حمص: مقابر وأضرحة تنتظر الاستثمار السياحي
إن من أهم ما يميز مدينة حمص عدم وجود أسعار مرتفعة للقبور أو للجوء إلى شرائها كما في دمشق وحلب التي تحولت لتجار وسماسرة حيث يجب على أهل المتوفى دفع مبلغ 1500 ليرة لمكتب دفن الموتى التابع لمجلس المدينة لقاء حفر القبر والأرض ويبقى لهم تحديد نوعية إنشاء القبر فيما بعد ويمكن أن تبلغ التكلفة بالحدود الدنيا 4500 ليرة فقط وترتفع إلى مئة ألف ليرة.
تحيط المقابر بالمدينة القديمة وهي قريبة من أبوابها السبعة ومتاخمة لسورها لكن التوسع العمراني أدى إلى تجاوز الأسوار منذ القرن التاسع عشر الميلادي وأصبحت المقابر ضمن المدينة حتى بات اعتبار وجودها معلماً تاريخياً وأثرياً عمره مئات السنين وبحلول عام 1993 توقف الدفن في جميع المقابر تلك وخصصت مقبرة في تل النصر على طريق حماة لكنها تعاني من مشاكل تخطيطية جمة.
وتعتبر مقبرة الكثيب من أركان مدينة حمص الأربعة إضافة إلى القلعة ومركز المدينة وساحة باب الدريب وهي ذات مكانة هامة سياحياً واقتصادياً ودينياً.. لكن السؤال المطروح ما مشكلة المقابر في أكبر محافظات القطر مساحة؟!
وبعقد مقارنة مع مقابر الطائفة المسيحية الذين أولوها اهتماماً بالغاً فمازالت مقبرة كنيسة دير ماراليان (القديس اليان) لطائفة الروم الأرثوذكس داخل سور المدينة في حي باب تدمر وتم تأهيلها من جديد حتى أصبحت أحد المعالم الأثرية والدينية إضافة إلى مقبرتين في تل الصمد بحي الحميدية الأولى مارجرجس لطائفة الروم الأرثوذكس وأخرى للسريان وهناك مدفن للآباء اليسوعيين في حي باب السباع وجميعها منظمة وارتفعت أسوارها رغم أنها وسط أحد أحياء المدينة الهامة.
تعد مقبرة الكثيب الأحمر مفردة من مفردات المدينة ويعني اسمها حسب معجم المنجد التل من الرمل وتقع إلى الشرق من مدينة حمص القديمة على مقربة من ساحة حي باب تدمر وإذا ما نظرت إليها فإنك ستجدها عبارة عن ثلاث بتلات لشقائق النعمان تتوسط ساحة الحي وتبلغ مساحتها 12 هكتاراً وتقع على العقارات الوقفية (862- 863- 855) وتعد من أكبر المقابر للصحابة الذين عاصروا رسول الله (صلعم) روحاً وجسداً وقد صنفها الباحثون ثاني أكبر مقبرة للصحابة في العالم بعد مقبرة البقيع في المدينة المنورة ويعود سبب أهميتها أن هرقل ملك الروم قد أعد للهجوم على حمص في عام 15 هجرية بجيش قوامه 5000 جندي وجرت المعركة في منطقة الوادي الواقعة في الجهة الشرقية من باب تدمر وسورها وأبراجها وخندقها العميق (أتوستراد باب الدريب حالياً) وكان عدد الشهداء آنذاك حوالي 235 فارساً كلهم من حمير وهمذان إلا ثلاثين فارساً من مكة المكرمة وجبلت تربة الأرض بالدم وسالت حتى أصبح يطلق عليها الكثيب الأحمر ويقال إنه في وقت قريب (كانوا يزورنها حفاة القدمين) وجاء ذكر هؤلاء الشهداء في كتاب فتوح الشام للواقدي وابن خلدون وأبي الفداء كما أكد ذلك المؤرخ نعيم الزهراوي في كتابه الجذر السكاني الحمصي الجزء الخامس وأضاف مدوناً من أسمائهم صابر بن حري, شرحبيل بن عقيل, مروان بن عامر الهلال بن عامر السلمي ابن عم العباس, هجع بن قادم, جابر بن خويلد الربعي بينما نقل عدد الجرحى واستشهدوا بعد نقلهم إلى الكثيب الأصفر في حي باب الدريب.
