18-08-2024
العرب في الزمن الدائري
لم يكن للعرب سَنة يؤرخون بها للوقائع والأشخاص والأحداث، وبحسب رواية ابن سيرين "أن رجلاً قال لعمر: أرِّخوا، فقال عمر: ما أرٍّخوا! فقال: شيء تفعله الأعاجم في شهر كذا من سنة كذا، فقال عمر: حسنٌ فأرخوا. وروى سعيد بن المسيب أن عمراً جمع الناس فقال: من أي يوم نكتب التاريخ؟ فقال عليّ: من مهاجرة رسول الله وفراقه أرض الشرك، ففعله عمر". وهكذا تم إطلاق التأريخ الهجري القمري مقابل تأريخ الروم الميلادي الشمسي ، وانتقل العرب من الزمن الموضوعي إلى الزمن الذاتي ليثبتوا وجودهم الحضاري تحت شمس الرب.