موسى: اجتماع بيروت مهم وقد يكون خطوة حاسمة نحو القمة
الجمل ـ خاص : اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن اجتماع وزراء الخارجية العرب المقررعقده في بيروت غداً (له معناه ومغزاه ورسالته أن العرب جميعاً يحضرون للبنان دعماً لصموده أمام هذا العدوان الخطير الذي يتعرض له، وفي نفس الوقت سنبحث التطورات الآنية والمستقبلية).
وقال موسى للصحفيين عقب لقائه اليوم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع: هذا الاجتماع يدعو للتفاؤل وليس للإحباط خصوصاً أن الحضور سيكون حضوراً جماعياً وعلى أعلى المستويات.
وفيما لم يؤكد موسى إمكانية عقد قمة عربية، فإنه في الوقت نفسه لم يستعبد ذلك، مشيراً إلى أن عقدها ( احتمال قائم ووارد خاصة أننا في كافة مباحثاتنا تكلمنا عن القمة ودورها) واصفاً اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت غداً بـ (المهم وربما يكون خطوة حاسمة نحو القمة) قبل قوله: إن الوضع الآن يتطلب موقفاً عربياً مساعداً للبنان وصامداً في وجه هذا العدوان.
ودافع موسى عن التأخير في طرح موضوع عقد القمة العربية، لافتاً إلى أن (القمة العربية حين تعقد ستكون في حد ذاتها خطوة هامة وكبيرة، ولا يوجد تاريخ محدد يحكم على أساسه أننا تأخرنا في عقدها، والقمة عندما تعقد فهي تعقد والمشكلة قائمة).
وانتقد عمرو موسى مشروع القرار المطروح الآن على مجلس الأمن لأنه (يتحدث عن وقف العلميات العدائية ولم يتحدث بعد عن وقف إطلاق النار وهذا خلل في مجلس الأمن) الذي طالبه بأن (يتعرض للعمليات العسكرية بموقف واضح طبقاً لمسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين).
وقال أمين عام جامعة الدول العربية: المشكلة ليست فقط في وقف إطلاق النار بل فيما بعد، محذراً من أنه (إذا استمرت هذه السياسة واستمر هذا الإهمال لوضع النزاع العربي الإسرائيلي وهذا الانحياز للمصلحة الإسرائيلية فالمشكلة سوف تستمر وتتكرر وتتجذر وقد تتفجر أكثر، وإذا استمر هذا العدوان واستمر الشلل في مجلس الأمن والانحياز المطلق لهذه السياسة العدوانية فآثارهما ستكون بالغة).
ورداً على سؤال يتعلق بتصور الجامعة العربية لموضوع نشر القوات الدولية على الحدود اللبنانية الفلسطينية شدد موسى على أهمية وجود موقف لبناني موحد، مضيفاً: نحن ندعم الموقف اللبناني طالما أنه يعبر عن توافق في الآراء اللبنانية كما حدث بالنسبة للنقاط السبع التي طرحها رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة.
وفضل موسى عدم الخوض في تفاصيل هذه المواضيع والتعليق عليها (قبل أن أتشاور بصددها مع المسؤولين اللبنانيين وأستمع لوجهات نظرهم).
وأوضح موسى أن (العنوان الآن والمشكلة الني أمامنا لها تعبير واضح هو العدوان على لبنان وتدمير البنية الأساسية في لبنان والاعتداء على المدنيين الأبرياء في لبنان) مشدداً على أن ( هذا هو الموضوع الذي نجمع جميعنا على رفضه وضرورة الوقوف في وجهه وضرورة دعم لبنان كله في موقفه).
وحول تعليقه على سحب فنزويلا لسفيرها من إسرائيل رداً على العدوان الإسرائيلي على لبنان في الوقت الذي أبقت فيه بعض الدول العربية على سفرائها في إسرائيل قال موسى: لا زلنا وسط المعركة ووسط توتر كبير جداً وأخطار ضخمة من السياسة الإسرائيلية، معرباً عن اعتقاده بأن (المشاعر الآن متصاعدة والمواطنون في الدول العربية رافضون لما يجري ولما يحصل).
وبحسب ما لاحظ الأمين العام لجامعة الدول العربية فإنه (حين ألتقي بالمسؤولين العرب على أعلى المستويات في جميع الدول، وألتقي بالمواطنين العاديين أجد أنه لا اختلاف أبداً في الانطباعات ودرجة الغضب وفيما نريده ونستهدفه) ؟؟!!!.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وصل دمشق مساء أمس قادما من السعودية، وأجرى اليوم محادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع تناولت الوضع في لبنان والعدوان الإسرائيلي الذي يتعرض له، إضافة إلى البحث في اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر عقده في بيروت غداً.
وقال بيان رئاسي سوري إن لقاء الأسد ـ موسى الذي حضره وزير الخارجية وليد المعلم
تطرق إلى العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان وسبل دعم صمود لبنان، وإلى الاجتماع القادم لوزراء الخارجية العرب المزمع عقده فى بيروت والاتصالات الجارية على جميع الأصعدة عربيا ودوليا لوقف إطلاق النار.
وأوضح مصدر رسمي سوري إن لقاء الشرع ـ موسى أكد أهمية بلورة موقف عربي فاعل يدعم صمود لبنان وحقوقه وبما يساهم في تعزيز الوفاق الوطني اللبناني.
مضيفاً إنه تمَّ بحث تطورات العدوان الهمجي على لبنان والجهود العربية والدولية لوضع حد للعدوان الإسرائيلي وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار.
وغادر موسى دمشق اليوم متوجهاً إلى عمان على أن يصل بيروت مساءاً استكمالاً لسلسة المشاورات التي بدأها أمس في السعودية.
كما غادر وزير الخارجية السوري وليد المعلم دمشق صباح اليوم متوجهاً إلى بيروت للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب غداً الذي دعت إليه السعودية تعبيراً عن تضامن الدول العربية، ورفضاً للعدوان الإسرائيلي عليه.
الجمل
إضافة تعليق جديد