الكذبة القذرة... إسرائيل تدعم بشار الأسد

13-08-2012

الكذبة القذرة... إسرائيل تدعم بشار الأسد

الجمل- قسم الترجمة- ترجمة رنده القاسم:

تسود فكره سخيفة بين عدد من المجموعات اليسارية و معارضي الحكومة السورية ، مفادها أن حكومة إسرائيل لا تريد سقوط الأسد. فبالنسبة لمن يقدمون أنفسهم ك "معادين للصهيونية"، يروق للكثيرين منهم خداع أنفسهم و القول بأن عدويهما الاثنين يقفان في الجانب ذاته. أما في حالة العديد من المجموعات الاشتراكية، فإنهم يؤمنون بأن وضع الأزمة السورية داخل رواية "العداء للفاشية"  (بغض النظر عن الدولة التي تطلق هذه الرواية) تمكنهم من الاحتفاظ بمظهر العداء للامبريالية.
فمثلا كتبت صحيفة The Socialist Review  الاشتراكية و مقرها لندن: (إسرائيل، و رغم عدائها لسورية، يمكنها الاعتماد على الحكومة البعثية للمحافظة على هدوء الحدود. و لهذا فان الأصوات المنتقدة لبشار الأسد أخفض في تل أبيب).
و كتب سيمون عساف الناشط الاشتراكي: ( الفكرة القائلة بأن السوريين العاديين الذين يناضلون لأجل التغيير في وطنهم ما هم سوى أدوات لمؤامرة غربية هي فكرة سخيفة... في الواقع الجامعة العربية تحاول رمي طوق النجاة للنظام).
و هذه الفكرة تنتشر أيضا بين المعارضة الإسلامية للحكومة السورية، إذ كتبت The Muslims Times :( تؤمن إسرائيل بأن حكومة الأسد تضمن لها الأمن أكثر مما تفعل  حكومة جديدة لا تعرف أوراق اعتمادها، أو حكومة إسلامية متطرفة قد تفتح جبهة حرب جديدة مع الدولة اليهودية).
و قد لعبت وسائل الإعلام الإسرائيلية دورا في دعم هذا التلاعب، فمن المفيد للحكومة الإسرائيلية تشويه سمعة الحكومة السورية في أعين السوريين و العرب إذ يرى الكثيرون منهم أن التعاون مع إسرائيل ،عبر التاريخ، خط أحمر. ولذا ، فان الهدف من هذه التقارير خلق تصور خادع بأن إسرائيل غير متورطة بالعصيان ضد الحكومة السورية، بشكل مشابه لمحاولات قوى الناتو إظهار العصيان الليبي على أنه "ثورة وطنية المنشأ".
في وقت مبكر من عام 2011 نشرت صحيفة هآرتس مقالا بعنوان: (دكتاتور إسرائيل المفضل)، أفردت مساحة كبيرة لتصوير الرئيس السوري على أنه عميل للدولة الإسرائيلية. و اجترت المقالة الانتقادات السورية الشائعة و الاحباطات من فشل الحكومة السورية باستعادة مرتفعات الجولان. بل إنها ذهبت لحد انتقاد الأسد لعدم مهاجمة إسرائيل. و من السخرية أن الكثيرين لم يلحظوا التناقض في قيام صحيفة إسرائيلية بانتقاد فشل رئيس في هجومه على إسرائيل. و الشيء الذي لا يصدق هو أن الجماعات المعادية للصهيونية اختارت تصديق تلفيقات إعلام حكومة إسرائيل.
و قامت المعارضة السورية ذات الأساس التركي، أي المجلس الوطني السوري، بركوب تلك العربة، إذ قال رئيس المجلس السابق برهان غليون لصحيفة Ynetnews الإسرائيلية : (نحن قانعون بأن حليف الحكومة السورية الأقوى هو إسرائيل).
دحض الخرافة:
و بالمقابل الحقائق التالية تكشف بأن كل ما ذكر أعلاه هو مجرد جزء من آلية حرب نفسية تشنها قطر و السعودية و إسرائيل و دول الناتو، و هي جزء أساسي من عدوان ضد سوريه أضحى اليساريون تلقائيا جزءا منه:
حليف إسرائيل الأهم ، الولايات المتحدة، من بين الحلفاء الآخرين الذين ينادون مرة تلو الأخرى بتغيير النظام في سورية:
لقد دفعت الولايات المتحدة،أقوى حلفاء إسرائيل، باتجاه تغيير النظام في سورية قبل ظهور أولى إشارات التمرد. فمن المعروف أنه في عام 2007، ذكر الجنرال ويسلي كليرك ( الذي خدم في الناتو كقائد التحالف الأعلى بين عامي 1997 و 2000) بأنه تلقى مذكرة من مكتب وزير الدفاع الأميركي تقول بأن الحكومة السورية يجب أن تكون بين حكومات سبع تسعى الولايات المتحدة لتدميرها في السنوات الخمس اللاحقة.
