الجيش يواصل اكتساح إرهابيي إدلب.. ويحاصر نارياً النقطة التركية في «الصرمان»
تابع الجيش العربي السوري بقوة وزخم كبير عمليته العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي واكتسح الإرهابيين في مزيد من القرى وضمها إلى قائمة المناطق المطهرة من الإرهاب، وأصبح على أبواب جرجناز وحاصر نقطة المراقبة التركية الثامنة في الصرمان.
وبيَّنَ مصدر ميداني، أن الجيش تقدم تقدماً سريعاً بعد انهيار المجموعات الإرهابية التي أصلاها الطيران الحربي السوري والروسي ناراً حامية، مؤكداً أنه سيطر على قرى جديدة ليصل عدد القرى التي حررها منذ بدء عمليته العسكرية يوم الخميس الماضي إلى 27 قرية وتلة حتى ساعة إعداد هذه المادة أيضاً.
وأوضح المصدر أن القرى والتلال التي سيطر عليها الجيش منذ يوم الخميس هي: «أم جلال وأم التوينة والخريبة والربيعة والشعرة وبرنان وسحال والفرجة وأبو حبة والرفة والسرج وحران والصيادي وتل الدم وقطرة وتل الشيخ والبريصة ومزرعة العلي والبرج والحراكي والمنظار وتحتايا والهلبة والقراطي وكرستنة والمعيصرونة والصقعية».
وأكد المصدر أن الجيش يواصل تقدمه بعد تكبيد الإرهابيين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد ومنه عربات BMB وسيارات بيك آب مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة.
وأوضح المصدر، أن الطيران الحربي السوري والروسي شن غارات مكثفة على تحركات مؤللة للإرهابيين في الدير الغربي وسمكة وجرجناز ومعردبسة وخان السبل بريف إدلب الشرقي ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير عدة آليات.
وقد أصبح الجيش حتى ساعة إعداد هذه المادة على أبواب بلدة جرجناز وحاصر النقطة التركية في الصرمان بعد السيطرة النارية على طريق الصرمان- أبو مكي- جرجناز.
وكالة «سانا» من جهتها بينت أن عناصر الهندسة باشروا على الفور بتمشيط مداخل القرى التي يحررها الجيش وتطهير بساتينها من مخلفات الإرهابيين، في حين تابعت الوحدات العسكرية تقدمها ومطاردة فلول الإرهابيين باتجاه قرية التح جنوب شرق مدينة معرة النعمان.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، أكدت «سانا» أن وحدات من الجيش تمكنت من استعادة السيطرة على قرية التح، أهم معاقل الميليشيات المسلحة في ريف إدلب الجنوبي.
في غضون ذلك، ذكرت قناة «سكاي نيوز عربية»، أن قائد تنظيم «حراس الدين» الإرهابي المدعو «أبو خديجة» الأردني قتل في ريف إدلب، إثر استهداف سيارته بطائرة من دون طيار تابعة لقوات «التحالف الدولي» الدولي المزعوم ضد تنظيم داعش الإرهابي وذلك قرب بلدة ترمانين في ريف إدلب.
تأتي تلك التطورات الميدانية في وقت تواصل فيه الفلتان الأمني في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي، حيث هز انفجاران مدينة الباب بريف حلب الشرقي، حسب مواقع معارضة ذكرت أن الانفجار الأول استهدف ما يسمى رئيس بلدية المدينة، مصطفى عثمان، بلغم أرضي انفجر بالقرب من سيارته أثناء مروره على الطريق الواصل بين قريتي سوسان والباب، في حين الثاني كان بسبب انفجار عبوة ناسفة في سيارة تابعة لميليشيا «المنتصر باللـه» في شارع الكورنيش بمدينة الباب، وأدى إلى وقوع ثلاث إصابات.
أما في وسط البلاد، فقد ذكر مصدر ميداني في ريف حمص الشرقي، أن مختلف الجبهات ومحاور الاشتباك مع مسلحي داعش على امتداد بادية حمص الشرقية شهدت هدوءاً شبه تام خيم على الأجواء العامة فيها، حيث لم يسجل خلاله أي اشتباكات تذكر، واقتصرت عمليات القوات العسكرية العاملة في البادية على تنفيذ عدة رمايات مدفعية ثقيلة طالت نقاط وتحركات الدواعش ليلاً على اتجاه محيط المحطة الثانية وسد عويرض ومحيط بادية السخنة، وإيقاع إصابات محققة في صفوفهم، فيما عملت بعض الوحدات العسكرية المتمركزة في بادية السخنة على تعزيز نقاطها وتدعيمها.
الوطن
إضافة تعليق جديد