كيري: لدى الأسد القدرة على أن يحدث فرقاً في حل الأزمة السورية وهيغ يحذر من الجهاديين
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، انه سيعمل مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «لتغيير حسابات الرئيس بشار الأسد لوقف سفك الدماء وإطلاق عملية انتقال سياسي نحو مستقبل ديموقراطي»، فيما دعت موسكو إلى عقد اجتماع لـ«مجموعة العمل حول سوريا» بسرعة وتوسيعها عبر ضم لبنان ومصر والسعودية والأردن وإيران إليها، محذرة من أن «الوضع الحالي يمكن أن يؤدي إلى انهيار سوريا وتفككها».
وقال كيري، خلال لقائه بان كي مون في واشنطن، «كانت لي فرصة للتحدث هذا الصباح (أمس) مع وزير الخارجية السعودي،أول ما قاله لي هو انه ربما هناك 90 ألف قتيل في سوريا بحسب تقديراته». وتقدر الأمم المتحدة عدد القتلى «بحوالى 70 ألفاً».
وأعلن كيري أن «الوضع الإنساني المأساوي» في سوريا سيكون احد أهم المواضيع التي سيبحثها مع بان كي مون. وقال «أريد أن اعرف من الأمين العام رأيه في ما يمكن القيام به، كما سأستفيد مما لدى الإبراهيمي، لمحاولة تغيير حسابات الرئيس الأسد لوقف سفك الدماء وإطلاق عملية انتقال سياسي نحو مستقبل ديموقراطي».
وأكد كيري أن لدى الأسد القدرة على أن يحدث فرقاً في حل الأزمة السورية عن طريق اختيار الانخراط في عملية ديبلوماسية مشروعة، وعليه أن ينهي أعمال القتل. وكرر «وجهة نظر الرئيس الأميركي باراك أوباما الاستمرار في الضغط على نظام الأسد ودعم قادة المعارضة الذين يحترمون حقوق الشعب السوري».
وحذر من أن «الأعداد الكبيرة» للاجئين الذي فروا من سوريا يمثل عبئاً ضخماً على جيرانها. وشدد على أنه «يتعين على المجتمع الدولي أن يحشد جهوده وأن يستجيب لمناشدات الأمم المتحدة لضخ المزيد من الأموال لتوفير المساعدات الإنسانية لمن يعانون داخل سوريا ومن نزحوا منها».
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف «نعتبر أنه من الضروري عدم التأجيل، وإجراء لقاء آخر لمجموعة العمل خاصة مع الأخذ في الاعتبار ما يجري في سوريا. الوضع لا يتحسّن. البلد يتدمّر. كل هذا يهدّد بتفكك سوريا وانهيارها، وهو أمر يمكن ألا يتوقف ضمن حدود سوريا».
وأشار بوغدانوف إلى أن موسكو تؤيد توسيع «مجموعة العمل» التي عقدت اجتماعاً في جنيف في حزيران الماضي. وقال «نحن مازلنا نعتبر أنه من الممكن توسيع إطار مجموعة العمل على حساب لاعبين خارجيين مؤثرين، كالسعودية وبعض الدول المجاورة، لبنان والأردن ومصر إلى جانب إيران».
وتابع بوغدانوف إن «موسكو، ومنذ أن دعت لعقد لقاء المجموعة المرة الأولى، كانت تنطلق من مبدأ كلما كثر عدد اللاعبين الخارجيين المؤثرين الذين سيقفون على رصيف واحد زادت فعالية جهودنا لوقف حمام الدم في سوريا والتوصل إلى حل بناء للأزمة».
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفتش، في بيان، أن المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي «ما زال يؤدي دوراً مهماً تؤيده روسيا من دون تغيير». وأضاف «أهم شيء في التسوية السورية هو البدء بالحوار»، موضحاً أن «روسيا مستعدة لتقديم رقعة للسوريين كي يتفاوضوا، في حال أرادوا اللقاء بموسكو». وأشار إلى أن «السلطات السورية مستعدة لإجراء حوار من دون شروط مسبقة، في حين أن رئيس الائتلاف الوطني الشيخ احمد معاذ الخطيب يضع شروطاً لبدء الحوار، علما أن إعلان جنيف ينص على أن الحوار سيكون من دون شروط».
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، في كلمة ألقاها في لندن حول «مكافحة الإرهاب في الخارج»، إن «سوريا هي اليوم الوجهة الأولى للجهاديين في العالم أجمع. ومن بين هؤلاء هناك أشخاص مرتبطون ببريطانيا وبدول أوروبية أخرى». وأضاف إن هؤلاء «الجهاديين قد لا يشكلون أي خطر علينا عندما يذهبون إلى سوريا، ولكن إذا ظلوا على قيد الحياة يمكن أن يعودوا مزودين بإيديولوجية أكثر تصلباً وبخبرة في الأسلحة والمتفجرات».
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد