مجلس للطوائف والقوميات السورية
أطلق فلاسفة اليونان فكرة الديمقراطية وعملت بها أثينا زمناً حتى دمرتها اسبارطة. وبعد انتشار المسيحية السورية في روما وسائر أوروبا ألغت الكنيسة ما تبقى من مظاهر الديمقراطية، وهيمن الإستبداد الديني على الدولة والمجتمع، إلى أن جاءت الثورة الفرنسية وأعادت العمل بالديمقراطية اليونانية، وحلت سلطة المواطن مكان استبداد الإكليروس المقدس، واستمرت الثورات العالمية على هدى الثورة الفرنسية اللادينية، إلى أن حلت في البلدان الإسلامية، حيث قامت جماعات الإخونجية بحركة معاكسة للتاريخ، فاستعاد الاكليروس الديني السلفي سلطانه واستبداده وألغى ما تبقى من مظاهر الديمقراطية التي أقرتها حكومات الاستقلال الوطني في تونس ومصر واليمن وليبيا وأخيراً سوريا حيث لا يمكننا أبداً القول أن الشيخ معاذ يشبه روسو ولا العرعور يشبه روبسير ولا الأسعد يشبه دانتون إلا كما يمكن أن يشبه الحمار الجواد.. وما بقي من الثورة السورية- الفرنسية فقط هو المقصلة..
وما تقدم تمهيد لنزع الطربوش العثماني الذي استعاده الرأس الإسلاموي بعد قرن من انقلاب أجدادنا عليه، حيث غدا الإسلام السياسي حجاباً للديمقراطية وقفلاً يمنعها من التدفق على أرض الناس، الأمر الذي أيقظ طائفية بقية الطوائف الموسومة بـ «الأقليات» من باب الحماية أكثر منها طرحاً لتنظيم المجتمع بالإكراه على الطريقة الطالبانية المظفرة (من الشام لتطوانٍ)..
وبما أن طائفة الإخونجية وسلالاتها الإرهابية قد أيقظت بقية الطوائف النائمة، لم يعد أمام السوريين سوى الاعتراف بقوة الإرتداد الطائفي عند الأغلبية الخائفة على الرغم من زحمة الشعارات الوحدوية المجيدة. ولم يعد معيباً طرح تشكيل (مجلس الطوائف والقوميات السورية) على غرار مجالس الصحوة العراقية، وذلك من أجل حل قضايا المخطوفين والمهجرين وتأمين حمايات للأفراد والمؤسسات الخدمية وسائر شجون الحرب المجنونة التي يفاقمها سلوك جبهة النصرة المدمر . وأظن أن مثل هذا المجلس المؤقت والغير مسيس، قد يكون فعالاً أكثر من مجلس الشعب، إلى حين انتهاء (الحرب الوطنية) وتصالح السوريين مع العقل والمنطق..
وبانتظار تكوين مثل هذا المجلس الذي لن يجلس كما أظن لكثرة مهماته الإجتماعية، نقترح على وزارة الداخلية شطب خانة قيد النفوس من بيانات هوية الأفراد والاكتفاء بالرقم الوطني، حفاظاً على أرواح العابرين على حواجز الثورجيين، مع التذكير بأن ثورة البعث التي انتقدناها زمناً، كانت قد ألغت خانة الدين والطائفة التي أثبتتها حكومات الاستقلال على الهوية السورية.. وبعد شطب قيد النفوس يبقى أمام السوريين تعلم اللهجات عند الحواجز الطائفية.. حتى النصر..
اقتراح على الاقتراح: بإضافة تمثيل الفصائل الفلسطينية في المجلس المذكور، لأن بعضها تحول إلى ما يشبه الطائفة، بفضل انشقاق "حماس" عن خط المقاومة وتغيير تركيبة أحرف اسمها لتغدو " سماح " ..سماح منكم يا "إخوان" سماح..
نبيل صالح
التعليقات
قد نختلف في الرأي بخصوص
العزيز النبيل الصالح هذا
صحيح صالح
تغيير العقلية أهم
تحية
وجهة نظر
ما هي القضية و ما الحل وما هو الثمن
من الواقع ؟وبرسم المعترضين
خلطة وطنية
طائفة الإخونجية وسلالاتها الإرهابية
عن الديموقراطية والطائفية والدين و
الرئيس الراحل حافظ الاسد
العروبة
حلّ سياسي
الوضع السوري الداخلي
ربيع حقيقي
أتفهم الغضب والوجع، ولكن!
الاصطياد بالعنوان!
طائر الفينيق السوري
ومضات من وحي الحالة الراهنة:
الشذوذ النفسي
الميديا
الحل
صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية
المراقبين الدوليين
سورية المقاومة
المشرقيون
سوريا بلدنا الأول والأخير
انشقاق "حماس" عن خط المقاومة وتغيير تركيبة أحرف اسمها لتغدو " سم
حالة حرب
رأس يوحنا
المجموعات المسلحة المتقهقرة
الدول العربية
المشروع الأميركي ـ الصهيوني
طالما أنه ليس اصطياداً!
تشابه اسماء ، ام انتحال اسماء؟؟!!!
من خطّط لهذا"الربيع السوري
أوافق لكن؟؟
(الجمل): الإخوة القراء الذين
(الجمل): الإخوة القراء الذين تم إرسال تعليقات مزورة بأسمائهم الحركية: تم تدوين إيميلاتكم التي كنتم تستخدمونها وسنعمل على عدم نشر أي تعليق يأتي من إيميلات غيرها..
شكرا بس وين صياد جبلي
انها معركة وطنية
مراجعات ..
هنيئاً للشعب السوري
إضافة تعليق جديد