معظم الإرهابيين الذين رفضوا الخروج من حمص القديمة هم أجانب

18-04-2014

معظم الإرهابيين الذين رفضوا الخروج من حمص القديمة هم أجانب

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفرى أن الوفود الفرنسية والبريطانية والأمريكية في مجلس الأمن يقدمون معلومات مجزأة ويسيئون قيادة المجلس فيما يتعلق بالحالة في سورية.

وقال الجعفري في مؤتمر صحفي عقده بعد انتهاء الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الليلة الماضية حول الأوضاع في مدينة حمص"إن الدبلوماسية المختلطة الأمريكية الفرنسية البريطانية غريبة ومرفوضة فهم يركزون فقط على ما يسمى مدينة حمص القديمة ويتناسون الإرهاب المدعوم تركيا ضد كسب".

وأضاف الجعفري"هناك أخطاء عديدة مرتكبة من دول اعضاء فى مجلس الأمن وكذلك من موظفى الامانة الذين لم يزودوا المجلس بمعلومات سليمة بهدف تمكينه من اتخاذ الإجراءات المناسبة".

وتابع الجعفرى" إنهم يأخذون المجلس فى الاتجاهات الخاطئة تماما كما فعلوا بأخذه قبل عشرين عاما فيما يتعلق برواندا ويكررون نفس الأخطاء التي ارتكبوها في العراق وليبيا ولبنان والصومال والآن يريدون تكرار الأمر في سورية حيث يستغلون المجلس لتحقيق أجندة شنيعة تستهدف دولا ذات سيادة في منظمة الأمم المتحدة".

وأشار مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة إلى أن الحكومة السورية أرسلت خمس رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بهذا الشأن ولم يتحرك الفرنسيون والبريطانيون والأمريكيون لدعوة أي مسؤول أممى لتقديم إحاطة إلى المجلس حول الاعتداء التركي ضد سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة.

وأوضح مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن الحكومة السورية"سمحت قبل أشهر قليلة لـ2700 مدني ومسلح بمغادرة حمص القديمة وهم الآن يعيشون في مناطق آمنة وفي ذلك الوقت طلبت الحكومة من الباقين وعددهم 170 مدنيا مغادرة المدينة إلا أنهم رفضوا إما لأنهم أقارب لهؤلاء الإرهابيين وإما بسبب ممارسة ضغوط عليهم من الارهابيين".

وطالب الجعفري مجلس الأمن بإتخاذ إجراءات لممارسة ضغوط على الحكومات التي تقوم بتمويل الإرهابيين داخل سورية وقال"الشعب السوري لا يريد بيانات صحفية من مجلس الأمن بل يريد اتخاذ إجراءات جديدة لممارسة ضغوط على تلك الحكومات التي تقوم بتمويل الإرهابيين في سورية ودفعها الى وقف مساعدتهم على عبور الحدود التركية وكذلك الحدود مع الأردن ولبنان وتحذير النظامين القطري والسعودي اللذين يدعمان الارهابيين في سورية ودفعهما لوقف هذا الدعم الذي يخالف بشكل فاضح قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الارهاب".

وأضاف مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة"هناك حكومات منخرطة بعمق في سفك دماء السوريين والجميع يعلم ما كتبه سيمور هيرش حول استخدام الاسلحة الكيميائية وكذلك التسجيل المسرب لاجتماع جرى في مكتب وزير خارجية تركيا وأصبح واضحا ومعلنا للجميع انخراط الحكومة التركية في عدم الاستقرار في سورية وإراقة دماء السوريين".

وأوضح الجعفري أنه يوجد حاليا في حمص القديمة إضافة إلى المدنيين الـ170 نحو ألفي إرهابي مشيرا إلى أن معظم الارهابيين الذين رفضوا الخروج من المدينة هم أجانب وهذا هو السبب الذي دفع المندوبين الفرنسي والبريطاني الى التركيز على الاوضاع في حمص القديمة خلال الجلسة من أجل حماية هؤلاء الإرهابيين.

وشدد مندوب سورية الدائم على أن مسؤولية حفظ السلم والأمن الدوليين لا تقع فقط على الصين وروسيا بل على عاتق جميع أعضاء مجلس الامن الـ15 مؤكدا أن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة هم المسؤولون بشكل" أولي"عن تأزم الأوضاع في سورية.

وقال"على عكس ما تصرح به الحكومة الأمريكية بأنها تدعم تسوية سياسية للأزمة في سورية فقد سمح الأمريكيون لأنفسهم كما يعلم الجميع بإيصال صواريخ أمريكية مضادة للدبابات إلى هؤلاء الإرهابيين ومنهم/جبهة النصرة/وما يسمى/دولة الاسلام في العراق والشام/وتنظيم القاعدة الذين تسميهم الحكومة الامريكية/معارضة/ على الرغم من أنهم مدرجون على قوائم مجلس الامن الخاصة بالكيانات الارهابية".

وحول ما يسمى/حركة حزم/قال الجعفري إنها"جزء أساسي من/جبهة النصرة/ونحن طالبنا بإدراج هذه المجموعة على قوائم مجلس الأمن الخاصة بالكيانات الإرهابية منذ أشهر".

وأكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أنه من المحال أن يتمكن أحد من تزويد هذه المجموعات الإرهابية بالأسلحة الأمريكية دون ضوء أخضر من الولايات المتحدة كما أن كلا من قطر والسعودية جاهزة للتمويل وكذلك الحكومة التركية جاهزة لتسهيل عبور الإرهابيين عبر الحدود وحتى الأردنيين يسمحون بعبور الإرهابيين الذين تم تدريبهم داخل الأردن ومن ثم نقلهم إلى تركيا بهدف إرسالهم إلى كسب عبر الحدود التركية السورية.

وقال الجعفري " إن مجلس الأمن يدار بطريقة مبتذلة لا تليق بمعايير السلم والأمن على الأقل من البعض فالجميع يعلم ما يجري من تهريب للاسلحة وسرقة النفط السوري من/جبهة النصرة/وعبر وسطاء أتراك ليتم بيعه إلى الاتحاد الاوروبي بثمن بخس".

وانتقد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة ازدواجية المعايير التي ينتهجها الاتحاد الاوروبي وقال"إن الاتحاد الأوروبي يدعي بأنه صديق للشعب السوري بينما يفرض عقوبات اقتصادية عليه ويشتري النفط من الإرهابيين المدرجين على لائحة مجلس الأمن للكيانات الإرهابية وقد أصبح الأمر مكشوفا ولا يليق بهذه الدول الجلوس في مجلس الأمن كدول مؤتمنة على حفظ الأمن والسلم".

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...