فردوس" تطلق حملة وطنية لتشجيع القراءة "

 يطلق الصندوق السوري لتنمية الريف (فردوس) بالتعاون مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة حملة وطنية لتشجيع القراءة فى قرى كفرجالس, باتنتي، الهباط و الصنمة، بير الطيب، بحوري في محافظة إدلب. 

 كما تتضمن هذه الحملة التي ستنطلق يوم الجمعة  9 تشرين الأول 2009 عروضاً مسرحية تفاعلية تستهدف المجتمع المحلي في المنطقة لتشجيع القراءة بالإضافة إلى إطلاق مكتبة فردوس المتنقلة و ذلك لترسيخ  ثقافة القراءة لدى أفراد المجتمع المحلي و للتأكيد على الدور المهم الذي تلعبه القراءة في تحسين شروط الحياة الاجتماعية و بناء القدرات الذاتية مما ينعكس إيجابياً على تحسين ظروف الحياة الاقتصادية  والمعيشية لدى أفراد المجتمع المحلي.
إن عروض المسرح التفاعلي ستقدَّم في الفترة الواقعة بين9-11تشرين الأول 2009 في القرى المذكورة سابقاً بالتعاون مع فريق من الاختصاصين في مجال نشر الوعي باستخدام تقنيات الدراما بقيادة الدكتورة ماري الياس. و قد سبق لفردوس التعاون مع الفريق المذكور في تجارب ناجحة سابقة من خلال الترويج لمفاهيم تنموية باستخدام تقنيات المسرح التفاعلي.
حيث ستعمل الحملة الوطنية لتشجيع القراءة في الريف من خلال عروض المسرح التفاعلي على ضمان مشاركة فعالة من كافة فئات المجتمع المحلي في القرى المستهدفة في الحملة، مع التركيز بشكل خاص على فئة الاطفال بين سن 6- 12 عاماً و فئة الشباب بين 16- 35 عاما.
وستتضمن الحملة بالإضافة الى المسرح التفاعلي والمكتبة المتنقلة، ورشات عمل و دورات تدريبية لبناء القدرات الذاتية لأبناء المجتمع المحلي. بالإضافة إلى إنشاء نوادي قراءة و جلسات قراءة كتب مع شخصيات ثقافية وفنية بالتعاون مع المراكزالثقافية المحلية.
ومنم الملاحظ أن ثقافة القراءة لدى فئات المجتمع السوري عموماً قد تراجعت بشكل ملحوظ و الذي يستدعي القيام بحملات وطنية مستمرة للتشجيع على القراءة. و تعمل الهيئة السورية لشؤون الأسرة من خلال رؤيتها للأسرة السورية على دعم الحملة الوطنية التي تقوم بها فردوس لتشجيع القراءة في الريف من أجل المساهمة بالنهوض بالوعي الاجتماعي و الاقتصادي و تحسين شروط حياة الأسر السورية.
إن فردوس من خلال خبرتها لمدة ستة أعوام في إدارة المكتبة المتنقلة في الريف السوري ستعمل على تزويد فئات المجتمع المحلي في الريف بمصادر المعلومات و الكتب للترويج لأهمية القراءة و دورها في عملية تطوير الأفراد وتحسين ظروف حياتهم.

جدير بالذكر أن الهيئة السورية لشؤون الأسرة هي هيئة حكومية تم تأسيسها بالقانون رقم 42 لعام 2003، تعمل على بناء أسرة سورية قادرة على المساهمة في بناء وتطور المجتمع المعاصر بآليات تشاركية مع كافة الجهات المحلية الوطنية المعنية بقضايا الأسرة والسكان وبالتعاون مع الهيئات العربية والدولية ذات الصلة بشؤون الأسرة والسكان وفق أسس قانونية وعلمية ومدروسة. تمثل الهيئة في إحداثها خطوة تجديدية في المشهد المؤسساتي السوري، يتبدى دورها الرئيس في تحليل الواقع الراهن للأسرة والسكان، وإجراء الأبحاث و المسوح للظواهر الاجتماعية والاقتصادية ذات الصلة، واقتراح الخطوات والإجراءات التنفيذية الممكنة على مجلس الوزراء، وبما يتناسب مع أوليات الدولة.