وعد المهنا يرد على ردود وزير الثقافة

02-08-2007

وعد المهنا يرد على ردود وزير الثقافة

الجمل -وعد المهنا: أصغيت إلى مناشدة د. رياض نعسان آغا في مقاله المنشور في صحيفة شرفات الشام الصادرة عن وزارة الثقافة تحت عنوان: (بين حسن النوايا وسوئها) وكذلك تصريحاته الكثيرة منها لمجلة أبيض وأسود وموقعه الخاص باسمه وسواها وحقاً بدا الرجل محروجاً حتى النخاع بعد أن طالبته بالاستقالة احتراماً لشخصه.
بكل المحبة قسوت عليك، وقسوت عليك جداً لأنك وزير الثقافة، ووزيرنا شئنا أم أبينا، وأتمناك صديقاً عزيزاً بعد غروب هذه الجلجلة، ورفيقاً متطوعاً لتراث سوريا ولنخلع معاً، إذا ما أردنا التوجه إليه بالاحترام والتقدير، عباءة سايكس وبيكو!!
وقد آلمتني حقاً عندما استبدلت " المتطوع " بـ " الناشط " وأقدّرك لكلماتك ((بعضهم ليسوا ذوي نوايا حسنة بعض الذين كتبوا عني أحد الصحفيين قام بجهد ضخم جداً ملف ضخم عن شارع الملك فيصل، وسمى نفسه ناشطاً ولا أعرف من يمول هذا النشاط، وأنا أعلن شكي بل اتهامي له بأنه يحرض كما أعلن اتهامي للذين أقاموا علاقات سرية مع أعضاء لجنة التراث العالمي وحرضوهم عبر الرسائل والإيميلات بوضع دمشق على لائحة التراث المهدد بالخطر وحرضوهم بأن يدرج الموضوع باجتماع نيوزلاندا القادم))!
أقدّرك وقد أنكرتني ولم تكن سباقاً فقد سبقوك رجال التحرير في صحيفة الثورة وقد أذوا تراثنا بكل أسف وقدموه بكل ابتذال ربما لجهل وربما لكراهية وربما لأنني لم أواجههم كفاية بالمحبة والتقدير اللائقين!
آلمتني إذ تقول: (من يموّل هذا النشاط، وأنا أعلن شكي بل اتهامي له) وأقدّر عدم معرفتك وجهلك وقد سبقوك في مديرية الآثار حين قالوا عن إقامتي في الحبيبة طرطوس (أين يأكل وأين يشرب وأين ينام)؟! ووجب عليّ  الرد لأنك خذلت باتهامك هذا أهالي طرطوس والمتطوعين لإنقاذ عمريت الذين أطعموني وأشربوني وأسعفوني وغسلوا لي ثيابي وشرّعوا نوافذ بيوتهم وقلوبهم لي.. والحال حال أهالي شارع الملك فيصل ودمشق القديمة وتدمر وحلب وسواها من المدن السورية.
كنت أخجل خلال إقامتي في طرطوس من ممارسة السباحة على شاطئ عمريت مع أن حليفي البحر دعاني مراراً إليه وقد تعجب الكثيرون وأودّ بشدة ها هنا أن أقول لك: (لست نبياً وخاتم النبوة منقوشاً على ظهري كما أنني لست بالغ الوسامة وشاعراً هبط من السماء) هذا بما يرتبط بتعليقك لإحدى الدوريات على عقم الإبداع ولأننا ننشر على الإنترنت ولأن تراث دمشق يغطي حاجاتنا للإبداع لسنوات طويلة وحقيقة لم أعرف أين العقم في ذلك؟! وحتى هذا الشاعر لم أرده وراء الميكرفون يوزع جرعات المورفين، بل أردته قصيدة بجسده وروحه، في الشارع وفي كل مكان، تقوده المحبة إلى حتفه، ولعلها مناسبة أن أذّكر أحبائي المتطوعين لإنقاذ عمريت بوصيتي أن يوروا جثماني في قبر اخترته هناك.
أما بخصوص وضع دمشق القديمة على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر في اجتماع مركز التراث العالمي المنصرم في نيوزيلندة فأحب أن أطمئن الجميع لم توضع دمشق على تلك اللائحة لكن في حال تنفيذ شق الشارع بعرض 47 متراً أو 30 متراً أو حتى 7 أمتار، وكأننا في بازار، أعتقد بأنه سيكون هناك رد مناسب من اليونسكو، وهذه تصريحات لك معالي الوزير ولمسؤول رفيع في المحافظة قال لي مبتسماً هناك سيناريوهات عديدة وحيث تبدو جلياً