مراقبة مكثّفة للحدود السورية - العراقية: واشنطن تؤازر العدو... بالتجسّس
كشف ضابط كبير في الأمن العراقي أن القوات الأميركية تراقب بشكل مكثّف، منذ أسبوعين، الحدود العراقية - السورية بالطيران المُسيّر، وذلك بزعم أنها تتابع حركة القوافل الخارجة من البلاد. وأوضح الضابط أن الطيران المُسيّر يركّز على المناطق الصحراوية لرصد المواقع التي تنطلق منها الصواريخ لمهاجمة الكيان الإسرائيلي، مضيفاً أن هذه الطلعات الجوية تهدف إلى مراقبة أنشطة فصائل المقاومة التي تتواجد في الرمادي والقائم وعلى الشريط الحدودي المحاذي لسوريا، خشية تنفيذ ضربات ضد القواعد الأميركية أو ضد إسرائيل ضمن سلسلة الرد الإيراني.
وأشار إلى أن قوات «التحالف الدولي» عموماً، والأميركية خصوصاً، تخشى من تهريب الأسلحة إلى سوريا وإلى «حزب الله» في لبنان، عبر القوافل العراقية، نظراً إلى أن هذا سيضر بإسرائيل أو بالقوات الأميركية الموجودة في سوريا.
ويأتي ذلك بعدما تداولت مصادر محلية، قبل أيام، مقاطع فيديو لطائرة مُسيّرة تحلّق فوق سماء الرمادي غرب البلاد، فيما أشارت التوقعات إلى أن طائرة أميركية انطلقت من قاعدة «عين الأسد» في جولة استطلاعية تحسباً لأي نشاط مسلّح ضد القوات الأميركية. كما تكرر الحديث في العاصمة بغداد عن أن طيراناً أميركياً يحلق ليلاً بهدف الاطّلاع ومراقبة الأجواء، في ظل التخوف من استهدافات قد تطاول سفارة أو مصالح واشنطن في البلاد. وفي المقابل، تضاعفت التحذيرات، من قبل سياسيين وأمنيين، من سيطرة الولايات المتحدة على الأجواء العراقية، توازياً مع اتهام واشنطن بتقديم الدعم والمعلومات لإسرائيل في إطار مواجهتها العسكرية ضد طهران أو الفصائل والتشكيلات الموالية لها.
وفي هذا السياق، يرى القيادي في المقاومة العراقية، علي حسين، أن الطيران الأميركي يمثّل «انتهاكاً للسيادة العراقية ووسيلة للتجسس على الأجهزة الأمنية، فضلاً عن مساعدة الكيان الصهيوني في حربه ضد المقاومة الفلسطينية واللبنانية ومن ثم العراقية».
ويشير إلى أن الولايات المتحدة «تحاول الترويج لكونها تتابع خلايا داعش أو المجاميع الإرهابية التي تتسلل عبر الحدود إلى البلاد، لكن هذا جزءٌ من أكاذيبها، إذ هي تريد حماية الكيان من ضربات المقاومة التي عجز الصهاينة أمامها».
ويدعو القيادي في المقاومة، الحكومة والبرلمان وجميع الجهات المعنية، إلى أن «تقف بوجه القوات الأميركية التي استباحت سماء وأرض العراق وإخراجها نهائياً منها»، مؤكداً أن «لا حاجة بنا إلى أي قوات أجنبية، وعلى رأسها الأميركية التي تريد أن تجعل العراق حديقة خلفية لها».
ويلفت إلى أن «فصائل المقاومة باقية ورافضة للاحتلال الصهيوأميركي واستحكامه بالسماء العراقية ضد دول صديقة، أو تحاول تسهيل الطريق أمام ضرب قوات عراقية»، مؤكداً، في الوقت نفسه، على أنه «في حال استهدف الكيان العراق، سنقوم بردٍّ فوري ضده أو ضد جميع المصالح والقواعد الأميركية المتواجدة في دول المنطقة».
الاخبار
إضافة تعليق جديد