لقد اعترى المقابر الإهمال منذ سنوات عديدة ولم يفكر القائمون على مجالس المدينة إلا بهجرها والتوسع الفوضوي للمدينة بسبب ضيق الشوارع وقلة الحدائق وقصور في المخططات التنظيمية فاهتدوا إلى تفكير سريع وهو الاعتداء عليها ونبش قبورها وتحويلها إلى أماكن لهو ومقاه وحدائق مفتوحة وساحات وشوارع لتخفيف الازدحام الذي سببه سلوك الأحياء غير المدروس والمنظم للمستقبل من قبل البلدية؟!
علماً بأن إزالتها يؤدي إلى محو لمواقع تاريخية وتراث عمراني عربي إسلامي يدل على حدود سور المدينة ومعالمها القديمة والآثار حقيقية ومرتبطة بحياة جذوره كل فرد فيها ومهما كانت بسيطة فهي تدل على وجود إنسان منذ مئات السنين وهذا ما يؤكد حديث أحد المخططين الألمان (تفعلون بمدنكم ما فعلته الحرب في مدننا).
لعل الإهمال الذي لحق بمقبرة الكثيب والعبث فيها وسرقة جثث منها وخاصة لكلية الطب البشري ما جعلها في حالة سيئة كما تهدمت أجزاء كبيرة من السور وعبث العابثون بها وكسروا شواهد قبورها واستثمرت استثماراً غير شرعي فداهمتها المخالفات السكنية من كل حدب وصوب وتعدى الجوار عليها حيث قسموها تقسيماً جائراً واعتبروها (المقبرة) جزءاً يمكن إكمال النقص منه لعقاراتهم المجاورة كما ظهرت عقارات صغيرة المساحة وليس لها مداخل 50م عقار بنيت عليها ترى كيف تم البناء؟!.
ورغب قاطنوها بالحصول على ترخيصها أيضاً!! كل ذلك حدث تحت علم وإشراف مجلس المدينة ورغم الشكاوى المتكررة إلا أنها سويت أوضاع العقارات المخالفة, كما وضعت مصلحة النظافة التابعة لمجلس مدينة أدواتها في الجهة الشمالية الشرقية على مساحة ثلاثة دونمات ما أدى إلى انتشار النفايات بكميات كبيرة, وغض الطرف -مجلس المدينة- على اعتبارها مقراً لشركات التعهد للصرف الصحي, وبدت الواجهات المطلة على ساحة باب تدمر تعكس منظراً غير لائق, وظهرت المسارات القديمة والعابرة بشكل غير منظم لها وعانى أهالي المدينة من الاختناق المروري نهاية شارع القاهرة بسبب البناء المدرسي وهنا ظهرت الجهود التي أدت إلى تأليف لجنة لإعادة تأهيلها وإعطائها طابعاً حضارياً متميزاً يتناسب مع مكانتها وحرمتها وذلك بالتعاون مع مفتي حمص ومديرية الأوقاف ومجلس المدينة وشخصيات من المجتمع المحلي وترأس هذه اللجنة السيد المهندس محمد إياد غزال محافظ حمص.
خلال جولتنا الميدانية على السكان القاطنين حول مقبرة الكثيب تحدثوا معنا قائلين: إن ما كان حدث فيها سابقاً كل شيء يخطر لكم فالبعض بنى بداخلها منازل.. والبعض الآخر تاجر بالمخدرات واتخذها مقراً لدفنها وآخرون بنوا عقارات لهم فوق القبور بينما إحدى السيدات التي زرناها قالت: إن عمها ضم جزءاً منها كحديقة لمنزله وزرعها بأشجار الزيتون وكان يرعاها ويحصد المحصول كل عام ويبيع زيته أيضاً وكم قضى لياليه المقمرة يشرب المتة ويلعب الورق بصحبة الجوار (هذا تعد صارخ على الأملاك العامة) وأبدت حزنها العميق عليها لأن الأيام الخوالي قد ولت وضمت الأشجار إلى المقبرة في الوقت الحاضر ولكنها لدى الباب اصطحبتنا إلى المطبخ لتعلمنا محتجة على ما فعلته اللجنة بالنافذة علماً أنها فتحت على المقبرة وهي متعدية أصلاً على الجوار واتخذت جزءاً منها كمرمى للنفايات!!
