«بعشيقة» مقابل «بي كي كي» أنقرة تعيد مد يدها لكل من بغداد ودمشق

08-01-2017

«بعشيقة» مقابل «بي كي كي» أنقرة تعيد مد يدها لكل من بغداد ودمشق

اتفقت أنقرة وبغداد على «عدم غض الطرف عن أي نشاط يهدد الأمن القومي» للبلدين، و«ضرورة بدء الجانب التركي سحب قواته من معسكر بعشيقة شمال الموصل»، بعد يوم من تأكيد أنقرة أنها «تسعى إلى وضع منظور جديد للسلام في سورية».
وإلى العاصمة العراقية، وصل أمس رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم على رأس وفد من حكومته والتقى نظيره حيدر العبادي قبل أن يترأس «الاجتماع الثالث لمجلس التعاون الإستراتيجي رفيع المستوى» بين البلدين.
وبحسب وكالة الأناضول التركية للأنباء أكد الجانبان وفقاً للبيان الختامي على أنهما «لن يغضا الطرف عن أي نشاط يهدد الأمن القومي لبلديهما، ولن يسمحا بوجود منظمات إرهابية على أراضيهما».
وشدد البيان على «ضرورة محاربة الإرهاب بشكل مشترك، وتحقيق الأمن والاستقرار المتبادل، في إطار احترام سيادة الدولتين ووحدة أراضيهما».
وأكد البيان أن «بعشيقة، معسكر عراقي شمالي البلاد، وموقف بغداد ثابت بحقه»، لافتاً إلى «ضرورة بدء الجانب التركي المرحلة المتعلقة بسحب قواته، ووضع نهاية لهذه القضية».
وفي مؤتمر صحفي تلا الاجتماع قال يلدريم، إنه بحث مع العبادي، الوجود العسكري التركي في معسكر «بعشيقة»، شمالي العراق، لافتاً إلى أنه سيتم التوصل إلى «حل ودي» للخلاف حول هذا الأمر.
وأضاف: «نأمل بالعمل معاً على مكافحة الإرهاب، لتحقيق أيام جميلة لشعوبنا وبلادنا»، مثمنًا الإنجازات المهمة التي حققها العراق في محاربة تنظيم داعش الإرهابي، لكنه لفت إلى أن بلاده «تواصل محاربة التنظيم بشكل فعال وحققنا نتائج مهمة في هذا الإطار، خاصة في سورية؛ حيث يستفيد التنظيم من فراغ السلطة هناك».
واعتبر يلدريم أن «تصريح العبادي خلال الأيام السابقة حول عدم السماح لـ«بي كي كي» (حزب العمال الكردستاني) بالإضرار بأمن تركيا انطلاقًا من الأراضي العراقية، يعد مهماً بالنسبة لنا، وقد أسعدنا كثيراً».
بالمقابل أعلن العبادي، أن بلاده تعتزم إعادة فتح الأنبوب النفطي مع تركيا قريباً، بعد تحرير مدينة الموصل (شمال)، من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.
من جهته استقبل الرئيس العراقي فؤاد معصوم يلدريم «وعقدا اجتماعاً مغلقا استغرق نحو 40 دقيقة»، بعدما التقى المسؤول التركي رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الذي شدد على «ضرورة التكاتف العراقي التركي وتنحية جميع الخلافات جانباً وحلها بالحوار المستدام وتفكيكها ضمن الأطر الدبلوماسية والرسمية».
وكان نائب رئيس الوزراء التركي «نعمان كورتولموش» أكد خلال تصريحات إذاعية حول الزيارة بأن بلاده تسعى إلى وضع منظور جديد للسلام في سورية خلال الوقت الراهن، لافتاً إلى أنها تتخذ خطوات ناجحة في هذا الصدد، بحسب موقع «ترك برس».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...