و عنوان صحيفة الغارديان الحديث : (السعودية تخطط لتمويل جيش التمرد في سورية) ، ما هو سوى نموذج عن الخداع الخبيث الذي تمارسه وسائل الإعلام في دول الناتو. فالمقالة تتحدث عن نية أميركا و أهم حلفاء إسرائيل في المنطقة قطر و السعودية دفع رواتب للمتمردين. و لكن في مكان ثانوي أسفل المقالة ذاتها وردت تقارير بأن المساندة بدأت قبل أشهر. و بذلك فان عنوانا أقل تضليلا سيقول: (تزيد الدعم) عوضا عن (تخطط لتمويل), غير أن العنوان الصادق سيذكر بأن السيطرة الخارجية على التمرد السوري وجدت منذ البداية. و بالتأكيد تملك كل من قطر و السعودية تاريخا طويلا من العداء لحزب البعث السوري و السياسة الخارجية السورية، الأمر الذي انعكس في وسائل إعلامهما الرئيسية (و خاصة العربية و الجزيرة)و التي شوهت و بحدة تغطية الأحداث في سورية منذ البداية.
و لكن إلقاء الضوء على هذا الكلام يعني منح الثقل لتحليل الحكومة السورية المستمر للأزمة على أنها صنعت خارج حدودها, و هي حقيقة أثبتت محاباة المجموعات اليسارية إذ حاولت التقليل من أهميتها و نبذها و بالنتيجة دعم رواية المعارضة التي قامت الامبريالية و عبر آليتها الإعلامية بجعلها الرواية المهيمنة.
لماذا أحجمت المقالة ذاتها في الغارديان ، و اليساريون الغربيون الذين يدعون أن الأسد جيد لإسرائيل عن ذكر أنه، و على سبيل المثال، مع بداية نيسان تعهدت الولايات المتحدة علنا بمضاعفة مساعداتها للمتمردين إلى حوالي 12 مليون دولار إضافية تحت غطاء المساعدة الإنسانية؟ أو أن الإدارة الأميركية الحالية التي تسلح التمرد بشكل فعال تستخدم قطر كوكيل؟ أو أنه في شباط تعهد  حليف إسرائيل الثابت ويليام هيغ ،وزير خارجية بريطانية، بالمزيد من التجهيزات للمتمردين، مؤكدا على أن ما من حد للموارد التي يمكن لبريطانيا توفيرها؟و لا يجب أن نشرح لمعادي الصهيونية أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة و إسرائيل واحدة.    
محور المقاومة:      
سوريه عضو في محور المقاومة، و هي المقاومة العسكرية الفعالة الوحيدة المتبقية ضد إسرائيل. و المؤلفة من سورية و إيران و المقاومة داخل لبنان و على رأسها حزب الله. و بعيدا عن كونها خيارا آمنا لإسرائيل، تضع سورية دائما نفسها في الخط الأمامي، معرضة وجودها للخطر، ومشاركة في كل صراع عربي-إسرائيلي. سورية كانت الداعم الأقوى لحركات المقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي، و نسب حزب الله مرارا و بوضوح قدرته على الفوز بحرب 2006 ضد الغزو الإسرائيلي للبنان إلى الدعم الذي تلقاه من سورية و إيران.
مع مرور عام على  بداية العصيان المسلح في سورية ، بدأت تتقوض الفكرة السخيفة القائلة بأن إسرائيل لا تسعى لتغيير النظام في سورية. فعبر راديو إسرائيل قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي دان ميريدور بأن تغير النظام في سورية سيحطم ميثاق الدفاع المتبادل بين إيران و سورية ، و بهذا يعزل إيران و يقطع إمدادات السلاح إلى حزب الله. و أخيرا ، سورية، عدوة إسرائيل الكبرى، سوف تشل.غير أن هذا لا يذكر في وسائل الإعلام الجماهيرية الإسرائيلية، و التي تصر على إخفاء ما هو جلي، و مع ذلك تدع موقف معادي الصهيونية المؤيدين لهذا العصيان في الغرب و العالم العربي غير واضح. فهؤلاء الذين يقولون بأن الأسد جيد لإسرائيل لم يكونوا قادرين على شرح سبب قيام إسرائيل بشدة بقرع طبول الحرب ضد إيران أهم حلفاء سورية.
و إلى جانب رغبتها التخلص من الأسد لضمان سيطرة عسكرية على المنطقة، تسعى إسرائيل أيضا نحو مصالح اقتصادية في أنابيب النفط السورية و العراقية و الإيرانية و التي يمكنها منافسة أنابيب النفط BTC في إسرائيل و Nabucco في أوروبا.
