لإبراز المداولات وإدانة الجريمة الإسرائيلية.
وكان التحرك التركي بهذا الاتجاه قد بدأ مبكرا بتوجه أوغلو إلى نيويورك وقطع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان زيارة إلى البرازيل وكذلك فعل رئيس الأركان إلكر بابسوغ الذي كان يزور مصر حسب ما أفادت وسائل الإعلام التركية.
وفي أنقرة نفسها أعلن بولنت أرينش نائب رئيس الحكومة عن إلغاء ثلاث مناوارت مشتركة كانت مقررة بين وحدات من الجيشين التركي والإسرائيلي واستدعى السفير الإسرائيلي بأنقرة لتقديم الاحتجاج.
في هذه الأثناء دعا الرئيس بشار الأسد ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري -أثناء اجتماعهما بدمشق- مجلس الأمن والجامعة العربية إلى تحرك عاجل لوضع حد لجرائم إسرائيل.
وقال الحريري -الذي تترأس بلاده مجلس الأمن لهذا الشهر- في بيان لاحق إن بلاده تدين هذا الهجوم الخطير وتدعو الدول الكبرى إلى التحرك لوقف الانتهاك الإسرائيلي المتواصل لحقوق الإنسان وتهديد السلام العالمي.
وبعد ساعات من الهجوم الدامي الذي أوقع جرحى خرج البيت الأبيض عن صمته وأعرب المتحدث باسمه بل بيرتون عن "أسفه العميق على سقوط قتلى وجرى في الحادث".
وأضاف أن إدارة الرئيس باراك أوباما تعمل على الإحاطة بملابسات ما وصفها بالتراجيديا.
في غضون ذلك قال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيلتقي أوباما في إطار لقاء مرتب سلفا رغم الأزمة الناجمة عن مهاجمة أسطول الحرية. لكن مكتب نتنياهو ما لبث أن أعلن أن الأخير ألغى اللقاء.
وتواصلت ردود الفعل على الهجوم الإسرائيلي في غير مكان حيث أعلن ببرلين أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أبلغت رئيسي وزراء إسرائيل وتركيا بنيامين نتنياهو ورجب طيب أردوغان "قلقها الشديد" للهجوم على "أسطول الحرية".
وفي بروكسل دعت المفوضة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إسرائيل لإجراء تحقيق كامل بالقضية. وعقد سفراء الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي اجتماعا طارئا لبحث الموقف.
وصدرت إدانات للهجوم من الصين وروسيا. وأعرب بيان لوزارة الخارجية في موسكو عن "إدانتها وقلقها". واعتبرت استخدام القوة المسلحة ضد المدنيين واحتجاز سفن في البحر المفتوح بدون مسوغ قانوني "انتهاك واضح للقانون الدولي".
في طهران وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الهجوم بـ"العمل الإجرامي الذي ينبئ بقرب نهاية إسرائيل".
وفي إسلام آباد أدان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الهجوم.
وأصدرت مفوضية الاتحاد الأفريقي بدورها بيانا عبرت فيه عن صدمتها العميقة بسبب الهجوم الدامي على قافلة المساعدات الإنسانية وطالبت بالتحقيق لتحديد المسؤول عن هذا الارتكاب.
وكانت كل من اليونان والسويد وفرنسا والنمسا وإسبانيا التي تترأس الاتحاد الأوروبي قد استدعت سفراء إسرائيل المعتمدين لديها لتقديم إيضاحات بشأن التصرف الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة + وكالات
إضافة تعليق جديد