اتهام المسلحين بعمليات خطف في التل ومقتل قائد عسكري لـ«النصرة» في مخيم اليرموك
قتل قيادي من تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وعنصر كان برفقته بانفجار عبوة ناسفة في شارع المغاربة بمخيم اليرموك جنوب دمشق أثناء مرور دراجة ناريّة كانت تقلهم، على حين تزايدت في الآونة الخيرة عمليات الخطف والإخفاء القسري بحق المدنيين في مدينة التل بريف دمشق الشمالي، بهدف الحصول على فدية من ذوي المخطوفين.
وقال نشطاء بحسب مواقع إلكترونية معارضة: إن العبوة الناسفة حولت جسدي القيادي والعنصر المستهدفين إلى أشلاء تناثرت في مكان الانفجار.
وتبيّن بحسب المصادر أن أحد القتيلين يدعى «أبو حفص» من أبناء حي القدم الدمشقي ويشغل منصب قائد عسكري في جبهة النصرة.
ويشهد مخيم اليرموك الذي تسيطر عليه النصرة وتنظيم داعش الإرهابي عمليات تفجير وقتل بين الحين والآخر كانت آخرها في 26 كانون الأول الماضي، حين انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من مبنى الجبهة الديمقراطية في محيط دوار فلسطين ما أدى لوقوع جريحين أحدهما عنصر في «النصرة»، ليشهد اليوم التالي توتراً شديداً بين «النصرة» و«جبهة الأنصار» المتهمة بمبايعة داعش.
من جهة ثانية تحدثت مواقع معارضة عن ازدياد عمليات الخطف والإخفاء القسري بحق المدنيين في مدينة التل بريف دمشق الشمالي خلال الأسابيع القليلة الماضية، على خلفية الابتزاز بهدف الحصول على فدى من ذوي المخطوفين.
ويتواجد في التل العديد من التنظيمات المسلحة من أبرزها تنظيما داعش والنصرة وميليشيا الجيش الحر.
وتداول ناشطون في الآونة الأخيرة حالات اختطاف طالت مدنيين وانتهت بتصفيتهم، ومنها قصة المواطن «مهران دلة» الذي اختُطف وتمت تصفيته لتلقى جثته فيما بعد في بئر على أطراف المدينة، بحسب المصادر التي تحدثت عن أنه ثمة حالات من الإخفاء القسري طالت وجهاء ومربين مشهوداً لهم بالسمعة الحسنة، ومنهم المربي المدرس «ياسين طلب» والمدرس «عدنان قهوجي» الذي خدم مدينة التل لمدة 30 عاماً من خلال عمله في سلك التدريس، وتم اختطافه منذ أيام على خلفية ملاسنة مع عنصر من أحد التنظيمات المتنفذة في المدينة، ولم يُعرف مصيره إلى الآن.
وهناك الدكتور «دياب الباشا» الذي خُطف ووجد مرمياً في الشارع، وكذلك «بسام الزرقا» الذي أُفرج عنه بعد أن دفع ذووه 5 ملايين ليرة سورية.
وأشار الناشط خالد الرفاعي إلى أن «بعض المنتمين إلى بعض التشكيلات في مدينة التل يستغلون سلطتهم في الخطف والإخفاء القسري لمدنيين عزل تحت تهديد السلاح، وقد تصل حالات الخطف هذه في بعض الأحيان إلى القتل أو إخفاء مصير المخطوف».
وأضاف الرفاعي: إن «مدينة التل التي يسكنها أكثر من مليون مدني تحولت فيما مضى لملاذ آمن للكثير من السوريين من جميع المناطق وهي تعاني من حصار خانق وبرد لا يرحم وجوع قاتل، ورغم ذلك -كما يقول- تحولت إلى ساحة لممارسة التشبيح والخطف والإخفاء القسري بحق المدنيين من بعض الأشخاص المحسوبين على التنظيمات المسلحة».
ولفت الرفاعي إلى أن «أكثر عمليات الخطف والإخفاء القسري في مدينة التل تتم بتكتم وحرص كبيرين من الخاطفين، وحتى بعض من يتم خطفهم ويُفرج عنهم فيما بعد مقابل فدية لا يجرؤون على كشف تفاصيل الخطف أو الجهة الخاطفة لخوفهم من تكراره بحقهم، ما يصعّب من مهمة تتبع هؤلاء الخاطفين أو معرفة الجهة التي يتبعون لها من قبل النشطاء.
وأعرب عن اعتقاده أن عمليات الخطف قد تكون تصرفات فردية بسبب بعض المتنفذين في هذه التنظيمات، ولكن هذا «لا يبرئ القادة»، ولا يعفيهم من واجباتهم تجاه المدنيين، ومحاسبة كل من تسول نفسه العبث بحياة وأموال وممتلكات المدنيين.
وطالب نشطاء التل بخطة أمنية وتشكيل فريق أمن مدني يعمل على حماية المدينة ومنع التجول بالسلاح في داخلها، الأمر الذي قوبل من التنظيمات المسلحة -كما يؤكد الرفاعي – بالرفض بحجة أن التل لا تحتاج لمثل هذه الخطة.
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد