غازي أبو عقل : نقد "النقد الذاتي بعد الهزيمة" (1 من 4)
الجمل ـ غازي أبو عقل :
تمهيد ....
يوم صدّر كتابُ الدكتور صادق جلال العظم "النقد الذاتي بعد الهزيمة" في 1969، كنتُ مديراً لإدارة "التوجيه المعنوي" في الجيش السوري، هذه الإدارة المعروفة الآن بالإدارة السياسية. كان لا بُدّ لي من قراءة الكتاب لأسباب "مهنية" على الأقل، ولئن كانت ذاكرتي صادقة، تركتْ قراءته انطباعات مُلتَبَسة في نفسي. ثم غرق الكتاب في الزحام، رغم ما أثاره من جدل.
مرَّتْ الأعوام بسرعة، إلى أن جاء يوم من عام 1996، كنتُ أتفقّد فيه مكتبتي، فطالعني الكتاب وقررت العودة إلى قراءته "قراءة معاصرة" متأثراً بعنوان شهير اختاره الدكتور محمد شحرور وأثار ضجة. قرأتُ ا"النقد الذاتي" بتؤدة، ودوَّنتُ عدداً من الملاحظات جمعتُها في "دراسة" مطولة، لم أحاول نشرها، مكتفياً بعرضها على قلّة من الأصدقاء، مستمزجاً آراءهم، مدوّناً ما أبدوه من ملاحظات، أجريتُ على ضوئها بعض التعديل على النص، وكان في مقدمة أولئك الأصدقاء اللواء أديب الأمير والأستاذ نصر شمالي، ولا بد لي من شكرهما، متأخراً جداً.
احتفظتُ بنقدي للنقد الذاتي طوال السنوات الماضية، إلى أن قرأت في الصحف بالأمس، أن دار ممدوح عدوان للنشر أعادت إصدار الكتاب، بمناسبة مرور أربعة عقود على الهزيمة المنقودة.
شجعني الأمر على العودة إلى ما كتبتُ، وأقنعتُ نفسي بمحاولة نشر ذلك "البحث" (تعميماً للفائدة)... دون أن أُدخل عليه إلاَّ ملاحظات غير جوهرية، لتلافي بعض آثار "مرور الزمن". معاهداً نفسي، بعد أن اشتريت الطبعة الأخيرة ذات المقدمة الوثيرة، ألا أقرأها إلا بعد "تعتيقها" لتُمسي : "لها نكهة كالخمر طالَ اختزانها" كما قال أستاذنا الراحل صدقي اسماعيل.
في الصفحات القادمة "قراءة معاصرة" مَرَّ عليها الزمن لهذا الكتاب الذي عاد إلى الواجهة، آملاً أن يتلقاها الدكتور العظم برحابة صدر، لأنني اعرف اهتمامه بالآخر وبرأيه، ولو لم يكن هذا الآخر من المثقفين، ولا يملك الأدوات المنهجية الضرورية للنقد، فكيف إذا كان الأمر يتصل بنقد النقد...
ولما كنتُ الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب، فليس للأستاذ العظم إلاَّ الصبر والثبات عملاً بنصيحة الجنرال طارق بن زياد إلى جنوده بعد عبورهم إلى الضفة الأخرى من المضيق...
حلقة أولى
انصرمت عقود ثلاثة أو أكثر على صدور كتاب الدكتور صادق جلال العظم الذي أثار جدلاً يومئذٍ (النقد الذاتي بعد الهزيمة). ولقد جرت منذ العام 1969 مياه كثيرة تحت جسور الأنهار العربية التي لما تسرق مياهها بعد، وما زالت المنطقة العربية تعاني آثار تلك الهزيمة حتى وصلت إلى مرحلة دفع استحقاقتها. والعودة إلى قراءة ما صدر عن حزيران 67، ومنها النقد الذاتي لا تخلو من فائدة، بخاصة إذا كانت "قراءة معاصرة" على طريقة بعض مثقفينا في قراءة كتب التراث. وهكذا عدت إلى الكتاب وقضيت معه من جديد وقتاً ممتعاً.
أحسن الدكتور العظم صنعاً بكتابة هذه الكلمات في بداية النقد الذاتي: (أرجو أن يكون التفكير العربي الواعي قد وصل إلى مرحلة تجاوز فيها اعتبار النقد مجرد عملية تجريح. أو تعداد لعيوب ومثالب ونقائص لا تنتهي. أي أن يكون قد حقق مستوى يعتبر على أساسه النقد أنه التحليل الدقيق بغية تحديد مَواطن الضعف وأسباب العجز والمؤثرات المؤدية إلى وجود العيوب والنقائص) – الصفحة السابعة – رغم كوني غير متأكد من استجابة "التفكير العربي الواعي" لرجاء أستاذنا الكريم، قررتُ المغامرة بنقد النقد الذاتي، "بغية تحديد مَواطن"... إلى آخره.
لنبدأ ... من الحرب الروسية اليابانية :
يذكرنا النقد الذاتي بالحرب الروسية اليابانية في العام 1904، وكيف هزمت اليابان الصغيرة الامبراطورية القيصرية الفسيحة. ويرى: (أوجه التشابه واضحة ومتعددة بين ما حدث في شهر كانون الثاني 1904 بين اليابان وروسيا من جهة، وبين ما حدث صباح الخامس من حزيران سنة 1967 بين العرب وإسرائيل من جهة ثانية) – ص7- ويتابع: (كانت اليابان رغم صغر حجمها بالقياس إلى روسيا، قد تمكنت من امتصاص مقومات الحضارة الحديثة... بينما ظلت روسيا في جوهرها دولة متخلفة مطمئنة إلى ماضيها وتراثها) – ص16- ومع عدم وجود أي وجه شبه بين الحربين إلاَّ معيار "الحجم"، يُجمع من تعمقوا في دراسة اليابان على أنها: حدَّثت نفسها دون ان تتخلى عن روحها. وأنها بقيت مطمئنة إلى ماضيها وتراثها. ويقول الأستاذ مسعود ضاهر المؤرخ اللبناني في دراسة مقارنة عن تجربتي مصر واليابان في القرن التاسع عشر: "عملت أسرة توكوغاوا التي حكمت اليابان قرابة ثلاثة قرون على إنقاذ اليابان من النفوذ الخارجي عن طريق عزلها شبه الكامل داخل أراضيها. وعلى رغم المساوئ الكثيرة التي رافقت تلك العزلة فإنها حمت الاقتصاد المحلي والثقافة الوطنية، وحافظت على التراكم المالي الذي استخدم بنجاح في فترة التحديث الأولى.. ونتيجة لواقع اليابان التاريخي والجغرافي المعقد كان على قادتها اختيار المجابهة الثقافية الهادئة وليس العسكرية المباشرة وذلك بهدف حماية اليابان من الاحتلال".
ونقرأ في كتاب: الشخصية اليابانية بقلم الأستاذ وفيق خنسة: "عندما جاء عصر النهضة اليابانية عام 1868 اتجه بنهم نحو الغرب. ولكنه أعاد السلطة الكاملة رمزياً إلى الامبراطور، وقرر الديانة التقليدية القومية شينتو، ديانة رسمية للبلاد، أي انخرط في التحديث وحافظ بقوة على التقاليد اليابانية، وترجم ذلك العصر معظم ما أنتجه الغرب في مجالات العلوم، ولكنه لم يلتفت لترجمة الفلسفة ولم يهتم بها، ولقد تأجل عمل الترجمة إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية، أي أن اليابان نهضت دون أن تكون الفلسفة الأوروبية قدوة لها أو دليلاً". – الشخصية اليابانية ص100 -. وعندما أفردت جريدة لوموند الفرنسية المعروفة لليابان حيّزاً فسيحاً في ملحق الكتب الذي يصدر عنها أسبوعيا، جعلت عنوان الملف : اليابان معاصرة بلا الغرب (الجمعة 24 أيار 1996).
أما الشهرية المعروفة GEO – الطبعة الفرنسية العدد 195 – أيار مايو 1995 – فقد أفردت ملفاً ضخماً ليابان التراث والتقاليد، يبدأ بهذه الكلمات: في يابان اليوم، حيث تنتصر التقانة في كل خطوة، نصطدم بآثار الماضي الذي ما زال حياً. هنا لا تَستبعد الحداثة التراث، بل على النقيض، إنها تغتذي به. وفي بلاد الشمس المشرقة لا تتصارع المتناقضات ولكنها تتعايش في تناغم وانسجام. وفي صورة شغلت صفحتين نشاهد كاهناً (شينتو) يبارك سيارة جديدة، رمز مجتمع الاستهلاك، وفي هذا المجتمع المظفر، احتفظ هذا الكاهن بالمكانة نفسها التي كانت له في الماضي... أتت بعد ذلك دراسة عنوانها: فن مصالحة الحداثة المعاصرة والتعلق بالتراث والتقاليد...
حاول الدكتور العظم أن يخرج من مضاهاة حرب اليابان وروسيا في مطلع القرن العشرين بمؤشرات وبراهين متسرعة دون تعمق في واقع كل من القوتين المتجابهتين. وكل ما سعى إليه إقناع قارئه بأن سبب هزيمة روسيا هو اطمئنانها إلى ماضيها وتراثها. وبالتالي ينسحب الاطمئنان نفسه على هزيمة العرب في حزيران 67. والواقع بعيد جداً عن هذا التبسيط.
كلنا نعرف أن روسيا القيصرية بدأت تصنيع نفسها قبل القرن التاسع عشر، وأنها بدأت تمتص مقومات الحضارة هي أيضاً. كما أنه يجب البحث عن أسباب انتصار اليابان لا في امتصاص مقومات الحضارة الحديثة – الأوروبية – فقط. لأنها في الحرب العالمية الثانية كانت قد ازدادت امتصاصاً لتلك المقومات بما لا يقارن مع مطلع القرن،ومع ذلك فإنها هُزمت قبل إلقاء القنبلتين الذريتين عليها. فهل يكفي امتصاص مقومات الحضارة الحديثة لتجنب الهزيمة؟ ثم أن بريطانيا وألمانيا وفرانسا كانت كلها على سوية متقاربة من امتصاص مقومات الحضارة الحديثة قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية، ومع ذلك هُزمت فرانسا ثم أوشكت بريطانيا على الهزيمة لولا تدخل الولايات المتحدة، وبعدئذٍ هُزمت ألمانيا وكانت أكثر الدول امتصاصاً للمقومات فما هي الأسباب وكيف حدث ما حدث لممتصي المقوّمات؟ إذن لا بد من وجود أسباب أخرى يجب على البحث العميق كشفها.
الدين والدولة والعلم والعصرنة :
يرى الدكتور العظم أن العودة إلى الماضي ليست ذات فائدة، وأن التمسك بالتقاليد البالية يعيق التقدم. هذا التقدم الذي يحتاج إلى: (ثورة شاملة حاقدة على الأنماط التقليدية الاتباعية المتوارثة في الانتاج والتفكير والتنظيم والحكم – ص16). فليكن، أما أنا فأرى – العودة – لا تخلو من فائدة. بدليل أن عودتي إلى الوراء أكثر من ربع قرن لأقرأ النقد الذاتي قراءة معاصرة ، جنيتُ منها فوائد جمّة، إضافة إلى المتعة التي غمرتني أثناء إعادة اكتشاف الكتاب بعد تلك السنوات كلها.
كتب الدكتور العظم في سياق دعوته العرب إلى الأخذ بالعلم والعصرية (العصرنة ما كانت دارجة يومئذٍ لأنها اشتقاق ما بعد حداثي) إذا أرادوا الانتصار في مواجهة إسرائيل، وفي الصفحة السادسة والعشرين من كتابه: (فالعلم والعصرية يعنيان مثلاً العلمانية وفصل الدين عن الدولة، مَنْ مِنَ المسؤولين تجرأ على المجاهرة بذلك بدلاً من تغليف الحقيقة داخل تعميمات فضفاضة حول العلم والعصرية).
في هذا المنطلق خلل واضح، فليس في علاج أمراض المجتمعات (دواء) يشكل قانوناً حتمياً، كي نقول (لو كان المجتمع في حالة كذا لما حدث له ما حدث). والصراع العربي الإسرائيلي المعقد جداً لا يتغير مساره بإجراء عملية استئصال (الزائدة الدودية) عفواً – الدينية – "فالدين" في المجتمع العربي "كالدولة" تماماً، يعاني كل منهما من الأدواء نفسها. ولو كانت الدولة العربية، وبخاصة تلك التي ثارت على بُناها القديمة، قد نجحت في بناء دولة المؤسسات الاجتماعية والسياسية، كما يريد الأستاذ العظم في أكثر من مكان في كتابه، لكان "الدين" قد أخذ مكانه العادي، وهذا ما كان في طريقه إلى الحدوث في مرحلة ليست بعيدة. ولا أشك.. بأن الأستاذ العظم على معرفة بالأمر. ولو أنه تمعّن في التاريخ المعاصر للمنطقة العربية، بُعيد الحرب العالمية الثانية – مثلاً – لاكتشف ما أدهشه. ناهيك عن أنه تغاضى عن وجود أديان عديدة في المنطقة متمايزة في كثير من التفاصيل، لا ديناً واحداً خصّه وحده بالنقد الذاتي. العجيب أن الأستاذ العظم لم ينظر إلى الطرف الآخر من المعادلة – إسرائيل – ولم يتساءل عن دور الدين والأحزاب الدينية المتطرفة في ميزان السياسة الإسرائيلية، أليسوا هم "بيضة القبان" في تشكيل الحكومات الإسرائيلية المتنوعة من يسارية ويمينية، هذا الدور الذي حدده اتفاقهم الباكر مع بن غوريون كما هو معروف حين أخذ منهم ما اعتبره مهماً للحكم المدني وأعطاهم كثيراً مما طلبوه من أجل المحافظة على "الطابع اليهودي للدولة".
ألا يوجد في الجيش الإسرائيلي – حاخام أكبر – سلطته الفعلية تتجاوز سلطة الحاخامَيْن الأشكينازي والسفارادي، تعاونه هيئة حاخامين عسكريين لهم في كل تشكيل عسكري وجود قانوني، يقوم عليه، حاخام ضابط، يرعى شؤون رعيته الروحية وغير الروحية.
ومن يستمع إلى أقوال زعماء إسرائيل – حتى لا نقول ملوكها أو أنبياؤها كما تريد التوراة – ومن يقرأ ما يكتبون، لا بد له من أن يعثر في كل صفحة على شهادة توراتية أو تلمودية وظيفتها تسويغ ما يقومون به من أعمال سياسية حصراً. حتى المثقفين اليهود والأنغلوسكسون غير الصهيونيين، وهؤلاء يعرفهم الأستاذ العظم أفضل مني، كانوا يأخذون على الحركة الصهيونية وليس على إسرئيل الدولة فحسب أنها (لم تفصل الكنيسة عن الدولة) وإذا عدنا إلى السنوات الأخيرة، لوجدنا بنيامين ناتانياهو – وهو علماني على ما يُقال – لا يمل من التأكيد على أن إسرائيل نتجت عن عبقرية ثقافية محددة، يُعتبر البعد الإلهي فيها محورياً، أيكون قوله هذا سبب نجاحه في انتخابات التاسع والعشرين من أيار 1996؟
حتى السلاح النووي الإسرائيلي، الذي كان جاهزاً في 1967، أعطى الإسرائيليون خطة استعماله –إذا دعت الضرورة – اسماً يحمل محتوى دينياً: "يوم القيامة". هذا إذا تناسينا فحوى اسم "إسرائيل"..
ولما كان الأستاذ العظم ضليعاً في الشؤون الفلسفية ، أسوق إليه قول آفي جيسِّير: لو قام موسى بن ميمون أو الحاخام عكيفاً ألدار من قبريهما فسيكون لديّ ما أتحدث به معهما وما أناقشه، بينما لو قام أفلاطون من قبره، فلن يكون لدي ما أتحدث به معه... دون أن ننسى قول يوسف غورني: إن الدين، من وجهة نظري، هو قوميه قبل كل شيء. (غورني رئيس معهد وايز من للدراسة الصهيونية في جامعة تل أبيب).. هذا غيض من فيض كما يقال...
فكيف تلعب هذه (الكمية) الهائلة من الدين في إسرائيل دوراً يؤدي إلى النصر، بينما لعبت (كمية) أقل منها بكثير في معسكر دول المواجهة المباشرة عند العرب دوراً أدّى إلى الهزيمة؟ لعل دينهم أفضل في الحروب؟...
لا بد من أن يكون الدكتور العظم قد قرأ ما كتبه بن غوريون، نبي إسرائيل المسلح المعاصر،: "أشعر بأن عليّ الارتباط بالتوراة من أجل بناء دولة صهيونية".... فما هو موقف الدكتور العظم لو أن أحداً من قادة مصر أو سوريا في 1967 شعر بأن عليه من أجل تحرير ما احتله جماعة بن غوريون... أن يرتبط بالقرآن لا بغيره من الكتب السماوية؟... رغم كل ما قيل عن الأسباب المادية الاستعمارية التي وظفت من أجل إقامة "الوطن القومي اليهودي" في فلسطين، لجأ أصحاب المشروع القدامى إلى إلباسها الجبَّة الدينية. وهذه شهادة ذكرها مؤلف "سلام ما بعده سلام" دافيد فرومكين، جاءت في الصفحات 316 و 317 و 334 و 335 من الترجمة العربية بقلم الاستاذ أسعد كامل الياس – الناشر رياض الريس 1992: (في غمار الحرب العالمية الأولى، وبريطانيا تسعى إلى إنشاء الوطن اليهودي في فلسطين، كانت الأهداف وقناعات السياسيين والعسكريين أصحاب القرار، ترتدي مسوحاً توراتية – ليو إيمري، مارك سايكس، مساعد، أميني السر في مجلس الوزراء الحربي) والجنرال سمَطْس عضو المؤتمر الحربي الامبراطوري – القادم من جنوبي إفريقيا – وكان من البوير المتعصبين ومؤيداً قوياً للصهيونية، لأنه تربّى على قراءة التوراة، وكتب: _(إن شعب جنوب افريقيا خصوصاً السكان الهولنديون الأقدم عهداً، قد تربوا تربية كاملة على التقاليد اليهودية. إن العهد القديم هو عصب الثقافة الهولندية في جنوب افريقيا -. وقد نشأ سمطس وكذلك لويد جورج، رئيس الوزراء، على الإيمان "بأنه سيأتي اليوم الذي تتحقق فيه كلمات الأنبياء ويعود شعب إسرائيل إلى أرضه". ومنذ صدور وعد بلفور، تحدثت التايمز اللندنية الواسعة النفوذ عن "روح التوراة" التي هيمنت على حفل أقيم في دار الأوبرا في لندن – الثاني من كانون الأول ديسمبر 1917 ... بحضور سير مارك سايكس وأضافت: كان لا بد من أن يكون الأمر كذلك، إذ أن النبوءة التوراتية كانت الدافع الأول والأكثر ديمومة، من بين دوافع عديدة حدتْ بالبريطانيين إلى أن يرغبوا في إعادة اليهود إلى صهيون).. ليس المهم أن نصدق هذه الأقوال، بل أن نحاول فهم كيفية رسم الاستراتيجيات التي توظف العناصر المُتاحة للتفوق على خطط "الأعداء"..
الجمل
إضافة تعليق جديد