المساعدات تمر بهدوء إلى الفوعة وكفريا وعيادة نقّالة تزور بلدة مضايا

16-01-2016

المساعدات تمر بهدوء إلى الفوعة وكفريا وعيادة نقّالة تزور بلدة مضايا

مع استمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى كل من مضايا في ريف دمشق وكفريا والفوعة بريف إدلب، تتكشف فصول جديدة من الوضع المأساوي الذي تعيشه هذه البلدات، من دون بارقة أمل ما دام المسلحون يتمسكون بشرط إدخال المساعدات عن طريقهم فقط.
وفي مقابل خروج المئات من أبناء مضايا مؤخراً إلى دمشق، حيث تم توزيعهم على مراكز الإيواء، نجحت سلسلة من المساعي على إخراج جرحى من كفريا والفوعة، بالتزامن مع دخول شاحنات تحمل الطحين إلى المنطقتين، بعد أن تعطلت في الأيام الماضية بسبب تفتيش القوافل من قبل «جيش الفتح». كما دخل طاقم طبي، ضمن عيادة متنقلة، لمعاينة حالات سوء التغذية.
وتشير المعلومات إلى إمكانية بدء العمل بعيادة متنقلة في مضايا، مقابل شكوى أهالي الفوعة وكفريا من نقص المواد الطبية في المستشفى الوحيد الذي يعمل هناك.
وعلمنا أن عدداً من الرجال، الذين غادروا مضايا، انضموا إلى مجموعات شعبية رديفة للقوات السورية، في خطوة مشابهة لتشكيل «جيش الوفاء»، الذي يعد بالغالبية من الخارجين من الغوطة الشرقية.
ويقول مصدر من ريف دمشق،  إن عملية إدخال المساعدات كانت عبر الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري، بإشراف الأمم المتحدة، ومن دون أي دور لمنظمات أهلية أو إقليمية خارج هذا السياق، وهو ما ظهر كرد على حملات تحدثت أنها كانت وراء إدخال الدعم مؤخراً.
ويضيف المصدر، الذي كان حاضرا في العمليات الأخيرة، أن شهادات كثيرة قد تلقوها من الأهالي حول حوادث وفاة بسبب نقص المواد الغذائية، لكنه لفت إلى انه لم يلمح علامات عن وجود مجاعة أو نقص تغذية على الكوادر التابعة للمجموعات المسلحة في المنطقة، في تأكيد على عشرات الشهادات التي تحدثت عن احتكار المسلحين للمواد الغذائية ورفع أسعارها بشكل خيالي.
كلام يتقاطع مع ما يقوله كثير من الخارجين من المنطقة عن حملات تبرعات لم يصل منها شيء، رغم المبالغ الخيالية التي تم الإعلان عنها أخيراً، وهو ما يشير إما لكون هذه الحملات وهمية أو أنها قد وصلت بالفعل ولكن إلى الأيدي والجهات الخاطئة بدليل الشهادات الحية للمدنيين في مضايا، الذين تحدثوا عن تهديد قيادات «جيش الفتح» و «أحرار الشام» بعدم دخول المساعدات ما لم يتسلموها بأنفسهم، وبالتالي إعادة تكرار المشهد الماضي من رفع هستيري للأسعار واستمرار أزمة الجوع في البلدة.
ويرتبط التجار في المنطقة بعلاقة وثيقة مع «جيش الفتح» ومسلحيه، ما يسمح لهم بسحب السلع وإعادة بيعها بأرقام خيالية. ويقول احد الخارجين من مضايا ان «سعر كأس من البرغل وصل إلى 15 ألف ليرة سورية (40 دولاراً)، وهو ما ينسحب بطبيعة الحال على باقي المواد التي تشكل حاجة ضرورية يومية للمدنيين».
أما في الريف الأدلبي فقد بدا المشهد هادئاً هذه المرة، من دون تعطيل أو خلافات بين «جيش الفتح» و «جند الأقصى» كما حصل المرة السابقة. وقال مصدر معارض،  إن «خسارة الفتح لسلمى في ريف اللاذقية واعتداء جبهة النصرة على محطات إذاعية واعتقال عدد من الناشطين جعل موجة من الاحتقان والغضب تسود في أوساط المعارضة قد تكون السبب الأساسي بمرور القوافل بهدوء، مقارنة بتفتيش طويل حدث في المحاولة الماضية الاثنين الماضي».

طارق العبد

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...