كيهان: ازدواجية قمة مكة أصابت الكثيرين بالإحباط
قالت صحيفة كيهان الإيرانية إن الإحباط قد أصاب الكثيرين الذين كانوا يعولون على قمة دول منظمة التعاون الإسلامي في مكة بأن تخرج بقرارات تتناسب مع المستجدات وترتفع إلى مستوى التحديات التي تواجه العالم الإسلامي هذه الأيام منتقدة بهذا الصدد مقترحها الأول المتعلق بتجميد عضوية سورية في المنظمة الذي عارضته إيران انطلاقا من موقفها الثابت لحل الأزمة في سورية بصورة تجنب الشعب السوري المعاناة التي فرضت عليه .
وأكدت الصحيفة في مقال لكاتبها مهدي منصوري نشرته أمس بعنوان لتكن قمة مكة متفاوتة أن هذه القمة ابتعدت عن حياديتها وأصبحت منحازة إلى طرف دون آخر لافتة إلى أن ما يجري في سورية حاليا ناجم عن التدخل السلبي للدول التي دعمت الإرهابيين بالسلاح والمال والتي تدفع بهم إلى الاستمرار ظنا منها أن هذا الأمر سيحقق أهدافهم في تغيير الوضع ولكن السلاح لا يمكن أن يكون أداة لحل الأزمة في سورية.
ورأى الكاتب أنه لابد للمؤتمر ومن أجل أن يسجل موقفا مشرفا يذكر له في التاريخ من إطلاق مبادرة سريعة وفعالة من أجل إيقاف العنف في سورية بمطالبة الجميع بإيقاف القتال ولمدة محددة والرجوع إلى لغة العقل والمنطق .
من جهة أخرى قال الكاتب إن هناك الكثير من القضايا الأخرى المهمة والأساسية والتي ينبغي أن تعطى الأولوية في القمة خاصة أنها تتعلق بجميع المسلمين إلا وهي قضية القدس الشريف وينبغي ألا تمر على المؤتمرين فقط من خلال بيان الإدانة للكيان الصهيوني خاصة أن الشعب المقدسي والفلسطينيين في الأرض المحتلة يواجهون حملة شعواء وشرسة من قبل العدو المجرم والذي يسعى وبصورة منظمة إلى تهجير أبناء الشعب الفلسطيني من خلال أعماله وأساليبه الإجرامية مما يضع مسؤولية كبرى على عاتق القادة المجتمعين في مكة المكرمة دون إهمال هذا الأمر أو تجاهله.
في سياق متصل، توقع مصيب نعيمي مدير صحيفة الوفاق الإيرانية ألا تخرج قمة منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في مكة المكرمة باي نتيجة حيال الأزمة في سورية منتقدا في الوقت نفسه تجاهل القمة لقضية البحرين.
وقال نعيمي في تصريح لقناة العالم الإخبارية..إن بعض الدول بدأت تتحرك الآن بعد الفشل في المخطط الذي دخلوا به عبر أطراف غربية وحولوا سورية إلى ساحة صراع دولية خطيرة مضيفا..إن هذه الطريقة في التعامل تؤكد فشل النظام العربي بشكل عام لأنه لم يتعامل بحيادية ومنطقية مع الأزمة في سورية وألقى اللوم على طرف واحد في سورية أي الحكومة.
وتابع..إن المجتمعين الآن في قمة منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في مكة المكرمة يقولون ان موضوع القمة سورية وينسون البحرين بشكل كامل موضحا أن هذا الأمر لايليق بالمنظمة التي يفترض أن تكون واقعية .
وقال نعيمي..إن المحور الذي يقف ضد محور المقاومة أراد تغيير النظام في سورية بالقوة موضحا أن الدول المتورطة في هذا المخطط والتي لا تستطيع الخروج منه كانت مخطئة ويفرح به هو الطرف الإسرائيلي .
وأضاف.."إن الأمر كان واضحا منذ البداية وهو محاولة الانتقام من سورية ونرى أن تركيا تورطت بطريقة لايمكن تبرئتها وهي تستنزف من الداخل وتستنزف جارتها القوية سورية فلا يمكن لتركيا أن تتحدث عن تحرير غزة ومساعدتها عندما تنشغل وتشغل شعبها في أمور ليست في مكانها مثل سورية" مؤكدا أن بلاده ترى أن حل الأزمة في سورية يأتي من داخلها.
إضافة تعليق جديد