حملة معهد واشنطن لإضعاف توصيات لجنة بيكر- هاميلتون

23-12-2006

حملة معهد واشنطن لإضعاف توصيات لجنة بيكر- هاميلتون

الجمل:   دينيس روس (خبير شؤون الشرق الأوسط حالياً بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، ومبعوث الإدارة الأمريكية الخاص السابق، لمنطقة الشرق الأوسط) قدم مداخلة ضمن فعاليات منتدى السياسة الخاص، التابع لمعهد واشنطن، وقد حملت الندوة التي شارك فيها دينيس روس ضمن آخرين عنوان (مجموعة دراسة العراق: تقدير وتخمين نتائجها الإقليمية).
يقول دينيس روس: الجزء الأكثر أهمية وجوهرية في تقرير مجموعة دراسة العراق، هو ذلك الجزء الذي تصدى لتحديد الكيفية التي يمكن بها للولايات المتحدة أن تبذل كل جهودها من أجل جعل العراقيين يتخذون القرارات الخاصة بالتفاهم والتسوية الوطنية، والتي لم يكونوا في الفترة الماضية –على ما يبدو- مستعدين للقيام بها.
ثم يضيف دينيس روس قائلاً: في الوقت الذي يتوجب فيه عدم الاعتراض على جهود جيران العراق، وبالذات سوريا وإيران، فإنه يجب أيضاً فهم وإدراك حقيقة أن إيران وسوريا هما المسؤولتان عن إفساد العراق، كذلك لابدّ من فهم أيضاً أنهما قادرتان على جعل الوضع في العراق أسوأ مما هو عليه الآن بكثير، إضافة إلى أن قدرتهما –أي قدرة إيران وسوريا- على تحسين الوضع وإحراز التقدم في العراق هي قدرة محدودة يتوجب عدم الاعتماد عليها.
وإذا قامت سوريا وإيران بتنفيذ كل ما هو مطلوب منهما بواسطة الإدارة الأمريكية، فإن التمرد سوف يظل باقياً ومستمراً بواسطة الميليشات الشيعية، والقوى والأطراف السياسية المنقسمة حالياً داخل العراق.
إذا لم يتم الاعتناء والاهتمام بالمسائل الداخلية، فإنه سوف لن تكون هناك أهمية للأطراف الداخلية.
كذلك يقول دينيس روس، بضرورة تحديد ووضع الميكانيزمات اللازمة للتعامل مع إيران وسوريا، باعتبار أنهما دولتان تقعان ضمن البيئة الإقليمية العراقية.
قال دينيس بأن تقرير مجموعة دراسة العراق، قد أشار وتضمن ضرورة أن تقوم الولايات المتحدة بلعب دور فاعل وناشط في الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، وذلك لأن القيام بمثل هذا الدور سوف يحفز القادة والزعماء في السعودية، الأردن، الكويت، وتركيا، على القيام بدور فاعل في العراق.
ويعلق دينيس روس على ذلك قائلاً: إن مسألة إحراز التقدم في القضية العربية- الإسرائيلية لا يمثل شرطاً ضرورياً لعملية الحصول على مساعدة الأردن والسعودية، والذين لا يهتمون حالياً بالصراع العربي- الإسرائيلي، بل يهتمون حصراً بما يحدث ويجري حالياً داخل العراق، فالأردنيون يستضيفون حالياً 700 ألف لاجئ عراقي، وليس فق مقدورهم استضافة المزيد، أن السعوديون فيخططون حالياً لبناء جدار عازل على طول الحدود السعودية الراقية، بتكلفة إجمالية تبلغ 12 مليار دولار أمريكي. حتى تستطيع السعودية منع عدوى انتقال تداعيات الصراع والنزاع الأهلي العراقي إلى داخل أراضيها.
يضيف دينيس روس، قائلا: إن التعامل مع القضية الإسرائيلية- الفلسطينية، تتوقف فاعليته وكفاءته على تطبيق وانتهاج الأسلوب المنتج والمثمر، الذي يقوم على الخيارات الأربعة الآتية:
• التفاوض حول عملية وقف إطلاق نار دائم ومكثف، بحيث تلزم حركة حماس على التقيد والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي يتم التوصل إليه.
• تخفيف المواجهة بين حماس وفتح، وذلك عن طريق إقامة استفتاء بطرح سؤالين هما:
- هل تؤيد حل إقامة الدولتين؟
- هل تؤيد دعم وتزود الحكومة بالقوة لتحقيق وإنجاز ذلك؟
• إشراك سوريا في العملية السياسية والدبلوماسية بحيث يتم ذلك حصراً إذا تخلت سوريا عن دعم وتأييد حزب الله وحماس.
• الاستفادة من توظيف الاهتمامات الإقليمية المتزايدة في المنطقة حول إيران، وذلك عن طريق تجميع الدول العربية المناوئة للنفوذ الإيراني في المنطقة كالسعودية، والكويت، ومصر، والأردن، ضمن تحالف يهدف لصد الخطر الإيراني عن المنطقة.
وأخيرا نقول: تأتي أطروحات دينيس روس الجديدة، ضمن الحملة التي ينفذها معهد واشنطن من أجل إضعاف موقف توصيات لجنة بيكر- هاميلتون، وبالذات تلك التوصيات التي تتحدث عن:
- التعاون مع سوريا وإيران.
- الخروج والانسحاب من العراق.
- التصدي لحل مشكلة الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني.
كذلك هدفت آراء دينيس روس إلى تعزيز وتدعيم موقف إسرائيل في المنطقة، وذلك على أساس اعتبارات تسويق الأطروحة القائلة: إن الأطراف العربية في المنطقة، مثل السعودية والأردن، أصبحت غير معنية بأمر ملف الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...