التحركات الميدانية عشية مؤتمر أنابوليس

22-11-2007

التحركات الميدانية عشية مؤتمر أنابوليس

الجمل: حاول الإسرائيليون إدارة الصراع في المنطقة بالوسائل العسكرية، وذلك في حرب صيف العام 2006م ضد حزب الله اللبناني وحملة الاقتحامات الإسرائيلية للقرى والمدن الفلسطينية في القطاع والضفة، والآن يحاولون إدارة الصراع مرة أخرى، ولكن بالوسائل الدبلوماسية.
* التحركات الميدانية عشية مؤتمر أنابوليس:
تشير المعلومات الواردة اليوم في أجهزة الإعلام العالمية إلى الآتي:
• قيام الإسرائيليين بتزويد محمود عباس بمعونات من الأسلحة، وذلك من أجل دفعه لتقديم التنازلات للإسرائيليين في مؤتمر أنابويس، وأشارت صحيفة التايمز البريطانية الصادرة اليوم إلى أن الإسرائيليين بدأوا منذ أمس الأول في عملية تزويد محمود عباس بالآتي:
25 عربة مدرعة (حاملة جنود)، 1000 بندقية أوتوماتيكية حديثة، 2 مليون رصاصة. كما أن هناك وعد إسرائيلي بتقديم 25 عربة مدرعة أخرى. وللتخفيف من ضغوط حركة حماس على محمود عباس أعلن الإسرائيليون الآتي:
* السماح بحركة صادرات الفراولة والزهور من قطاع غزة إلى إسرائيل.
* إطلاق التصريحات التي تعبر عن "النوايا الإسرائيلية الطيبة" إزاء السلام مع الفلسطينيين.
• سوف يعقد تحت إشراف الجامعة العربية، اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم غد الجمعة، وذلك من أجل محاولة صياغة موقف استراتيجي واحد مشترك بين الأطراف العربية قبل الدخول إلى أنابوليس.
• تحاول حكومة حسني مبارك استثمار الوجود العربي الدبلوماسي المكثف في مصر، بسبب وجود مقر الجامعة العربية فيها، وذلك من أجل القيام بمهام "الدبلوماسية الوقائية" التي تؤدي إلى:
* تأمين مشاركة الأطراف العربية في أنابوليس.
* القبول بتبني موقف عربي موحد يتوافق مع الموقف المصري المؤيد للموقف الأمريكي المؤيد بدوره للموقف الإسرائيلي.
* عوامل الضعف البارزة لمؤتمر أنابوليس:
قبل انعقاد المؤتمر بدأت تتضح عوامل ضعفه أكثر فأكثر، أو بالأحرى عوامل إفشال مؤتمر أنابوليس قبل انعقاده، وتتمثل هذه العوامل في:
• أطراف الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي الثلاثة:
* محمود عباس: لا يجد السند بين الأوساط الفلسطينية ولا يتمتع بالسيطرة على كامل المناطق الفلسطينية.
* إيهود أولمرت: يعتمد على تحالف الـ"صقور" الإسرائيليين الذين أغلقوا أمامه كل منافذ المناورة وقاموا بـ"قص" أجنحته قبل أن يطير إلى أنابوليس.
* جورج بوش: بقي له عام واحد في البيت الأبيض، وانخفضت شعبيته وشعبية الحزب الجمهوري الذي يتزعمه، ويريد فقط بأي وسيلة تحقيق أي شيء من أجل الحصول على السند والدعم الشعبي.
• دور المعتدلين العرب في إضعاف الصف العربي، حيث أن وجود تحالف "المعتدلين العرب" أدى إلى زيادة شهية الإسرائيليين والأمريكيين من أجل الحصول على ما لا يمكن الحصول عليه في الظروف العادية، وحالياً يحاول الإسرائيليون والأمريكيون فرض الأجندة التي تمكنهم من استخدام أنابوليس في عملية تحقيق قفزة طويلة عالية غير مسبوقة، تتيح لإسرائيل ما يلي:
* التخلص من كافة الالتزامات السابقة إزاء العرب.
* عدم الدخول في أي التزامات مستقبلية مع العرب.
* توظيف القدرات العربية لخدمة أمن واقتصاد إسرائيل.
حتى الآن، على ما يبدو، لم تنجح "الدبلوماسية الوقائية" التي قامت بها إسرائيل، ومصر، في دفع الأطراف العربية ضمن المسار الذي وضعته إدارة بوش لمؤتمر أنابوليس، وتقول المعلومات، بأن أخطر التنازلات التي استطاع الإسرائيليون والأمريكيون الحصول عليها، هو موافقة محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية على عملية القيام بـ"مراجعة وتقويم" خطة خارطة الطريق التي سبق أن وضعها الأمريكيون، وتقول المعلومات بأن محمود عباس قد وافق على إضافة بعض البنود الجديدة على خطة خارطة الطريق من أبرزها:
• التخلص من المتطرفين (حركة حماس).
• تفكيك المنظمات الإرهابية الفلسطينية.
• تنظيم تقديم المساعدات بواسطة السلطة الفلسطينية.
• إجراء إصلاحات سياسية توسع نفوذ وحرية السلطة الفلسطينية في إصدار القرار دون قيود برلمانية أو تشريعية.
أما بالنسبة لسوريا، فإن محاولات عزلها عن المشاركة لم تنجح، وذلك بسبب إدراك الأطراف العربية بأن أي مؤتمر سلام بدون سوريا سوف يكون مصيره الفشل، وذلك لأن سوريا تمثل الطرف الأساسي في الصراع العربي – الإسرائيلي، وتقول المعلومات بأن اجتماع وزراء الخارجية العرب سوف تتوقف نتائجه على طبيعة مشاركة سوريا في المؤتمر.


الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...