بريطانيا«تمتنع»عن تأييد الدولة الفلسطينية في مجلس الأمن والاحتلال يكثف اعتداءاته

10-11-2011

بريطانيا«تمتنع»عن تأييد الدولة الفلسطينية في مجلس الأمن والاحتلال يكثف اعتداءاته

كثف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون، أمس، اعتداءاتهم على الشعب الفلسطيني، إذ استشهد فلسطيني دهساً بسيارة مستوطن في الضفة الغربية، تزامناً مع حملة، بدت منسقة، بين الجنود الإسرائيليين والمستوطنين استهدفت أهالي الضفة، فيما شنت طائرات الاحتلال غارة جديدة على قطاع غزة.فلسطيني أمام جدار كتب عليه المستوطنون عبارات عنصرية في بيت عمر أمس (أ ف ب)
وذكرت مصادر فلسطينية أن المواطن عبد المطلب محمد حكيم (45 عاماً) استشهد دهساً بسيارة مستوطن على مدخل مستوطنة رفافا في محافظة سلفيت في الضفة الغربية، خلال عودته من قطف ثمار الزيتون في قرية ديراستيا المجاورة.
وكان مستوطنون أحرقوا ثلاث سيارات في قرية بيت عمر القريبة من الخليل في الضفة الغربية.
وعلى أحد جدران القرية كتبت باللغة العبرية هذه العبارة «تحيات إلى بات عين» المستوطنة المجاورة، كما ذكر الشهود. وبموجب السياسة المسماة «تدفيع الثمن»، ينتقم مستوطنون متطرفون منذ اشهر من اي نشاط يحد من الاستيطان، كما يقولون، من خلال شن هجمات على فلسطينيين وناشطين اسرائيليين معارضين للاستيطان.
يأتي ذلك، في وقت اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوبي جنين لأكثر من أربع ساعات، وشنت حملات تفتيش واسعة النطاق اعتقلت على أثرها شابين فلسطينيين هما أنس عطا كميل (27 عاما) وأحمد هشام كميل (26 عاما).
كذلك، سلمت قوات الاحتلال مزارعاً فلسطينياً إخطاراً بشأن جرف أرضه في منطقة البقعة شرقي الخليل، فيما طاردت، هي والموظفون في شركة المياه الإسرائيلية «مكروت»، المزارعين في منطقة البويرة المحاذية للبقعة، ومنعتهم من العناية بمزروعاتهم.
إلى ذلك، ذكر متــحدث باســم قوات الاحتلال أن الطائرات الإسرائيــلية شنت غارة جوية على قطــاع غزة اثر سقوط صاروخ على جنوب اسرائيل.
من جهة ثانية، قال وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ إن بريطانيا ستمتنع عن التصويت في مجلس الأمن الدولي على منح الفلسطينيين عضوية كاملة في الامم المتحدة.
وبعد أيام من اعلان فرنسا انها ستمتنع عن التصويت، قال هيغ «مثلما فعلت فرنسا، وبالتشاور مع شركائنا الاوروبيين، فإن المملكة المتحدة ستمتنع عن التصوت على منح العضوية الكاملة للفلسطينيين في الامم المتحدة»، مضيفاً «نحتفط بحقنا في الاعتراف بدولة فلسطينية بشكل ثنائي عندما نختار وعندما يكون ذلك في مصلحة احلال السلام».
وفي هذا الإطار، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الانقسامات داخل مجلس الأمن الدولي حول صياغة الرد على المبادرة الفلسطينية في الأمم المتحدة للحصول على عضوية كاملة، جعلت الطلب معرضاً لمواجهة هزيمة محققة قريباً.
وبحسب الصحيفة فإن مسودة تقرير مكوّن من أربع صفحات صاغتها البرتغال، التي ترأس مجلس الأمن هذا الشهر، كشفت النقاب عن انقسام الأعضاء حول قبول عضوية الفلسطينيين إلى ثلاث جهات، فترى الجهة الأولى وجوب قبول الفلسطينيين، والثانية رفض الطلب الفلسطيني، فيما يتساءل الآخرون عما إذا كان الفلسطينيون هم أهل لشروط العضوية في الوقت الراهن أم لا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفلسطينيين يحتاجون إلى حشد تسعة أصوات في مجلس الأمن الدولي لإقرار توصية بقبول طلب عضوية دولتهم في المنظمة الدولية، غير أن العقبة الرئيسية التي قد تعترض مبادرتهم تكمن في إعلان ثماني دول فقط استعدادها لدعم المبادرة الفلسطينية، حيث أعربت روسيا والصين ولبنان والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا عن تأييدها للمبادرة علنياً، ومن المتوقع أيضاً أن تصوت نيجيريا والغابون لمصلحة الفلسطينيين.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...