اجتماع أولمرت – ميركل وتوزيع الأدوار بين محور واشنطن – باريس - برلين

12-02-2008

اجتماع أولمرت – ميركل وتوزيع الأدوار بين محور واشنطن – باريس - برلين

الجمل: برزت صباح اليوم المزيد من الوقائع والأحداث التي تؤكد توزيع الأدوار بين واشنطن ومحور باريس – برلين إزاء إدارة الشؤون الشرق الأوسط، والتأكيد الجديد يتمثل في أجندة زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل السابقة التي أثنت فيها على إيهود أولمرت وحسني مبارك.
* أجندة زيارة أولمرت لألمانيا:
تقول المعلومات الواردة، بأن اجتماع أولمرت – ميركل الذي انعقد يوم أمس الاثنين قد تطرق لمناقشة البنود الآتية:
• صراع إسرائيل مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
• البرنامج النووي الإيراني.
تطرقت مناقشات أولمرت – ميركل في اجتماع برلين الذي انعقد أمس إلى وجهات النظر الإسرائيلية الآتية:
• إن جهود أولمرت تأتي ضمن الجهود التي تقوم بها السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الهادفة لإقناع المجتمع الدولي بإيلاء المزيد من الاهتمام لاحتمالات أن يواجه قطاع غزة كارثة إنسانية.
• لا توجد أي دولة في العالم تتحمل إطلاق الصواريخ على سكانها ومنشآتها وتقف دون القيام بالرد أو القصاص أو الانتقام.
• إن سياسة إسرائيل الحالية التي تستخدم أسلوب العمل العسكري منخفض الشدة والمصحوب بالعقوبات الاقتصادية، هي سياسة أثبتت عدم نجاحها.
• تأييد إسرائيل لموقف المستشارة ميركل والقاضي بفرض الجولة الثالثة من العقوبات ضد إيران وعدم إرجاءها لحين صدور قرار وكالة الطاقة الذرية العالمية المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني ورفض موقف وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينمر الذي طالب باتخاذ موقف أكثر ليونة وعدم التشدد مع إيران.
• مطالبة المستشارة ميركل بممارسة المزيد من الضغوط ضد المنشآت والشركات الألمانية التي تقوم بعملية تصدير السلع والخدمات لإيران. إضافة إلى تسليم ميركل المعلومات الاستخبارية التي حصل عليها الإسرائيليون حول تعامل بعض الشركات والمنشآت الألمانية مع إيران.
هذا، وتقول المعلومات الإضافية حول زيارة أولمرت لألمانيا الآتي:
• حضر الاجتماع إلى جانب أولمرت كبير مساعديه يورام توربوفيز ومستشاره الدبلوماسي شالوم تورغيمان.
• هناك اجتماع آخر بين أولمرت وميركل تم الاتفاق على عقده صباح يوم الثلاثاء من أجل النقاش والاتفاق على جدول برنامج زيارة المستشارة الألمانية إلى إسرائيل التي تم تحديدها في 17 آذار القادم.
تقول التسريبات بأن زيارة أولمرت تهدف للتنسيق مع المستشارة الألمانية حول كيفية السيطرة على ردود الأفعال الأوروبية والعالمية إزاء عملية الاقتحام العسكري الواسعة النطاق التي تسعى القوات الإسرائيلية لتنفيذها ضد قطاع غزة. وتقول المعلومات بأن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قطع زيارته لتركيا وعاد إلى تل أبيب ويشرف حالياً مع جنرالات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على عملية وضع اللمسات النهائية المتعلقة بتنفيذ الاقتحام العسكري الإسرائيلي الواسع النطاق والمرتفع الشدة ضد قطاع غزة. أشارت صحيفة هاآرتس في التحليل الذي نشرته اليوم إلى أن العلمية العسكرية الإسرائيلية ستركز على تحقيق عدة أهداف:
• إيقاف الصواريخ.
• القضاء على "دولة" حماس.
• إعادة القطاع إلى السلطة الفلسطينية.