وبادر شخص آخر قائلاً: بأنهم يعيشون هنا منذ عقود كثيرة ولم تحدث في الحي مشاجرة واحدة تذكر, وإن وجدت فتكون من حارات أخرى؟؟!!! لكن قبل تأهيل المقبرة كثيراً ما كانوا يسمعون أصواتاً داخلها وأكدوا أنها تحولت إلى مرمى للنفايات فانتشرت القوارض التي توافدت على البيوت المجاورة , وكثيراً مالجؤوا لردعهم ولم يستجب أحد لهم لأنهم اعتادوا على ذلك منذ سنوات بعيدة ورغم كل الجهود التي بذلت ما زالت هذه المقبرة تتعرض لرمي مخلفات الأبنية من السيارات الشاحنة (السوزوكي) على قارعة الرصيف والهدف تفشيل المشروع.
كما زودنا الدكتور المهندس عماد المصري أستاذ في كلية الهندسة المعمارية جامعة دمشق وأحد أعضاء اللجنة المشرفة على المشروع لساعات طويلة بكافة المخططات والصور وتناولنا أطراف الحديث معه عن بدء العمل 14/2/2005 من إعداد المدخل الرئيسي بشكل يعكس الطابع المعماري التاريخي مع الساحات والممرات ومواقف السيارات متناغمة مع المسطحات الخضراء وإقامة نصب تذكاري بتصميم هندسي متميز ولوحة رخامية بأسماء الصحابة والشهداء وعلماء الدين الذين تضم رفاتهم المقبرة مع لمحة تاريخية شاملة عنها ولتحقيق الأهداف لها أعدت إضبارة هندسية تنفيذية كاملة تتضمن المخططات الهندسية المصدقة والكشف التقديري والجهة الممولة للمشروع وإعداد محضر اتفاق بين المحافظة باعتبارها صاحبة المشروع والجهة الدارسة.
كما زودنا بنسب إنجاز الأعمال الهندسية فكانت الأعمال البيتونية حوالى 95% وأعمال الإكساء للواجهات التي سيتم تغطيتها بالحجر والرخام وأعمال الطينة الخارجية والداخلية والطلاء وأعمال البروفيل المعدني والإنارة والبنية التحتية (السقاية والصرف الصحي) والتشجير ولوحات الدلالات والإرشاد السياحي كما تعمل اللجنة على إزالة التعديات الخاصة والعامة على المقبرة وفق مخطط مصدق من المساحة العقارية بالتعاون مع أوقاف حمص.
كما أشار الدكتور المصري إلى التكامل بين أعضاء اللجنة والتعاون في العمل وخصوصاً في المساهمة في جمع التبرعات والهبات وخاصة الدكتور عبد البر جنيد الذي كان له اليد الطولى في دعم المشروع ومساندته حيث جمعت كافة التكاليف التي بلغت حتى الآن نحو 18 مليون ليرة من المجتمع المحلي في مدينة حمص.
وتقوم اللجنة الآن بمتابعة تعديل الصفة التنظيمية واعتبارها منطقة أثرية أسوة بمقبرة باب الصغير في دمشق لما تحويه من مقامات وأضرحة ولتاريخها الأثري في مدينة حمص ومكانتها الدينية باعتبارها مقبرة الصحابة إضافة إلى الشخصيات الإسلامية والاجتماعية في المدينة.