معارضة مؤيدة لإسرائيل:
بدأت كذبة تأييد الأسد تنهار في وسائل الإعلام الإسرائيلية، مع ازدياد أصوات من المعارضة السورية تجاوزت الخط الأحمر و تحدثت بود عن إسرائيل.
قال اسحق هيرزوغ، الذي كان يشغل مواقعا تنفيذية في البرلمان الإسرائيلي،بأن قادة المعارضة السورية أخبروه برغبتهم في السلام مع إسرائيل بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد.
و بالتأكيد حضرت بسمة القضماني العضو في المجلس الوطني السوري مؤتمر بيلديربيرغ  2012 حيث كان تغيير النظام في سورية على جدول الأعمال. و كانت قضماني قد دعت سابقا إلى علاقات ودية بين سورية و إسرائيل في برنامج تلفزيوني فرنسي، و ذهبت إلى حد القول: (نحن نحتاج إسرائيل في المنطقة).
عمار عبد الحميد، عضو آخر في المجلس، أعلن تأييده لعلاقات ودية بين إسرائيل و سورية في مقابلة مع صحيفة Ynetnews. و باكرا في هذه السنة تسربت محادثة هاتفية بين عضوي المجلس رضوان زياده و محمد عبد الله و فيها يناشدان وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك للمزيد من الدعم.
و خارج المجلس الوطني ، انضم أبناء شخصيات قيادية سابقة إلى السباق المؤيد لإسرائيل. ريبال الأسد، ابن رفعت الأسد عم بشار الأسد و نائب الرئيس السابق المبعد، رحب باحتمال قيام سلام بين سورية و إسرائيل. و قال ابن رئيس الوزراء السابق نوفل الدواليبي ، في مقابلة عبر راديو إسرائيل أن الشعب السوري يريد السلام مع إسرائيل. و أسس الدواليبي ( الحكومة الوطنية الانتقالية السورية الحرة) ، و هي مجموعة معارضة خارجية أخرى تنافس المجلس الوطني على السلطة في حال سقوط الحكومة السورية. هذا الشجار و التمزق، الذي هو مرآة لليبيا ما بعد القذافي ، يهدد بالحدوث في سورية. وفي مستويات أدنى من قادة المعارضة، لا نزال نسمع أصواتا مؤيدة لإسرائيل. فالسوري داني عبد الدايم ، متحدث غير رسمي باسم الجيش السوري الحر، ظهر على ال CNN يتوسل إسرائيل لمهاجمة سوريه.
و في مقابلة مع قناة إسرائيل الثانية، قال الشيخ عبد الله تميم ، و هو إمام منفي من مدينة حمص، بأن المعارضة السورية لا تحمل أي عداء تجاه إسرائيل. و بدأ تميم بالمطالبة بدعم مالي و عسكري للسنة في سورية و لبنان.
القادة الصهيونيون و الإسرائيليون المعادون للأسد:
اختار اشتراكيون غض الطرف عن حقيقة أن صهيونيين بارزين كانوا داعمين للتمرد في سورية منذ بدايته.
السيناتور الأميركي جون ماكين و جو ليبرمان،المعروفان بكونهما صديقين قريبين للكيان الصهيوني، التقيا بالمجلس الوطني السوري و المتمردين السوريين على الحدود التركية، ثم طالبا الولايات المتحدة بتسليحهم.و في الواقع جو ليبرمان كان ينادي بحرب ضد سورية منذ عام 2011.
بيرنارد هينري ليفي طالب أيضا بالهجوم على سورية،و هو  صهيوني معروف جدا  قاد تدمير ليبيا بالقصف الجوي للناتو.
و حديثا جدا علت أصوات من داخل الحكومة الإسرائيلية تعبر عن رغبتها بإحلال حكومة دمية صديقة عوضا عن الحكومة السورية.
الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، و مع تقلده (وسام الحرية)من قبل الرئيس الأميركي باراك أوباما، قال بأن العالم يجب أن يتخلص من الأسد. و تحدثه بهذا الشكل مع تسلمه لهكذا ميدالية يتطلب تحليلا نفسيا، هذا عدا قوله بأنه مع كونه جزءا من نظام مسؤول عن بعض الإساءات الخطيرة للجنس البشري عبر التاريخ، فان الأسد و من وجهة نظر إنسانية يجب أن يرحل، و هو تفكير يجب أن يوصف بالمعادي للصهيونية.