آخر المعلومات الواردة حول العملية العسكرية المحتملة الواسعة النطاق ضد قطاع غزة يشير إلى الآتي:
• رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال غابي أشكينازي، وقائد القوات الجوية الإسرائيلية الجنرال أليعازر شكيدي وآخرين أعلنوا صباح أمس الاثنين عن شعورهم بالمزيد من الإحباط إزاء سياسات حكومة أولمرت العاجزة إزاء قطاع غزة كما أيدهم في ذلك وزير الدفاع السابق موشي أرينز.
• أخبر الجنرال غابي أشكينازي القيادة العليا للجيش الإسرائيلي بأن أوامر وموجهات تنفيذ العملية العسكرية ضد قطاع غزة أصبحت "تحت الموافقة" بواسطة رئيس الوزراء أولمرت ووزير دفاعه الجنرال إيهود باراك. كذلك قال الجنرال أشكينازي بأن الجيش مستعد لتوسيع وتعميق عملياته.
• أخبر وزير الدفاع الجنرال باراك لجنة الشؤون الخارجية والأمن التابعة للكنيست في وقت مبكر من يوم أمس الاثنين بأنه كان قد أصدر أوامره لقيادة الجيش الإسرائيلي بالتحضير والاستعداد لتنفيذ هجوم عسكري رئيسي واسع النطاق ضد قطاع غزة بحيث تشمل استعدادات الجيش الإسرائيلي ليس لتنفيذ عملية الهجوم فحسب، وإنما الاستعداد لمواجهة "تداعياته وكل ما يمكن أن يترتب عليه" إضافة إلى وضع ما أطلق عليه باراك اسم «الخيارات البديلة».
• الجنرال يواف غالانت قائد القيادة الجنوبية الإسرائيلية والتي يقع قطاع غزة ضمن مسؤولياتها العسكرية، قال بأن الوضع سوف ينفجر في أية لحظة.
• اتهم بعض جنرالات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية حكومة أولمرت بأنها سبق أن تباطأت في مواجهة حزب الله اللبناني، الذي استطاع إلحاق الأضرار بالجيش الإسرائيلي، والآن تتباطأ حكومة أولمرت كثيراً في مواجهة حركة حماس التي استطاعت تعزيز قدراتها مما سيعرض الجيش الإسرائيلي للمزيد من الخطر.
وبرغم تشدد الجنرالات الإسرائيليين المطالبين باقتحام غزة فإن هناك البعض ممن عبر عن مخاوفه من أن يؤدي الاقتحام العسكري الإسرائيلي إلى رفع شعبية حركة حماس في أوساط الفلسطينيين بما يترتب عليه انهيار موقف محمود عباس ورئيس وزراءه سلام فياض بما يؤدي إلى سيطرة حماس على الضفة الغربية أيضاً.
اندلاع المعارك في قطاع غزة قد يؤدي لاندلاع المعارك في الضفة الغربية بين إسرائيل وحركة حماس إذا حاولت عناصر فتح التدخل ضد حماس فإن عناصر فتح قد يتخلون عن السلطة وينضمون لحماس. كذلك تجدر الإشارة إلى أن تصريحات وزير الدفاع إيهود باراك ورئيس الأركان الجنرال غابي أشكينازي قد أشارت إلى بعض المفاهيم والتلميحات الغامضة ومنها:
• الاستعداد لمواجهة تداعيات اقتحام غزة.
• الاستعداد لمواجهة الخيارات البديلة.
• الجيش مستعد وجاهز "لتوسيع وتعميق عملياته".
وتأسيساً على هذه العبارات يمكن طرح بعض التساؤلات:
• ما المقصود بتداعيات اقتحام غزة؟ فقد سبق أن شنت إسرائيل عملية عسكرية واسعة ضد حركة حماس بسبب أسرها للجندي الإسرائيلي جيلعاد شاليت، وتوسعت هذه العملية إلى حد شن العدوان ضد لبنان في صيف العام 2006م.
• ما المقصود بـ"الخيارات البديلة" بالمعنى العسكري؟ هل تدخل بينها الضفة الغربية وسيناء أم الجولان أم جنوب لبنان؟
• ما المقصود بـ"تعميق وتوسيع" عمليات الجيش الإسرائيلي. بكلمات أخرى، إذا كانت العملية العسكرية تستهدف أراضي قطاع غزة فما هي الأراضي الأخرى التي سوف يتم ضمنها تعميق وتوسيع نطاق عملية الاقتحام.

 

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...