أمريكا تحضر لجريمتها الدولية الرابعة
الجمل: هناك تخطيط لعدوان أمريكي جديد، أو "لجريمة دولية عظمى" رابعة سترتكبها الولايات المتحدة، ويجري الآن التخطيط لها بمساعدة "الصحافة الغربية الحرة" و"الـمجتمع الدولي".
خلال السنوات السبع الماضية، نفذت الولايات المتحدة ثلاث جرائم عظمى، غير عابئة لا بالقانون الأمريكي ولا بالقانون الدولي، وقامت بما يلي:
-في عام 1999، شنت حرباً ضد يوغسلافيا.
-في عام 2001، شنت حرباً ضد أفغانستان.
-في عام 2003، شنت حرباً ضد العراق.
أما المؤشرات على الحرب العدوانية الرابعة التي تعد ضد إيران، فتتمثل في الآتي:
-الهجوم المتصاعد للإدارة الأمريكية على إيران أصبح يومياً، وازداد حدة.
-ممارسة المزيد من الضغوط على "المجتمع الدولي" للموافقة على التوجهات العدوانية المتطرفة، التي تضمنتها المقترحات الأمريكية ضد إيران.
-كثافة تحليقات طائرات التجسس الأمريكية فوق الأجواء الإيرانية، التي تجاوزت الخمس وعشرين مرة يومياً منذ مطلع عام 2004.
-إدخال بعض مجموعات المخابرات العسكرية الأمريكية والبريطانية سراً إلى الأراضي الإيرانية، وذلك لاستطلاع الأهداف والمنشآت الاستراتيجية الإيرانية، وتجميع البيانات الضرورية للأغراض الحربية الاستراتيجية والعملياتية.
-دعم فصائل المعارضة الإيرانية، وتجميعهم في معسكرات حربية داخل العراق، على مقربة من الحدود الإيرانية.
-الاتصال مع دول الجوار الإيراني، مثل باكستان وتركيا، وأذربيجان، والطلب منها رسمياً الاشتراك في التحالف الأمريكي - البريطاني لشن الحرب ضد إيران.
-تقديم المقترحات ومشاريع القرارات للدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، للحصول على موافقتها للقيام بعمل عسكري ضد إيران.
-زيادة مخزونات العتاد العسكري الهجومي للقوات الأمريكية المتواجدة في الخليج العربي، بما فيها صواريخ كروز والقنابل الانشطارية، التي لا تحتاج إليها أمريكا في حربها في العراق.
-قيام وسائل الإعلام الأمريكية بتضليل الرأي العام الأمريكي وبث أفكار مغلوطة، لدعم الاتهامات الموجهة للإيرانيين استناداً للحجج الآتية:
*تمثل إيران دولة دينية خطيرة، ذات قيادة دينية لاعقلانية، وغير مستقرة، كما أنها تدعم الإرهاب وتهدد إسرائيل، لذلك يجب عدم الوثوق بها في موضوع البرنامج النووي.
*استمرت إيران في إخفاء برنامجها النووي، ولم تكن متعاونة بشكل كامل مع برنامج التفتيش الذي قامت به وكالة الطاقة الذرية، وبالتالي فإن سبب التكتم وعدم التعاون الإيراني، هو تأكيد إيران على تطوير الأسلحة النووية.
*إن حصول إيران على الأسلحة النووية، سيدمر الغرب والحضارة الإنسانية، وبالتالي، يجب منعها من القيام بذلك، مهما كلف الأمر.
وأخيراً، يمكننا القول: إن تقرير وكالة الطاقة الذرية أشار إلى تعامل إيران الكامل وبالحد الأقصى، مع عمليات التفتيش التي قامت بها الوكالة. ورغم ذلك، فإن الأهداف وسوء النية، هو الذي دفع بالإدارة الأمريكية للادعاء بأن إيران لم تتعاون بالكامل.
الجمل: قسم الترجمة
الكاتب: إدوارد هيرمان، وديفيد بيترسون
المصدر: كاونتر نيش
إضافة تعليق جديد