تقرير براميريتس: دوافع اغتيال الحريري سياسية

17-03-2007

تقرير براميريتس: دوافع اغتيال الحريري سياسية

الجمل:    نشرت صحيفة يو إس تودي الأمريكية، اليوم تقريراً اخبارياً حمل عنوان (دافع اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق ينحصر في أنشطته السياسية).
يقول التقرير الذي أعده مراسل الصحيفة في الأمم المتحدة: إن كبير المحققين المسؤول عن التدقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، قد قال: إن فريقه قد حصر الدافع المحتمل لاغتيال رجل الأعمال الثري في أنشطته السياسية.
وفي تقريره الخامس إلى سكرتارية الأمم المتحدة، أثار المحقق البلجيكي سيرجي براميريتس احتمال أن يكون قرار قتل الحريري قد تم قبل شروع الحريري –بعملية- التقارب والوئام مع السوريين والشخصيات السياسية اللبنانية.
قدم القرير دليلاً جديداً وبعض الإيماءات والتلميحات المثيرة حول التحقيق الجاري في مقل الحريري و22 آخرين في بيروت يوم 14 شباط 2005م، وهو اليوم الذي كان مدرجاً فيه أن يقوم البرلمان اللبناني بمناقشة القانون الانتخابي الجديد الذي سوف يطبق في الانتخابات القادمة، والتي كان مفهوماً أن الحريري سوف تكون له الريادة فيها.
يقول المحقق براميريتس: (إن إحدى الفرضيات التي نظرت فيها اللجنة، تتمثل في أن أولئك الذين قرروا تنفيذ عملية الاغتيال، قد رأوا أنه من المفيد قتل الحريري قبل أن يبدأ ويشرع رسمياً حملته الانتخابية، على خلفية الإدراك الإعلامي آنذاك بأنه الأقرب للفوز على الأرجح).
الفرضية الأخرى تقول بأن الحريري في الفترة التي سبقت اغتياله مباشرة، ومعه آخرين في المسرح السياسي الوطني واللبناني كان يتخذ الخطوات الهادفة إلى تهدئة التوترات التي برزت بينه وبين آخرين في تلك المرحلة السياسية.
يقول براميريتس: (تتضمن هذه المبادرات بشكل واضح تطور الحوار الدبلوماسي والسياسي بين السوريين والشخصيات اللبنانية والحريري). وأضاف قائلاً: (هذا الحوار كانت تتم إدارته سابقاً عبر القنوات السورية واللبنانية الأخرى، والتي أذكت وقود سوء الفهم وتأزيم استفحال البنية التحتية المتوترة بالأساس- آنذاك).
ويقول براميريتس أيضاً: (لقد أدى هذا إلى موقف محتمل في الأسابيع الأخيرة التي سبقت اغتياله والتي كان فيها المساران –ليس بالضرورة أن يكونا مرتبطين- يمضيان بشكل متوازٍ، فعلى أحد المسارات: كان الحريري منخرطاً في مبادرات التقارب والوئام، وعلى المسار الآخر: كانت التحضيرات لعملية اغتياله آخذة طريقها تحت التنفيذ).
وعن تعاون دمشق مع المحققين قال براميريتس: (مازال ذلك مرضياً عموماً) كذلك قال براميريتس حول انتقاداته السابقة حول فشل بعض البلدان في الرد على 22 طلباً أرسلتها لهم اللجنة بأنه (نتيجة للاجتماع من سفراء –رئيسيين- فقد تم تقريباً حل كل المسائل المتعلقة بشكل مرضٍ للجنة).
قال براميريتس بأنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حدث تقدم في فهم إدراك اللجنة للحقائق، بحيث تم التوصل إلى روابط هامة ضمن وبين المكونات الرئيسية للقضية. وقال: إن الهدف والغاية يتمثلان في القيام بربط المقترفين الأكثر مسؤولية مع الآخرين الذين يعرفون –شيئاً- عن الجريمة، والذين أسهموا في تنفيذها، والذين ساعدوا في تحضير المكونات اللازمة لتنفيذها.
كذلك أشار براميريتس إلى تقدم التحقيقات حول:
- الفحوص الجينية لبقايا الأشلاء البشرية التي تم العثور عليها.
- تعقب موضوع سيارة الميتسوبيشي التي استخدمت في الانفجار.
- التدقيق في 6 هواتف خلوية تستخدم كروت إس.أي.إم يعتقد أنها استخدمت في عملية الاغتيال.
وعموماً فقد اختتم المحقق سيرجي براميريتس حديثه قائلاً: إن عملية التحقيق تتم ضمن بيئة سياسية وأمنية غير مستقرة، الأمر الذي حدّ من قدراته على التقدم في التحقيق.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...