تركيا تصالح «النصرة» مع ميليشيات موالية لها وتستعد لغزو عفرين
عززت الإجراءات التركية بحشد قوات برية على حدودها الجنوبية المحاذية لعفرين وتدريب عناصر من ميليشيا «الحر» لتشكيل جيش من الميليشيات من قيامها بعمل عدائي لاحتلال المدينة، والتي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لـ«قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة أميركاً، في الوقت الذي وردت فيه معلومات عن مهادنتها «جبهة النصرة» أبرز مكونات «هيئة تحرير الشام».
وقالت مصادر معارضة مقربة من «الحر» وأخرى على صلة بـ«الوحدات»: إن تركيا احتوت الخلاف بين الميليشيات المسلحة الموالية لها و«النصرة» والذي تطور لاشتباكات في محيط جرابلس لغاية توجيه البندقية نحو «الوحدات»، على حين دفع الجيش التركي بتعزيزات جديدة إلى الحدود مع عفرين كخطوة تصعيدية قد تتسبب بانفجار للوضع في أي لحظة في حال استمراره بقصف مواقع لـ«الوحدات» في محيط المدينة أو شن هجوم باتجاهها بمؤازرة الميليشيات التابعة لها في الداخل.
وأوضحت المصادر أن أنقرة اختصرت مدة الدورات التدريبية التي تقيمها للميليشيات في جرابلس والراعي لتأهيل أكبر أعداد ممكنة من المسلحين الذين ستزج بهم في المعركة المحتملة المقبلة في عفرين والتي تستهدف وصل مدينة إعزاز بمناطق سيطرة ميليشياتها في ريف حلب الغربي وفي أرياف إدلب وللقضاء على إقليم «الإدارة الذاتية» في عفرين. وأشارت إلى أن أنقرة تستقطب المسلحين الذين غادروا مناطق المصالحات في الغوطة الشرقية بريف دمشق وفي حي الوعر بحمص لتدريبهم على القتال مقابل 300 دولار شهرياً عدا عن المكافآت العينية وتأمين سكن لعائلاتهم.
ولفتت إلى أن أنقرة ليس بصدد خلق توتر مع واشنطن بالاقتراب من عين العرب لوجود قواعد أميركية فيها، على حين لم تشهد عفرين إقامة قاعدة عسكرية روسية كما أشيع أخيراً، الأمر الذي يشجع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على المغامرة من دون أخذ ضوء أخضر من الإدارة الأميركية «لكن مقامرته لن تكون نزهة سهلة في عفرين التي اتخذت إجراءات احترازية جديدة تحسباً لأي تصرف أرعن غير محسوب من الجيش التركي»، بحسب قول قائد ميداني من «الوحدات»، والذي شدد على أن آخر هم أردوغان محاربة «النصرة» حليفته الموثوقة.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد