سعر النفط يرتفع ووكالة الطاقة تخفّض توقعاتها للطلب

13-10-2011

سعر النفط يرتفع ووكالة الطاقة تخفّض توقعاتها للطلب

أعلنت «وكالة الطاقة الدولية» أمس أن استهلاك النفط العالمي سينمو بوتيرة أبطأ من المتوقع خلال العامين الحالي والمقبل، مع تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. وأشارت الوكالة، التي تتخذ من باريس مقراً وتقدّم المشورة إلى 28 دولة صناعية، في تقرير شهري، إلى أن الطلب على النفط سينمو 1.25 مليون برميل يومياً العام المقبل، أي أقل بـ160 ألف برميل يومياً عن توقاتعها السابق. وكانت منظمة «أوبك» خفّضت توقعاتها لنمو الطلب أول من أمس، وكان متوقعاً أن تصدر إدارة بيانات الطاقة الأميركية تقريرها الشهري في وقت لاحق أمس، وهي آخر ثلاث وكالات حكومية تصدر توقعات تحظى باهتمام.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لطاقة إنتاج النفط الليبية نهاية السنة، في حين عزت خفض الطلب إلى نمو أضعف من المتوقع في الربع الثالث من السنة في اقتصادات متقدمة خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وتكهنات بمعدل نمو عالمي أقل. وقدّمت أرقاماً أفضل من المتوقع لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لا سيما في أوروبا ومنطقة المحيط الهادئ، دعماً للاتجاه المعاكس.

وذكّرت الوكالة بأن الطلب على النفط في أوروبا ارتفع 0.3 في المئة في آب (أغسطس) الماضي، وقد يكون جزء من الزيادة نتيجة لإقبال المستهلكين على تخزين زيت التدفئة قبيل فصل الشتاء.

وارتفع مزيج «برنت» أكثر من دولار متجاوزاً 111 دولاراً أمس، مع إقبال المستثمرين على شراء أصول حساسة، على أمل التوصل إلى اتفاق لتعزيز صلاحيات صندوق إنقاذ منطقة اليورو.

وزادت العقود الآجلة لخام «برنت» تسليم تشرين الثاني (نوفمبر)، 1.20 دولار مسجلة 111.93 دولار للبرميل، وصعد الخام الأميركي الخفيف تسعة سنتات إلى 85.90 دولار للبرميل.

وأبدت المستشارة الألمانية انغيلا مركل ثقتها في إقرار تعديلات صندوق الاستقرار المالي الأوروبي مع انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي في 23 الجاري. ولقي مزيج «برنت» دعماً من خفض معدلات تشغيل المصافي في أوروبا وتوقف الإنتاج في حقول في بحر الشمال، بينما لقيت أسعار الخام دعماً من ضعف الدولار.

ورأى رئيس «مؤسسة البترول الكويتية» فاروق الزنكي أمس أن سعراً بين 90 و100 دولار لبرميل «برنت» يعتبر مقبولاً.

وأشار في تصريح الى وكالة «رويترز» على هامش زيارة إلى مصفاة في يوكوهاما جنوبي طوكيو، الى أن المؤسسة ما زالت تبحث عن شريك لمشروعها المشترك مع «سينوبك» لبناء مصفاة ومجمّع بتروكيماويات بتسعة بلايين دولار في جنوب الصين.

إلى ذلك، أعلن وزير النفط والمال الليبي الموقت علي الترهوني ان الإنتاج من حقل الشرارة النفطي، الذي تشغله شركة «ريبسول» الاسبانية ويُنتج 200 ألف برميل يومياً، سيُستأنف خلال أيام، وأن إنتاج البلد سيبلغ مليون برميل يومياً في غضون سنة.

وأوضح الترهوني أن ليبيا تنتج حالياً 400 ألف برميل يومياً، وأن التعافي السريع يرجع إلى شجاعة العاملين الليبيين ومهارتهم. وتعهد بمراجعة كل العقود النفطية المبرمة في عهد الرئيس المخلوع معمر القذافي. وتوقعت مصادر نفطية منذ فترة أن ينفذ الحكام الجدد في ليبيا تحقيقاً واسع النطاق في الصفقات النفطية، قد يؤدي إلى إعادة توزيع بعض العقود القديمة لمكافأة دول دعمت الانتفاضة ضد القذافي.

وتُنتج الشركات الأجنبية نحو نصف مليون برميل من النفط يومياً في ليبيا، وكانت تستورد 1.3 مليون برميل يومياً قبل الحرب.

ولفت الترهوني إلى أن جهوداً حثيثة ستبذل لمحاسبة أي شركة نفط يثبت تورطها في الفساد في عهد القذافي، مؤكداً أن هيكل «المؤسسة الوطنية للنفط» ووزارة النفط لا بد من أن يتغير، لكن من السابق لأوانه مناقشة التغيرات اللازمة لرفع كفاءة القطاع.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...