الحكومة اليمنية ترفض المصالحة: نتمسّك بالقرار الأممي

09-06-2015

الحكومة اليمنية ترفض المصالحة: نتمسّك بالقرار الأممي

أعادت الحكومة اليمنية، التي تعمل من الرياض، الأزمة إلى المربع الأول، بعد رفضها للمصالحة، فيما اعتبرت أنَّ الهدف من مؤتمر جنيف التشاور لإعادة "الشرعية"، فضلاً عن تنفيذ القرار الأممي الذي ينص على انسحاب الجيش اليمني و "أنصار الله" من المناطق التي سيطروا عليها، وذاك في ظل استمرار مبادرة الجيش اليمني و"اللجان الشعبية" إلى اقتحام وقصف المواقع السعودية.
يمنيون يتجمعون في موقع دمره القصف في صنعاء، أمس (أ ف ب)
وأكَّد كل من الرئيس اليمني، المقيم في السعودية، عبد ربه منصور هادي ونائبه رئيس الوزراء خالد بحاح، أنَّ اللقاء في جنيف الأسبوع المقبل، ليس للتفاوض بل للتشاور حول تنفيذ القرار 2216 "على الأرض"، مؤكداً أن الاجتماع الذي سيعقد في المدينة السويسرية، برعاية الأمم المتحدة، لا يهدف للمصالحة.

ومن دون الإشارة إلى مؤتمر الرياض الذي عقد منتصف الشهر الماضي، نفى هادي بشكل قاطع أن يكون المؤتمر للمصالحة مع الحوثيين، وقال "على الاطلاق.. أبداً.. نتشاور كيف ينفذ قرار مجلس الأمن 2216".

وفي تصعيد للهجة ضدّ طهران، اعتبر الرئيس اليمني، في مقابلة تلفزيونية، أنَّ دور إيران في اليمن أكبر من دور تنظيم "القاعدة". وقال: "إيران تعمل عندي عملاً أكبر من عمل القاعدة لأن القاعدة بسيطة.. نستطيع أن نصفيها، لكن هذا (إيران) عمل ممنهج ومسيس".

كلام بحاح جاء مكملاً لكلام هادي، إذ جدد القول إنَّ اللقاء في جنيف للتشاور، مشدداً على أنَّ الأولوية لـ"استعادة الدولة" ومن ثم استكمال العملية السياسية على أساس "المرجعيات" المتفق عليها مسبقاً والتي لن يتم التفاوض بشأنها.

وأوضح بحاح، في مؤتمر صحافي من الرياض، أنَّ لقاء جنيف "تشاوري وليس تفاوضياً"، مؤكداً "استكملنا المفاوضات" في السابق، و"المرجعيات اتفقنا عليها" وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومؤتمر الحوار الوطني ومقرراته والقرارات الدولية لا سيما القرار 2216.

واعتبر أنَّ التفاوض مجدداً يعني العودة إلى ما قبل "أربع سنوات مضت" من المفاوضات بين الأطراف اليمنية. وأضاف: "علينا أن نعيد الدولة ونعيد هذه الميليشيا المارقة.. ميليشيا الحوثي صالح ... إلى وضعها الطبيعي"، مشدداً على أنَّ "المرحلة الأولى هي استعادة الدولة" على يكون هناك "مرحلة ثانية" تتضمَّن "استكمال العملية السياسية التي توقفت في اليمن، لإقرار الدستور وإجراء الانتخابات".

ورداً على تصريحات هادي ونائبه، جددت "أنصار الله" تأكيدها على نيَّتها "المشاركة في مؤتمر جنيف، على أساس عدم قبول أي شروط مسبقة من أيّ طرف".

وعقب لقاء أجراه وفد من الجماعة مع عدد من المسؤولين الروس، يوم أمس، على رأسهم نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، في العاصمة الروسية موسكو، أكد المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام أن "الجماعة لا يمكن أن تقبل أيّ إملاءات أو توصيفات من أي طرف، حول كيف سيكون الحوار"، مشيراً إلى أنَّ "الجانب السعودي ثبت له أنه تورط في اليمن، وهناك محاولات من جهات خارجية لإخراجه من ورطته".

وأضاف: "أوضحنا للأصدقاء الروس بعض الأمور الميدانية التي كانت غائبة عنهم، ولمسنا حرص الأصدقاء الروس على انعقاد مؤتمر جنيف في موعده المحدد".

في هذه الأثناء، أعلن الاتحاد الاوروبي تطبيق العقوبات التي لحظها القرار على زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي والنجل الأكبر للرئيس السابق علي عبدالله صالح، أحمد.

وقال الاتحاد الاوروبي، في بيان، إنَّ الرجلين "مستهدفان بمنع من السفر وتجميد للأصول لعملهما ضدّ السلام والاستقرار في اليمن".

ميدانياً، استمرت غارات "التحالف" العسكري الذي تقوده السعودية على اليمن، فيما سجل استمرار للتوتر على الحدود اليمنية – السعودية، بعدما أرسلت المملكة تعزيزات عسكرية جديدة إلى الحدود.

وأكد مصدر عسكري أنَّ الجيش و"اللجان الشعبية" اقتحموا برج المراقبة في موقع الشرفة العسكري السعودي على الحدود مع صعدة شمال اليمن، بعد فرار الجنود السعوديين منه وتدمير آليتين عسكريتين في الموقع.

وأشار إلى أنَّ الجيش و"اللجان" أمطروا بالمدفعية موقع الدود العسكري في جيزان، "موقعين إصابات مباشرة في صفوف جنود العدو السعودي"، لافتاً إلى أنَّ قوّات الإسناد المدفعي والصاروخي "أمطروا معسكر عميش السعودي في ظهران بصليات من صواريخ غراد وكاتيوشا المصنعة محلياً".

وأضاف المصدر أنه تم "قصف مواقع الحفيرة ومثعن في منطقة جيزان بالمدفعية وعشرات صورايخ غراد".

إلى ذلك، أعلن "التحالف" مقتل جنديين سعوديين في قصف صاروخي على عسير، وذلك بعد أيام من مقتل أربعة جنود خلال اشتباكات.

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...