كلينتون في أنقرة: أوباما يزور تركيا بغضون الشهر
أكد مسؤولون في الإدارة الأمريكية، أن الرئيس باراك أوباما سيقوم بزيارة تركيا في أبريل/نيسان المقبل، وذلك بعد إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، التي تزور العاصمة التركية أنقرة، أن الزيارة ستحصل "في غضون شهر."
وكانت كلينتون قد أشارت إلى أن مفاوضاتها في تركيا ستركز على "تأكيد العمل المشترك الذي يتوجب على واشنطن وأنقرة القيام به لأجل السلام والازدهار والتقدم."
ووصلت الوزيرة الأمريكية إلى أنقرة قادمة من مدينة جنيف بسويسرا، في زيارة للعاصمة التركية تستغرق يوماً واحداً، لبحث عدد من الملفات مع المسؤولين الأتراك، تتعلق بالتنسيق المشترك بين البلدين بشأن العديد من قضايا المنطقة.
وكان الرئيس الأمريكي أعلن في وقت سابق أنه سيلقي خطاباً في إحدى العواصم الإسلامية، خلال المائة يوم الأولى لتوليه السلطة، ولكن كلينتون لم تفصح عما إذا كانت زيارة أوباما المرتقبة للعاصمة التركية، ستتضمن هذا الخطاب.
وتُعد تركيا، الدولة الإسلامية الواقعة في شرق أوروبا، والعضو بحلف شمال الأطلسي "الناتو"، أحد أبرز حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، إلا أن التحالف بين البلدين شهد بعض التراجع مؤخراً، في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
كما تعتبر تركيا من الدول الإسلامية القليلة التي أقامت علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، كما قامت بدور الوساطة في إجراء حوار "غير مباشر" للدفع باتجاه بدء مفاوضات للسلام بين سوريا والدولة العبرية.
إلا أن العلاقات التركية الإسرائيلية شهدت هي الأخرى حالة من التوتر الشهر الماضي، انعكست بجلاء في المشادة التي نشبت بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، في منتدى "دافوس" الاقتصادي.
ونشب الخلاف بين أردوغان وبيريز، على خلفية الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على قطاع غزة، في أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، واستمر لمدة ثلاثة أسابيع، مخلفاً نحو 1400 قتيلا وأكثر من أرعة آلاف جريح.
وتزامنت زيارة كلينتون إلى أنقرة، مع وصول موفدين أمريكيين رفيعين إلى العاصمة السورية دمشق، وهما جيفري فيلتمان، القائم بأعمال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، ودان شابيرو عضو مجلس الأمن القومي التابع للبيت الابيض.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية قد أعلنت الأسبوع الماضي أن حكومة بلادها سوف ترسل اثنين من المسؤولين إلى العاصمة السورية، "لبحث العلاقات بين واشنطن ودمشق."
والأسبوع الماضي، اجتمع فيلتمان، مسؤول ملف الشرق الأوسط بالخارجية الأمريكية، مع السفير السوري لدى الولايات المتحدة، الاجتماع الذي اعتبره مراقبون استئنافاً للحوار الدبلوماسي بين الطرفين، بعد توقفه خمس سنوات تقريباً.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد