قمة واشنطن للأمن النووي

11-04-2010

قمة واشنطن للأمن النووي

الجمل: سوف تشهد العاصمة الأميركية واشنطن دي سي يوم غد الاثنين وبعد غد الثلاثاء 12-13 نيسان "أبريل" 2010م فعاليات انعقاد قمة الأمن النووي العالمي, وتقول المعلومات بأن هذه القمة سوف يترتب عليها المزيد من التداعيات على الأمن الدولي والإقليمي.
ماذا تقول المعلومات الجارية؟
سعت الولايات المتحدة الأميركية إلى إطلاق مبادرة تتعلق بتأمين المواد النووية المنتشرة في سائر أنحاء العالم, وذلك بالتفاهم مع الدول النووية الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى بعض شركائها الإقليميين الآخرين, وتقول المعلومات بأن أميركا وشركاءها قد نجحوا في عقد قمة تحضيرية لهذا الأمر في العاصمة اليابانية طوكيو, أعقبها اجتماع آخر في مدينة هاغيو البلجيكية والآن سوف تمثل قمة واشنطن المنعطف الذي سوف يشكل أساس وأرضية المبادرة المتعلقة بتأمين المواد النووية.
تقول المعلومات, بأن الدول المشاركة بهذه القمة هي: أميركا-روسيا-الصين-فرنسا-بريطانيا إضافة إلى الهند وباكستان والعديد من الدول الأخرى هذا وحجم المشاركة سوف يكون في حدود "55 دولة" وأضافت المعلومات بأن إسرائيل قد تم توجيه الدعوة إليها ولكن حكومة نتنياهو اعتذرت في اللحظات الأخيرة عن المشاركة في القمة.
جدول أعمال قمة الأمن النووي
أشارت التقارير والتسريبات إلى أن جدول أعمال هذه القمة سوف يركز على النقاط الآتية:
• وضع خطة عمل من أجل تأمين المواد النووية المنتشرة.
• منع تهريب المواد النووية.
• اعتماد أساليب الكشف المبكر لمخاطر احتمالات الإرهاب النووي.
• كيفية إلزام المجتمع الدولي بمحاربة الإرهاب النووي والإسهام بقدر فاعل في إنفاذ معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
• تعزيز قدرة وفاعلية المؤسسات الدولية المعنية بمكافحة الخطر النووي.
• اعتماد مبادرة عالمية من أجل مكافحة الإرهاب النووي.
• اعتماد مبادرة لتخفيف وتقليل مخاطر الأسلحة النووية.
• اعتماد مبادرة أمن الأسلحة النووية.
هذا وأضافت التسريبات بأن قمة واشنطن سوف تسعى إلى إصدار بيان ينص على خطة عمل تلزم كل الأطراف المشاركة لجهة العمل بفاعلية والتزام كاملين لجهة إنفاذ مبادرة الأمن النووي العالمي.
قمة الأمن النووي في مواجهة الإشكاليات الحرجة:
من الواضح أن قمة الأمن النووي كما يقول الخبراء سوف تواجه المزيد من الأسئلة الحرجة إزاء كيفية العثور على حل توافقي إجماعي بين أطراف القمة حول الإشكاليات الماثلة الموجودة على الخارطة النووية العالمية, ويمكن الإشارة إلى هذه الإشكاليات الحرجة على النحو الآتي:
• إشكالية مدى مصداقية الولايات المتحدة الأميركية في القيام بتقليل ترسانتها النووية داخل وخارج الولايات المتحدة.
• إشكالية مدى قدرة أطراف القمة في السيطرة على المواد النووية, وعلى وجه الخصوص المواد الانشطارية والإشعاعية الموجودة كخامات مخزونة في باطن الأرض لدى العديد من البلدان الأخرى غير المشاركة في القمة.
• إِشكالية مدى اقتناع دول العالم الأخرى غير المشاركة في القمة بمصداقية وجود خطر الإرهاب النووي والتخلي عن البرامج النووية, إضافة إلى القبول بتوجهات قمة واشنطن.
أكدت المعلومات الجارية وجود حوالي خمسين دولة تقوم حاليا ببناء مفاعلات الطاقة النووية لأول مرة, وترى حكومات هذه الدول أن الحصول على الطاقة الكهربائية من المصادر النظيفة وتحديدا من المصادر النووية هو أمر مشروع بموجب اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية, وهي الاتفاقية التي من جهة منعت استخدام المواد النووية في صنع الأسلحة والرؤوس النووية الحربية غير التقليدية ومن جهة أخرى أباحت لدول العالم حق استخدام المواد النووية في الأغراض المدنية السلمية على وجه الخصوص كمصادر للطاقة الكهربائية.
وتأسيسا على ذلك, فقد حدث انقسام كبير في النظام الدولي, بين دول مسموح لها بأن تمتلك أسلحة نووية "وهي الدول الخمسة" وبقية دول العالم الغير مسموح لها بامتلاك الأسلحة النووية, وقد تمثل الانقسام بسبب الموقف الراهن إزاء البرامج النووية فالدول النووية الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن تسعى ليس إلى إنفاذ بنود حصر انتشار الأسلحة النووية وإنما إلى استخدام أسلوب استباقي, يمنع بقية دول العالم الأخرى من استخدام القدرات النووية حتى في الأغراض المدنية والسلمية, وبالمقابل بدأت بقية دول العالم تتعامل بالمزيد من الشكوك إزاء نوايا الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن, وذلك على أساس اعتبارات أن هذه الدول أصبحت تستخدم قدراتها النووية في فرض الهيمنة والنفوذ على دول العالم الأخرى بما يتيح إخضاعها تحت شتى صنوف الابتزاز الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والتكنولوجي, ومن أبرز العوامل التي أدت إلى هذه الشكوك ما تمثل في موقف الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لجهة التغطية وإتاحة المزيد من الحمائية لملف البرنامج النووي الإسرائيلي والذي أصبح واضحا لكل دول العالم بما في ذلك الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن بأنه قد استخدم في إنتاج أكثر من مئة وخمسين رأسا حربيا نوويا غير تقليديا على النحو الذي جعل من القدرات النووية الإسرائيلية تفوق بثلاثة أضعاف القدرة النووية البريطانية والتي بحسب تقديرات الخبراء لم تتجاوز حتى الآن الخمسين رأسا نوويا, وتقول المعلومات بأن اعتذار الإسرائيليين عن حضور قمة الأمن النووي الحالية هو بسبب الرغبة في تفادي الدخول في مواجهة مع تركيا والتي كما تقول المعلومات سوف تطرح موقفا متشددا داخل القمة يطالب بضرورة إلزام المجتمع الدولي بالعمل من أجل نزع الأسلحة النووية الإسرائيلية, وتفكيك البرنامج النووي الإسرائيلي الذي ثبت بأنه لا يهدف إلى الأغراض المدنية السلمية بناءا على الأدلة الثابتة والتي أكدت بأن إسرائيل استخدمت المواد الحربية الغير تقليدية في حربها ضد جنوب لبنان وضد قطاع غزة.

 


الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...