متابعاً حديثه عن الدور الكبير للسيد محافظ حمص في دعم اللجنة ومتابعتها بكامل التفاصيل وإزالة المعوقات التي تحول دون تنفيذ المشروع ووضع الهدف الأساسي للمقبرة وكيفية استثمار مراحل العمل في مشروع تسويرها وتجميلها وإعداد اضبارة هندسية تنفيذية كاملة متضمنة مخططات مصدقة ومتكاملة والكشوف التقديرية والجهود الممولة للمشروع وتعتبر لجنة العمل الشعبي كجهة استشارية وداعمة وأن تكون دراسة السور تنفيذية واضحة المعالم ومحددة متضمنة معالجة كافة المعوقات التي تعترض تنفيذ السور وتحريره من كل جهاته وأطرافه مع بيان مواقع السور المغلق والمفتوح وخلفياته وإعداد تصميم لمزارات رمزية ومصلى مناسب والاهتمام بترميم القبب القديمة وتحديد الممرات حيث تكون المقبرة مسطحات خضراء وشواهد صغيرة لا يزيد ارتفاعها عن 20سم وأن لا تكون من المواد البيتونية ووضع نموذج لهذه الغاية والاستفادة من الإمكانيات المتوفرة لدى مجلس المدينة ومديرية الأوقاف لإنجاز المشروع.
ذهبنا برفقة الدكتور المصري لزيارة المقبرة وهناك شاهدنا كيفية إزالة التعديات والمخالفات السابقة عليها حيث تبدو للعيان الجهود المبذولة في إعادة تأهيلها كسور يحيط بالمقبرة حينما وجدت اللجنة عدم توفر السيولة المالية كي يتم استثماره في أعمال البروفيل المعدني للسور وهي تجربة رائدة في التنمية المستدامة ويعطيها شكلاً جمالياً من الخارج كما زرع نحو (13) ألف غرسة من الأشجار الحراجية والنخيل والسرو وتزويدها بالمياه.
كما عرج خلال حديثة إلى ما قامت اللجنة به من إعادة رفع السور السابق المبني من الحجر إلى ما كان عليه وبارتفاعات تراعي أساسات المباني الملاصقة بقواعد إسمنتية وحل مشكلات الصرف الصحي إلى خارج المقبرة والناجم عن بعض الجوار وكل ذلك قامت اللجنة به من مواردها الذاتية دون مساعدة من الجوار أو أي أطراف أخرى.
أما سور المقبرة فسيتم تجميله وخصوصاً في المنطقة المطلة على ساحة باب تدمر بعد الانتهاء من الأعمال البيتونية والعمل على إكسائه وفق المخططات الموافق عليها بطابعها الأثري.
ثم أفادنا السيد غزوان حالو مدير أوقاف حمص بأن مجلس المدينة هو الذي تقع على عاتقه مهمة تحسين المقابر في المدينة نافياً تقاضي أي مبالغ مالية لقاء الدفن في تربة الكثيب والذي يتم فيها حسب أهمية الشخصية في المدينة والأعمال التي قدمتها.
مؤكدا على ضرورة إعادة الدفن فيها لكافة الشرائح لما كانت عليه سابقا وإعادة إحيائها من جديدة بعد تنظيمها وتخصيص أماكن حديثة فيها وتنظيمها بطرق وشوارع, وان تغيير صفة المقابر إلى حدائق أمر مرفوض الآن والسبب هو حرمة الميت كحرمته وهو حي وكسر عظمه ككسره وهو حي والنقل لا يمكن ما لم يكون هناك ضرورات إما موت نفس أو هتك عرض ومال ونفس وهنا ينتفي كل ما ذكرناه, وقامت وزارة الأوقاف بإلغاء القرار لبعض المقابر بتحويلها والبقاء على صفتها الراهنة.
نهاية المطاف كان لابد لنا من التوجه إلى المهندسة لينا الرفاعي رئيس مجلس المدينة حيث طلبنا منها دور المجلس في تأهيل مقبرة الكثيب وخططهم المرسومة حول المقابر الأخرى فتحدثت بأن طرق باب الحديث عن كافة المقابر وتحسينها أمر غير وارد في الوقت الراهن وأكدت بأن ندعها للحديث فقط عن مقبرة الكثيب, وباعتبار مجلس المدينة قد نسق مع مديرية الأوقاف وبإشراف المحافظة بمتابعة أعمال لجنة المجتمع المحلي المشكلة لتحسينها وتسويرها مقدمة الأعمال المنفذة فيها وتنظيفها من الداخل وترحيل الانقاض التي كانت موزعة على السور وداخله وذلك خلال السنوات الماضية والممرات الداخلية وكذلك الساحات الخالية الموزعة ضمن المقبرة.