الاستماتة في شق الشارع وكذلك عدم وجود دراسات حقيقية تراعي هوية التراث وأيضاً ثمة طبخة يتم الإعداد لها، وإلا لماذا تقررون لجنة، بعد كل هذا الصخب أو على حد تعبيرك السعار الإعلامي، لا يشارك فيها خبراء من اليونسكو أو خبراء أوروبيين معتمدين من وزارة الإدارة المحلية ويقطنون في منزل في قلب شارع الملك فيصل، ولعلكم تعنون هنا وجوب اتخاذ قرار وطني وربما تناسيتم أن قرار محافظ دمشق وطنيٌ أيضاً، عندما صرّح منذ عدة أشهر بأنه سيبدأ بالهدم بعد أسبوع! ولو كنت حاضراً يا وزير الثقافة في جامعة دمشق بتاريخ 31/3/2007 عند دراسة مشروع المحافظة، ولو استمعت لما قاله محافظ دمشق عن نيته بتنفيذ صارم (للقانون) والشروع بالهدم ليرد عليه رئيس الجمعية السورية البريطانية د. فواز الأخرس وماذا عن الناس والتراث؟! وبعد قطعه الوعود باستمرار الحوار حول المشروع وإعداد ورشات عمل عنه، لكنها لم تكن سوى وعوداً رماها في الهواء ومضى ليغلق على نفسه باب مكتبه!
أوَ ليس قرار محافظ دمشق وطنياً أيضاً؟!! 
أمزيداً من المحبة يا رياض نعسان آغا باسمك الكبير
أمزيداً من القسوة وقد قرأت قبل أسابيع في صحيفة تشرين الحكومية تعزيتك، وقد جاء اسمك أولاً وتلاه مركزك الوظيفي (وزير الثقافة) أَوَ لا ترى هذا أيضاً مساساً بالمراسيم الجمهورية كما جاء في أحد الردود على مقالي المعنون (يذبحون دمشق.. احجروا على ذابحيها حالاً).
نعم هذا العنوان أدماني قبل أن يصل لكل قارئ وأردته جرس إنذارٍ هائل ولكن من يصغي ومن يكترث اليوم فقد زال السوق العتيق، وميتم سيد قريش، من خارج السور ومن قلب دمشق القديمة زال جامع الزهراء والبيوت المحيطة به، وكل هذا أزاله بلدوزر بقرار وطني ومن سجل تلك المناطق؟ بالتأكيد لم تكن اليونسكو بل المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية التي طلبت عام 2003 من اليونسكو ضم منطقة الحماية خارج الأسوار لموقع التراث العالمي دمشق القديمة.
وقد أردتم السوق العتيق حديقة مؤقتة وقد أرادت محافظة دمشق مع قوات حفظ النظام التي نبتت اليوم أعشاباً في هذه الحديقة وفي ذاكرتنا وذاكرة دمشق أيضاً!
أَوَ يجوز يا مثقفنا الكبير، وبكل تقدير ومحبة أقولها، أن تصر على قرار الهدم وقد تسربت لي أخبار ذلك الاجتماع بأن مدير دمشق القديمة الأسبق طلب إعطائه مهلة للتوثيق وكذلك حين رفض معاونكم لشؤون الآثار الأسبق التوقيع معلناً انتمائه للناس وقد سرّ لنا بعض الموقعين كيف لنا أن نرفض مادام وزيرنا ومدير آثارنا ومحافظ مدينتنا يريدون ذلك!!
أَوَ يجوز يا وزير ثقافتنا أن تصف العمارة بالقذارة؟! أهكذا وبتلك الطريقة حررتنا من اللصوص والوحوش بعد أن تناسينا لصوصاً نهشوا لحمنا ولحم البلد وخير البلد ويا ليتهم يرتقون إلى مستوى هؤلاء اللصوص وإلى مستوى هذه القذارة؟!
نعم نفتقد لتلك الروائح أمام روائح الفاسدين!
نعم لقد طالبت بالحجر على وزير الثقافة والمدير العام للآثار والمتاحف ومحافظ دمشق بعد قرارهم "الفذ" لأن تراث دمشق كان قد أُعلن اغتياله باستهتار بالغ، تراث دمشق وقد تعشقت مفرداته دمي أدّبني وثقفني،حيث يغيب الأدب ويُغتال المثقف، لاستحقاق آخر هو شارع الملك فيصل وقد أعددت العدة وأنا أحتفظ فقط بعشر قواي العقلية بعد هدمكم السوق العتيق وبعد توقيعكم على الاتفاقية الخرقاء التي أذلت قانون الآثار وجعلته أيضاً دريئة مثقوبة بفعل ماذا؟! بفعل الانقياد لرأس المال الحقير وقد ظننتم بهذه الطريقة سيبنى اقتصاد البلد، هذا الاقتصاد الذي لا ملامح ولا هوية له حتى اليوم كما نقرأ يومياً لأقلام إقتصادية سورية!
نعم لقد تجرأت على دمشق حين كتبت لصحافة سوريّة أنكم تذبحونها ومن أنتم؟ وزير ثقافتنا ومحافظ عاصمتنا ومدينتنا ومدير آثارنا ومجلس آثارنا.. لكن صدقني ما أن تجرأت على كتابة هذا العنوان حتى وجدتني مذبوحاً..
يا رياض نعسان آغا ودوماً باسمك الكبير..
أمزيداً من المحبة، أمزيداً من القسوة؟!
أوددت من رياض أن تحيلنا إلى حدائق ولا أظنني فهمت من كلمات الأستاذ عبد الكريم اليافي وقد خانته الكلمات حين قال لك: (المدن كالإنسان يجب أن تتجدد خلاياه، والمدن يجب أن تتجدد خلاياها) أوَ لا يجوز التجديد إلا بالذبح! وكيف للإنسان أن يجدد خلاياه بعد الذبح؟!
وهل أردت من الآغا كما قالت الأديبة ناديا خوست لمجلة أبيض وأسود: (السيد وزير الثقافة يريد أن يتأزم الموضوع، وزير الثقافة يعامل المدافعين عن التراث باستبداد لا يتناسب مع الزمن الذي نعيش، ولا يتناسب مع توجيهات الرئيس بشار الأسد في التطوير والتحديث.. هو يريد العودة إلى أساليب بائدة في قمع الكتّاب..)!!
أوَ حقاً كنت نعساناً أيضاً عندما وقعّت على الاتفاقية مع وزارة السياحة، وعلى قرار الهدم، وعندما أصغيت إلى مدير الآثار الذي قال لك بأنني اقتحمت مبنى مديرية الآثار، مع أنني لم أزره منذ مدة طويلة، وتحديداً المعمل الفني وكأنه مستعمرة لأبيه!
أوَ لم تصحُ عندما قالوا لك كما ردد معاونكم الحالي على مسمع ومرأى أعضاء اللجنة التي ننتظر قراراتها ،حول شارع الملك فيصل، حين قال لي أمامهم ( لقد كتبتَ أكثر من 600 صفحة على الإنترنت تناولت فيه التراث السوري وهذا بمثابة شهادة دكتوراه)! وطبعاً قال ذلك بعد قوله لي: ( أوَ تظن وحدكَ فقط تحب دمشق)؟! لأجيبه: لا (!).. فأنا الغريب القادم من المكسيك وأنتم أصحاب القرار لكن لديّ مشكلة واحدة فقط عندما أرى الخطأ، وفي أي مكان في العالم، أفقأ عينيه بأصابعي وثاءبت الصدفة أنني كنتُ ماراً بدمشق!!
وليتك تواصلت يا وزيرنا العزيز مع وزير الثقافة الأسبق د. محمود السيد الذي طالما قالها لي وهو على رأس الوزارة، وحتى بعد مغادرته عبر الهاتف: (إنت صاحب رسالة أستاذ وعد.. إياك أن تستسلم)!!
ولكم أفتقده وأفتقد لهذا العبء الجميل كما صافيتا مسقط رأسه.
وليتك يا وزيرنا، يطيل الله في عمرك، تعلم أن جبالاً كثيرة ومن عرب وأجانب استقرت على كتفيّ فرشيد غربي الفرنسي الجزائري الأصل قالها لي ونشرتها في صحيفة الثورة (دمشق تسكن خيال كل جزائري منذ الصغر) والسيدة سامية ميوسك الفرنسية التونسية الأصل وقد رميت في أحضانها أخي المطعون من أساتذته في مديرية الآثار قائلاً لها: (هو ذا ابنك) وهي الممتنة لدمشق ولكل من ساعدها فيها لإعداد إطروحتها عن عبد السلام العجيلي! وماذا أقول للسيدة الفرنسية أوريان مات التي ستنتقل لسوريا لتكون متطوعة لإنقاذ تراثنا السوري على الأرض والتي صرحتْ لإحدى صحفها الفرنسية (دمشق تسكن قلبها) فقررتْ أن تقضي بقية عمرها في قلب دمشق!
وماذا أقول للمتطوعين لإنقاذ عمريت وهم يصرون عليّ للبقاء في طرطوس لأجيبهم بدعابة (العاصمة لا تُترك) وماذا أقول لأهالي تدمر وأنا لا أستطيع الوصول إليهم، والبلية تحوم حولهم وتودّ لو تسقط في أحضانهم!!


رياض نعسان آغا ودوماً باسمك الكبير
أوَ تجوز هذه الأخطاء القاتلة إذ تقول أنني صرحت لوكالة أنباء صهيونية أميركية (UPI) وقد اشتركت صحيفة الثورة للحصول على خدماتها الإخبارية، ومنذ أيام قليلة كان وزير إعلامنا يصرح لذات الوكالة وهناك مراسل سوري معتمد لديها في سوريا؟!!!
لقد شهد شارع الملك فيصل حالة ديمقراطية إذا ما قسناها على تراث سوريا فلن نراها شاذة لكن إذا نحن قسناها على تصريحاتك ودعواتك لتخوين الصحفيين والكتّاب نجد أنك أردت أن تصيب منها مقتلاً!!!
أما نحن فلا!
نجابه المراوغة والتخوين بالاستمرار في عملنا التطوعي وقد لامس شغاف قلوبنا منذ أيام الإعداد لمؤتمر برعاية السيدة أسماء الأسد، يكرس للتطوع كعلامة إنسانية فارقة وبحضور لافت لشباب عربي غض ساهم في إعداد حديقة لأطفال صيدنايا بعد أن كانت أرضاً بوراً ومهملة!!!!!
الملك فيصل جسد لديمقراطية ولنواة أولى في خضم الوهم الذي تلبس كلّ من جلس على كرسيه ورآه وصفة سحرية للولاء لهذه الخشبة وتعمية لقصور علمه وقلة نباهته وعقم فكره ولجهنم التراث والهوية والشخصية السورية المعشقة مورثاتها بالكبرياء والتي لولاها ما كانت أوروبا أجمل آلهة انبثقت منها!
وحرصاً على إبقاء جذوة هذه الديمقراطية وقّادة أقول لك دعك من لعنة الكرسي وتعال معي إلى الشارع متطوعاً!!
دعك من مدير آثارنا الذي لا يحمل على لسانه إلا كلمات التهديد والوعيد وغير مرة هدد بسجن المتطوعين لإنقاذ عمريت! هذا المدير البائس يقول لمتطوعة لإنقاذ قلعة في ريف الزبداني تم الاعتداء عليها من أحدهم وضمها لأملاكه: ( أثبتي لي أن القلعة أثرية)؟! وأحد موظفي هذا المدير العام في دائرة آثار ريف دمشق يقول لها: (وجودك في لجنة أصدقاء الزبداني سيسبب إساءة لك)؟!!
هذا المدير العام صرّح لإذاعة دمشق أن اليونسكو وافقت على هدم منطقة شارع الملك فيصل؟!
تلك الإذاعة التي واكبت رفضنا لمشروع الهدم ووثقت صراخ الأهالي واستنجادهم بأعلى السلطات ووثقت أيضاً مطلبي الشخصي بأن على الحكومة احترام تراث دمشق والدعوة إلى مؤتمر يليق به في جامعة دمشق ومن أصغى؟ وحدها الجمعية السورية البريطانية وبرعاية رئيس مجلس الوزراء وقد جاءت توصياتها بالوقف الفوري للمشروع الذي استحق علامة الصفر من جميع الحضور من خبراء ويونسكو وجمعيات ومجتمع محلي.. لأنه هُيأت الفرصة ولمرة واحدة بأن يرد العلم على الجهل المطبق ويطيح به!
وأما أنت يا رياض نعسان آغا وباسمك الكبير دوماً
لقد استحققت منا صلاة الغائب في جامعة دمشق وساعة تواجهَ العلم مع الفكر الهدّام، والذي لا يتعدى شق شارع رفضه خبراء المرور جميعاً وأفادوا بأنه ممنوع بعد اليوم شق شوارع في مراكز المدن!
استحققت صلاة الغائب أنت ومدير آثارنا حيث قلّتكما الطائرة لتزوران معاً دولة أوروبية للمشاركة في افتتاح معرض منذ عدة سنوات يجول في أوروبا وتركتما وراءكما تراث دمشق ربما للحصول على مستحقات إذن سفر أو ربما للاستجمام قليلاً فقد هدكم التعب وأما هذا التراث الذي غبتم عن تقرير مصيره بحجة أن الجمعية السورية البريطانية لم تدعوكم وكأن تراث دمشق ينتظر دعوات لإنقاذه ولهذا هب الصحفيون والكتّاب وجامعة دمشق وجمعية أصدقاء دمشق وبالدرجة الأولى أهالي شارع الملك فيصل والمتطوعون!

 

وعد المهنا
متطوع لإنقاذ تراث سوريا
www.heartofdamascus.org
www.amrit-syria.com

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...