الصراع على «كاديما» وحظوظ تسيبي ليفني لزعامته

07-09-2008

الصراع على «كاديما» وحظوظ تسيبي ليفني لزعامته

الجمل: تبقت بضعة أيام لانعقاد انتخابات رئاسة حزب كاديما الإسرائيلي المقرر لها يوم 17 أيلول الحالي، وتقول المعلومات والتقارير بأن الصراع على رئاسة الحزب سيدور حصراً بين الفصيلين الرئيسيين: وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، ووزير النقل شاؤول موفاز.
* تسيبي ليفني في مواجهة الأزمة:
برغم تمتع ليفني بالتأييد والدعم داخل حزب كاديما وبواسطة الرأي العام الإسرائيلي، إلا أنها ستواجه مشاكل صعبة إذا حدث وانتخبت لتولي منصب رئيس الحزب، وتقول التحليلات بأن المشاكل التي ستواجه ليفني تتمثل في الآتي:
• عدم موافقة الليكود على القيام بالدخول في أي تحالف مع كاديما.
• انقسام نواب حزب العمل حول ملف الدعم والمساندة لترشيح ليفني.
• إعلان الأحزاب الرئيسية الإسرائيلية عن عدم الموافقة على ترشيح امرأة في الوقت الحالي لمنصب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
هذا، وتقول التسريبات والتقارير الواردة من العاصمة تل أبيب بأن:
• حزب شاس اليميني الديني المدعوم بواسطة يهود السفارديم قد أصبح يتعرض للمزيد من الضغوط التي تهدد بفقدان عضويته وانضمامها إلى  الأحزاب الدينية اليمينية الأخرى.
• حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتشدد المدعوم بواسطة يهود السفارديم مازال يرفض العودة للتحالف مع كاديما.
• تحالف قائمة «التوراة المتحدة» ما تزال ترفض الاشتراك في الحكومة الإسرائيلية إلا إذا تعهدت بعدم إدراج ملف القدس في أي محادثات أو مفاوضات مستقبلية.
ستجد ليفني صعوبات كبيرة في تشكيل الحكومة القادمة، ومن ثم فإن السيناريوهات المتوقعة يمكن أن تتمثل في الآتي:
• فوز ليفني برئاسة كاديما وفوزها برئاسة الحكومة الإسرائيلية وتقول التحليلات بأن احتمالات هذا السيناريو ما تزال صعبة.
• فوز ليفني برئاسة كاديما ومواجهتها مخاطر الدخول في انتخابات مبكرة في حالة فشلها في تشكيل الوزارة وهو احتمال وارد.
• عدم فوز ليفني بانتخابات رئاسة كاديما وهو أمر سيترتب عليه بالضرورة فوز منافسها الجنرال موفاز.
تقول بعض التسريبات بأن ليفني غير مهتمة كثيراً بالمصاعب التي ستواجهها في حالة فوزها برئاسة كاديما، لأنها بالأساس واثقة من مساندة الرأي العام لها في حالة الذهاب إلى انتخابات مبكرة، وقد حزمت أمرها بالفعل من أجل خوض هذه الانتخابات كخيار محتمل. وتقول تسريبات أخرى بأن ليفني ستستخدم كارت الذهاب لانتخابات مبكرة كورقة تهديد في مواجهة بعض أعضاء الكنيست الذين لا يضمنون إمكانية فوزهم مرة أخرى بمقاعد الكنيست، وبالتالي فإن مساندة ليفني لهم وتقديمها بعض التنازلات داخل الكنيست تكون الوسيلة الأفضل والأسهل لاستمرار بقائهم داخل الكنيست.
* ما هي مواقف ليفني الأخيرة؟
لعبت تسيبي ليفني دوراً رئيسياً في تشديد الضغوط على نظام الرئيس حسني مبارك، وعلى وجه الخصوص من خلال الضغوط الدبلوماسية التي مارستها على وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إزاء ملف قطاع غزة، وتقول المعلومات بأن ليفني تؤيد التوجهات الآتية:
• إعلان قطاع غزة كياناً معادياً لإسرائيل.
• عدم الاستمرار في المحادثات غير المباشرة مع سوريا إلا بعد توافر بعض الشروط المسبقة.
• شن الهجمات الانتقامية ضد المقاومة الفلسطينية.
• الاستمرار في تنفيذ مخطط عزل حماس.
برغم ذلك، تقول بعض التحليلات بأن أجندة ليفني السياسية قد فقدت بريقها في أوساط الرأي العام الإسرائيلي، وفي أوساط قطاع كبير من أعضاء حزب كاديما، لأن إيهود أولمرت قد اضطلع بتنفيذ معظم هذه الأجندة ولم يترك شيئاً طالبت به ليفني إلا نفذه، لذلك فإن بعض الإسرائيليين يرون بأن زعامة ليفني لحزب كاديما وللحكومة الإسرائيلية ستكون تكراراً لتجربة أولمرت التي أصبحت تجد الانتقادات المتزايدة من الإسرائيليين.
هذا، ومن طرائف الأحزاب الدينية الإسرائيلية أن زعيم حزب شاس قد أعلن في إحدى المرات "فتوى يهودية" تقول -في معرض رفضه لترشيح ليفني- بأن الرجل، أي رجل، يجب أن لا يسير بين امرأتين، طالما أنه يتوجب عليه أن لا يسير بين الحمير، حتى لا يصاب عقله باللوثة والخبل!!!

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...