موفاز لا يستبعد الحوار مع "حماس" وبيريز يرفض وأولمرت يتوعد

20-12-2007

موفاز لا يستبعد الحوار مع "حماس" وبيريز يرفض وأولمرت يتوعد

حذر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، أمس، السلطة الفلسطينية مما سماه “بيع القدس في المزاد”، بينما نفى المتحدث باسم حكومته أنباء “إسرائيلية” حول إجرائه اتصالات مع التلفزيون “الإسرائيلي” لطلب هدنة، في وقت توعد رئيس وزراء الكيان ايهود اولمرت مجددا بمواصلة عمليات الاغتيال لقادة الفصائل. وقال هنية، أمس أثناء خطبة عيد الأضحى في أحد مساجد غزة “رسالتنا إلى كل أبناء شعبنا.. هي رسالة الوفاق الاتفاق” مخاطبا السلطة “نقول لإخواننا هناك في الضفة أن يقلعوا عن بيع القدس في مزاد علني”.

واستنكر الاعتداءات “الإسرائيلية” منددا بمواصلة بناء “جدار الفصل العنصري وتهويد القدس”. وقال إن “المعركة مع الاحتلال لم تنته وطريقها طويلة”.

ونفى المتحدث باسم الحكومة المقالة طاهر النونو، أمس، إجراء هنية اتصالا هاتفياً بمراسل للتلفزيون “الإسرائيلي”، لطرح عرض للحوار مع “إسرائيل” لوقف إطلاق الصواريخ بالتزامن مع وقف الاغتيالات. وأكد النونو أن الحكومة تربط وقف الصواريخ ب “إبرام تهدئة متبادلة ومتزامنة تقوم على وقف العدوان “الإسرائيلي” ورفع الحصار”. واعتبر أن “الكرة الآن في الملعب “الإسرائيلي” وليس الفلسطيني، وأن وقف الصواريخ مرهون بإنهاء الحصار والاعتداءات”.

وكانت القناة الثانية في التلفزيون “الإسرائيلي” قالت، أول أمس، إن هنية اتصل شخصيا بمراسلها في غزة ، ويدعى سليمان الشافعي، طالبا توجيه رسالة بعرض هدنة متبادلة في القطاع وذلك بعد دقائق معدودة من تعرض أحد مراكز الشرطة في غزة لغارة “إسرائيلية”. 

لكن “إسرائيل” صدرت عنها ردود متناقضة. ففي حين رفض “رئيسها” شمعون بيريز إجراء مفاوضات مع “حماس” واصفا ما نقل عن هنية بأنه “تعس ومضلل”، وصف بيريز في بيان “دعوة هنية” بأنها “محاولة لذر الرماد في العيون”.

وقال “إذا توقفت الاعتداءات الصاروخية من قطاع غزة فإن “إسرائيل” ستوقف هي الأخرى عملياتها العسكرية على أي حال وعليه فلا حاجة على الإطلاق إلى أي مفاوضات”.

وكان وزير المواصلات “الإسرائيلي” شاؤول موفاز دعا حكومته، أمس، إلى الشروع في مفاوضات غير مباشرة مع “حماس” للتوصل إلى هدنة متبادلة. وقال موفاز وهو وزير سابق للحرب “أنا لا استبعد مفاوضات غير مباشرة مع حماس لوقف إطلاق نار في غزة لكننا لن نفاوض حماس بشكل مباشر لأنهم لم يعترفوا بعد ب”إسرائيل”. وبالتالي فإن وجود وسيط أمر يجب أن يبقى في تفكيرنا”.

من جانبه قال رئيس الوزراء “الإسرائيلي” إيهود اولمرت إن “إسرائيل” ستواصل استهداف قادة الفصائل الفلسطينية “وكل من يقف وراء إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون من قطاع غزة على إسرائيل”. ووصف اولمرت، خلال اجتماع عقده الليلة قبل الماضية في منزله مع أعضاء الكتلة البرلمانية لحزب كاديما الذي يتزعمه، ما يجري في القطاع بأنه “حرب”.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...