تسوية أوضاع 1500 شخص من أبناء بلدة «كناكر».. وفي «زاكية» خلال يومين
في إطار المصالحات المحلية بريف دمشق الجنوبي تمت أمس تسوية أوضاع نحو 1500 شخص من بلدة كناكر، وسط أنباء عن تواصل العملية في الأيام المقبلة، والبدء بعملية مماثلة خلال يومين في بلدة زاكية المجاورة بعد أن تم ترحيل رافضي التسوية من المسلحين إلى إدلب مع مسلحي بلدة خان الشيح. وبحسب مصادر مطلعة تحدثت ، فإن من بين الذين تمت تسوية أوضاعهم في كناكر عدد من المسلحين سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل من شأنه أن يعكر صفو الأمن العام والسلم الأهلي، وآخرين متخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
وذكرت المصادر، أن العدد الكلي للراغبين بتسوية أوضاعهم من أبناء كناكر يصل إلى نحو ثلاثة آلاف شخص، لافتة إلى أن العملية سوف تتواصل في اليومين القادمين.
وتمت عملية تسوية الأوضاع في كناكر بموجب مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016، الذي ينص على الإعفاء من كامل العقوبة لكل من حمل السلاح أو حازه لأي سبب من الأسباب وكان فاراً من وجه العدالة أو متوارياً عن الأنظار متى بادر إلى تسليم نفسه وسلاحه للسلطات القضائية المختصة أو أي من سلطات الضابطة العدلية.
وفى الخامس من الشهر الجاري تمت تسوية أوضاع نحو 700 شخص من بلدات الطيبة والكسوة والمقيليبة بريف دمشق بينهم أكثر من 150 مسلحاً سلموا أنفسهم وأسلحتهم بموجب مرسوم العفو.
ومؤخراً تم إنجاز اتفاقات تسوية في العديد من بلدات ومدن ريف دمشق أبرزها داريا والمعضمية وقدسيا والهامة وخان الشيح والتل تم بموجبها ترحيل المسلحين الرافضين تسوية أوضاعهم إلى إدلب بينما نصت الاتفاقات على تسوية أوضاع الراغبين والمطلوبين.
وبحسب المصادر المطلعة التي تحدثت، فإن عملية تسوية أوضاع ستبدأ خلال يومين في بلدة زاكية المجاورة لبلدة كناكر، بعد أن تم ترحيل المسلحين الرافضين للتسوية إلى إدلب مع مسلحي خان الشيح الرافضين للتسوية.
وبالعودة إلى عملية تسوية الأوضاع التي تمت في كناكر، فقد أشار أمين فرع محافظة ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي همام حيدر في كلمة له أمام من سووا أوضاعهم إلى أن «محافظة ريف دمشق شهدت خلال الأيام الماضية العديد من الإنجازات في المصالحات والمسامحات المحلية والتي انتقلت من منطقة إلى أخرى وهي نتيجة حتمية لانتصارات الجيش العربي السوري» مبيناً أن «أبناء ريف دمشق أوصلوا من خلال المصالحات رسالة إلى العالم أجمع بأنهم هم من يحدد ما تريده سورية».
ولفت إلى أن «المصالحة المحلية التي حصلت اليوم في بلدة كناكر هي ثمرة الجهود الشعبية والأهلية والجيش العربي السوري والجهات المختصة التي رعت مصالح أبناء البلدة وحافظت على أمنها واستقرارها»، مؤكداً أن «رغبة أبناء كناكر بأن تبدأ التسوية في أحد مراكز الجيش البطل الذي يدافع عن سورية والعالم في ضربه الإرهاب هي خير دليل على أنهم أصبحوا شركاء في المعركة ضد الإرهاب والحفاظ على الوطن».
بدوره قال العميد أسامة زهر الدين: «نعلن معكم وبكم انطلاق مبادرة المصالحة والمسامحة في بلدة كناكر وإزالة المظاهر المسلحة وعودة الطلاب إلى مدارسهم وجامعاتهم والعمال والمزارعين إلى أعمالهم والجندي إلى وحدته وتشكيله وكل مؤسسات الدولة إلى عملها الطبيعي لخدمة المواطن».
وأشار إلى «أن أبناء بلدة كناكر عبروا اليوم عن أصالتهم وانتمائهم لسورية ووطنيتهم وأنهم يمثلون بذرة الخير التي ستنطلق باتجاه كل البلدات والقرى المحيطة ليعم السلام والأمن في سورية العطاء».
وفي تصريحات لمراسل «سانا» أوضح نائب محافظ ريف دمشق راتب عدس أنه «خلال الأيام القادمة ستتم تسوية أوضاع جميع المطلوبين والمسلحين وجعل هذه المنطقة خالية من السلاح والمسلحين وذلك بفضل تضافر الجهود الأهلية وحرصها على عودة من انحرف عن طريق الصواب إلى حضن الوطن».
من جهته أشار قائد شرطة ريف دمشق اللواء جمال بيطار إلى أنه «بعد إنجاز المصالحة في بلدة كناكر ستقوم قيادة الشرطة بإعادة مخفر شرطة كناكر إلى وضعه الطبيعي ليقوم بتقديم الخدمات الشرطية وحفظ النظام وتسيير الدوريات للمحافظة على الأملاك العامة والخاصة».
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد