انسحب ابطال الجزائر وحضر فراس الخطيب في مباراة “تطبيعية”
نظم الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، مساء أمس الجمعة، مباراة “استعراضية” على هامش بطولة “كأس العرب” في قطر بين أساطير نجوم العرب ونجوم العالم.
وضمت القائمة الأولية لفريق نجوم العرب عدة لاعبين منهم الجزائريون رابح ماجر ورفيق حليش ورفيق صايفي والسوري فراس الخطيب والعراقي يونس محمود والسعودي سامي الجابر والمصري وائل جمعة والعماني علي الحبسي بقيادة المدرب المغربي حسين عموتة.
بينما ضم فريق نجوم العالم عدة نجوم منهم الإيطالي بيرلو والبرازيلي كافو والعاجي يايا توريه والألماني لوثار ماتيوس والأرجنتيني ماسيكارانو وذلك تحت إشراف المدرب الصهيوني “أفرام غرانت” وبحضور رئيس “الفيفا” انفانتينو.
وشكل حضور المدرب الصهيوني الذي درب منتخب كيان الاحتلال بين عامي 2002-2006 صدمة قوية للشارع الرياضي العربي، والسوري خصوصاً، بعد انسحاب أساطير الجزائر من التواجد بالمباراة دعماً للقضية الفلسطينية، بينما شارك الخطيب في المباراة “الودية” واشترك بصورة جماعية “ضاحكاً” مع غرانت.
واستقبلت خطوة اللاعبين الجزائريين بترحيب واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، ووُصف التصرف بأنّه متوقع، وغير غريب عن رياضيي الجزائر المعروفين بدعمهم الدائم للقضية الفلسطينية، فيما نال باقي المشاركين نصيبهم من السخط والغضب.
وجاء حضور الخطيب ليُشكل صدمة كبيرة لدى الجماهير السورية لما كان يشكله الخطيب من نجومية لدى السوريين، حيث ادعى الخطيب في مناسبات سابقة تشرفه بتمثيل منتخب سوريا، إلا أنه تشارك مباراة “ودية” مع مدرب كيان يشارك في سفك الدم السوري والفلسطيني جهاراً نهاراً.
وقال محمد (طالب جامعي) لتلفزيون الخبر أنه “بينما يرتقي شهداء الوطن في التصدي للغارات الصهيونية على سوريا، يقوم المدعو فراس الخطيب بالتشارك مع المدرب الصهيوني بمباراة ودية”.
وعلق حسين (محامي) لتلفزيون الخبر “على الخطيب أن يقدم اعتذار علني للشعبين السوري والفلسطيني لمشاركته مدرب منتخب كيان الاحتلال في ذات الفعالية، وأن يذهب إلى أساطير الجزائر ليتعلم منهم معنى الرياضة في الأخلاق والانتماء”.
وتساءل جابر (خريج معلوماتيه) بقوله لتلفزيون الخبر “ماذا سيكون تبرير الخطيب هل سيدعي عدم معرفته أم أن الرياضة لا دخل لها بالسياسة هل سيجرؤ أن يقول إن مشاركة مدرب منتخب الاحتلال بمباراة تصرف لا دخل له بالسياسة”.
وتابع “أو أنه لا يعلم بجنسيته هل سيجروء أن يقول أن المال القطري أعز عليه من دماء الشهداء وأن تصرف أساطير الجزائر لا يشعره بصغر حجمه”.
وعبر فراس (لاعب كرة قدم-هواة) لتلفزيون الخبر عن صدمته من خبر مشاركة الخطيب بالمباراة مع مدرب منتخب الاحتلال بقوله “كيف تسقط من أعلى قمة في المجد بخطوة.. “.
وأضاف “شاهد فراس الخطيب، فبعد أن كان معشوق الكرة السورية اليوم وبخطوة تطبيعيه لا تبرير لها قرر التخلي عن مركزه في قلوبنا لأجل المال ولا شيء سواه.. ويبقى السؤال ألم تُعلم الرياضة الخطيب بعض الأخلاق.. للأسف يمكن شراء أي شيء عدا الأخلاق”.
ونوهت لين (طالبة إعلام) إلى أن “الرياضة كأي مجال بالحياة ممكن تحميله رسائل سياسية، والدوري الإنكليزي أشهر مثال، فكيف يمكن أن يضع الخطيب نفسه في هذا الموقف المخزي”.
وتابعت لين “على المقلب الأخر نجد رياضيو الجزائر في مختلف المواقف وعلى أعلى المستويات يعبرون عن موقفهم العلني تجاه القضية الفلسطينية، وفي ذات الوقت يحصدون الجوائز الفردية والجماعية ويحققون تاريخ مشرف رياضياً وإنسانياً”.
واشتهر رياضيو الجزائر سواء في الألعاب الجماعية (نجوم كرة القدم) أو الألعاب الفردية (الأبطال الأولمبيين) بحماستهم ونصرتهم لقضية فلسطين عبر مشاركة علم فلسطين في كل محفل.
حيث رفع اللاعب الجزائري رياض محرز علم فلسطين أثناء مباراة لفريقه مانشستر سيتي بطل الدوري الإنكليزي وذلك نصرةً لأهالي فلسطين أثناء العدوان الصهيوني الأخير عقب قضية الشيخ جر اح.
كما قام لاعب الجودو الجزائري فتحي نورين برفض منازلة لاعب صهيوني خلال أولمبياد طوكيو الأخير، وانسحب من البطولة، ما أوقع عليه عقوبة من اللجنة الأولمبية الدولية بالحرمان من النشاط الرياضي لمدة 10 سنوات، ليقوم بالاعتزال النهائي بعدها دون تغيير موقفه.
وألغى الاتحاد الرياضي الجزائري لكرة القدم في 2016 مباراة ودية مع منتخب غانا لعدم إعطاء تأشيرة دخول لمدرب المنتخب الغاني آنذاك “أفرام غرانت” تضامناً مع القضية الفلسطينية.
ويتساءل السوريون اليوم عن فرص تواجد فراس الخطيب في أي اتحاد كروي قادم لسوريا بعد تصرفه التطبيعي، حيث أن الخطيب كان من الأسماء المطلوبة جماهيرياً لتولي منصب ضمن الاتحاد القادم.
يذكر أن المباراة بين الفريقين لم تكن منقولة تلفزيونياً وانتهت بفوز فريق نجوم العرب بركلات الترجيح بعد انهاء الوقت الأصلي بالتعادل بـ5 أهداف لكل فريق.
يشار إلى أن فراس الخطيب كان أحد أهم نجوم كرة القدم السورية والهداف التاريخي للمنتخب، إلا أنه ابتعد عن تمثيله مع بدء الحرب على سوريا 2011، ثم عاد إليه مع اقتراب فرصة التأهل لمونديال 2018.
الخبر
إضافة تعليق جديد