عضو آخر في الحكومة الإسرائيلية مثل نائب رئيس الوزراء شاؤول مفوز  حث القوى العالمية لإتباع أسلوب تغيير النظام الليبي في سورية.و وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك نادى  العالم بالتحرك لأجل إبعاد الأسد، بينما اتهم نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون "العالم" بسوء التصرف و الفشل في اتخاذ إجراء ضد الحكومة السورية و من ثم عرض "دعما" إسرائيليا للاجئين السوريين.و هو التعبير اللطيف عن تسليح المعارضين على الحدود.
النتيجة:
رغم الرغبة الصريحة لحكومة الولايات المتحدة لأجل تغيير النظام في سورية، و التي أعلنت عنها مرارا و تكرارا، فان لإسرائيل مصالحا اقتصادية و عسكرية تتعلق بهذا التغيير، و أهمها تحطيم محور المقاومة و الخطط لأجل خطوط نفط منافسة. و رغم الكثير من التصريحات الرسمية من قبل أعضاء المعارضة السورية و القائلة بأنهم مؤيدون لإسرائيل، و رغم قيام الكثيرين في الحكومة الإسرائيلية بالمناداة بإسقاط الحكومة السورية، و رغم دعم مجموعات صهيوينة و شخصيات صهيونية مثل بيرنارد هينري ليفي للتمرد. ، يصر ما يسمون الاشتراكيين المعادين للصهيونية و مجموعات إسلامية على الادعاء بأن إسرائيل لا تستفيد  من تغيير النظام في سورية  و أن التمرد داخل سورية من القاعدة الشعبية. و رغم وضوح  المعلومات المنافية لهذا الوهم ، يبدو بأن الجماعات الاشتراكية و الإسلامية تتعامى عن طيب خاطر.
وهذا الموقف يتعذر تفسيره، فحديثا وفي ضوء اغتيال نائب وزير الدفاع السوري آصف شوكت مع وزير الدفاع داوود راجحة و معاون نائب الرئيس حسن تركماني، ألقت سورية المسؤولية على الخونة، الواقفين على أعتاب إسرائيل، السعودية و قطر، و في مقالة نشرتها صحيفة الأخبار، تحدث إبراهيم الأمين عن آصف شوكت قائلا بأنه، و رغم محاولات الولايات  المتحدة و إسرائيل المستمرة لأجل شيطنته، قد لعب في الواقع دورا أساسيا في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين و حولها.و حتى النهاية كان يقوم بمهمة توفير مستلزمات  المقاومة في فلسطين و لبنان  و أعضائهم و كوادرهم في سورية. كان يشرف على كل شيء لأجل تأمين راحتهم و انتقالهم إلى معسكرات التدريب و يقوم بتنظيم قدوم الكوادر من فلسطين سرا لأجل التدريب.
و بالنسبة للمقاومة في لبنان، كان شوكت شريكا حقيقيا، يؤمن كل المساعدات اللازمة دون الحاجة لأوامر أو موافقة من القيادة. و كان جزءا أساسيا في حرب تموز 2006.و أمضى كل الوقت في غرفة العمليات المركزية التي وجدت بتوجيهات من الأسد لتزويد المقاومة بكل الأسلحة المطلوبة ، بما فيها الصواريخ، من مستودعات الجيش السوري. شوكت و ضباط آخرون في الجيش السوري أمضوا أسابيعا يشاركون في عملية الدعم التي ساعدت المقاومة لإحراز النصر الذي أدى لهزيمة إسرائيل.
و رغم الاتهامات التي وجهت ضد آصف شوكت المتعلقة بأمور أمنية أو سياسية، فقد كان بالنسبة لعماد مغنية(القائد العسكري لحزب الله الذي تم اغتياله) قائدا آخر، رجلا متواضعا يمكن أن ينحني و هو يصافح حسن نصر الله، و يحب أن تكون أخبار فلسطين آخر ما يسمعه في الليل.
و يجب أن يعترف المعادون للصهيونية، أن قلة في هذا العالم قاموا بما قام به آصف شوكت لأجل المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني. و لكن مع ثبات تعمدهم تجاهل الحقائق و تاريخ سورية الطويل في مقاومة إسرائيل، فمن المحزن جدا أن أولئك المرتبطين بالموضوع الذي ناقشته هذه المقالة، ربما سيقومون فقط بترك الأمور تجري ، و من بعدها فان سقوط سورية و التخلي التام عن مساندة فلسطين عسكريا سيكون خرابا يمكن رؤيته بوضوح.


• بقلم ليزي فيلان صحفية و مراسلة بريطانية
• عن موقع The 4th Media

الجمل: قسم الترجمة

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...