ثم عرجت للحديث عن تحسين الشوارع وإنشاء الأرصفة المحيطة بها والساحة الشمالية الواقعة بنهاية شارع القاهرة بهدف تحسين كل محيط المقبرة كالحديقة وهناك أفكار لحفر آبار للسقاية ضمنها ومد شبكات ري بهدف زيادة تخضير المقبرة كما تقوم اللجنة بالمتابعة لتحسين وضع القبور والشواهد مع أهالي المدينة لتحسين الوضع العام لها وتم الانتهاء حاليا من الأسوار المحيطة بها باستثناء الواجهة.
تنفق مديرية الآثار الكثير حين اكتشاف حجارة قبر قديم قبل العهد العربي الإسلامي فتأخذه وتضمه إلى متاحفها لتثبت أنه روماني أو يوناني ومن كان قبلهم لكن هذه المقابر تركت تضيع دون رقيب أو محاسب وهي تثبت أن العرب كانوا هنا منذ أربعة عشر قرنا وحرروا البلاد من الرومان والفرس وغيرهم.
وتطرق المؤرخ فيصل شيخاني للحديث عن أهمية الحفاظ على المقابر بأنه عندما قام بزيارة مدينة باريس لمرتين شاهد مقابرها وسط الأحياء السكنية في العاصمة الفرنسية حيث توجد عدة مقابر يزورها الناس أسبوعيا ولكنها مسورة حتى أنها تكاد تكون أجمل من الحدائق معرجا خلال حديثه أنه قد لفت نظره برج صغير غير ذي أهمية ورغم ذلك فقد دون عليه كافة المعلومات والمهندس الذي صممه ومن بناه والمناسبة وطريقة البناء ومنظمة بشكل لائق ومنظر آخر استوقفني في جامعة اسطنبول بتركيا وأصل المدخل عبارة عن نظارة للمالية كتب عليها بالحروف العربية لدى نقلها لمسافة مترين فقط؟!!.
فإن ما تم انجازه من أعمال في مقبرة الكثيب الأحمر لإعادة إحيائها من جديد ( تاريخيا, سياحيا, دينيا, اجتماعيا,بيئيا) يؤكد أن هناك حلولا استراتيجية تخطيطية لموضوع المقابر داخل المدن, وتجربة رائدة يمكن تعميقها على المقابر الأخرى ( الكثيب الأصفر, باب السباع, وغيرها) وعدم تحويلها إلى حدائق, حيث أصبحت هذه الحدائق أشبه ما تكون بمقابر للأحياء وأصبح الكثير من الشرائح الاجتماعية لا يرتادونها لأنها تركت انطباعا مزدوجا لاينسى لديهم بأنها كانت مقبرة وأصبحت مكانا للتنزه.
ولذلك يركز السيد المحافظ جلَّ اهتمامه لتطوير وتحسين جميع المقابر الإسلامية بالمحافظة فكلف مديرية الأوقاف ومجلس المدينة بتوسيع مقبرة تل النصر وإعداد قرارات الاستملاك بهذا الشأن وهو معالجة آنية لحل مشكلة المقابر العمومية ريثما يتم إحداث المقابر التي كلف مجلس المدينة بدراسة إحداثها في الاتجاهات الاربعة للمدينة تكفي لعام 2030 وأن يتم إدخالها ضمن مشروع حلم حمص المستقبلي وتحويل المشروع إلى واقع شامل وفعلي ضمن إطار أشمل وأعم وليحقق جملة أهداف سياحية ودينية وإضفاء منظر حضاري وطابع تنظيمي يليق بواسطة العقد.
رفاه الدروبي
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد