قمة لبنانية سورية في دمشق اليوم

12-11-2009

قمة لبنانية سورية في دمشق اليوم

 قالت مصادر أن قمة لبنانية سورية ستعقد في دمشق اليوم، بين الرئيسين ميشال سليمان وبشار الأسد، ينتظر أن يصدر في ختامها موقف سوري داعم للحكومة اللبنانية الجديدة، يمهد عمليا لسياسة الأبواب المفتوحة التي قررت دمشق اتباعها في ضوء المسار السياسي اللبناني الجديد بعد الانتخابات النيابية والذي جاء مكملا للمشهد السعودي السوري الجديد.
وتأتي القمة قبيل توجه الأسد، إلى باريس للاجتماع بنظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، فيما ينتظر أن تمهد ثقة المجلس النيابي بالحكومة، الطريق أمام رحلة خارجية هي الأولى من نوعها لسعد الحريري «صاحب الدولة»، تشمل عددا من العواصم وربما تكون بدايتها من الرياض ودمشق. نصر الله يوجه كلمته إلى الحضور عبر شاشة عملاقة
ووسط هذه الأجواء، قال رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان لا رابح او خاسر داخل الحكومة الجديدة، بل ان التجربة اللبنانية الميثاقية هي التي خرجت رابحة من مخاض التأليف، وأوضح ان العلاقة مع الرئيس سعد الحريري «جيدة، ونواياه طيبة، وتجربة التكليف كانت مفيدة له، لانها اتاحت له ان يخوض في نقاشات عميقة مع رموز المعارضة، وهذا من شأنه تسهيل عمل الحكومة وبناء جسور الثقة بين مكوناتها»، مشددا على انه سيحتكم الى الدستور والقانون في علاقته مع رئيس الحكومة.

وقال نصر الله في كلمة ألقاها عبر شاشة عملاقة في احتفال حاشد أقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت، لمناسبة «يوم الشهيد» إن نجاح الحكومة برئيسها وأعضائها وتشكيلتها هو مصلحة للمقاومة ولبنان وبالتحديد لحزب الله. ورأى أن ابرز أولويات الحكومة «الوضع الاقتصادي والاجتماعي ومكافحة الفساد في أجهزة وإدارات الدولة».
ورجح نصر الله أن تكون التهديدات الإسرائيلية المتكررة للبنان مجرد «حرب نفسية». وقال في كلمة نقلتها القناة الإسرائيلية الأولى على الهواء مباشرة، إن الكلام الإسرائيلي «إما حجة للذهاب إلى الحرب وإما حجة لعدم الذهاب إلى حرب» بمعنى تخويف الإسرائيليين بأن صواريخ المقاومة «ستطال حتى الأماكن البعيدة في فلسطين المحتلة»، وكرر تعهده بتدمير وتحطيم الجيش الإسرائيلي كله في تلالنا وجبالنا وودياننا لان «تشكيلنا اليوم اكبر وعديدنا أكثر مما كان عليه في حرب 2006»، وقال إن الحرب المقبلة إذا حصلت «قد تبدأ مما بعد بعد بعد حيفا».
ودعا نصر الله إلى المزيد من التكامل الإقليمي لمواجهة التحديات وإلى مبادرة إيرانية باتجاه السعودية أو العكس أو من أية جهة عربية أو إسلامية لإيجاد تقارب بين هذين البلدين الكبيرين والمهمين وللمساعدة في إخماد الحرائق، مشيرا إلى أننا ننظر بإيجابية للقمة السعودية - السورية التي عقدت في دمشق، مشددا على أنه «لا يجوز أن نعتمد على أميركا لحل مشاكلنا وصراعاتنا وهي التي تصنع هذه المشاكل والصراعات».
وفي الشأن اليمني، أوضح نصر الله أن «الخلاف في اليمن ذو طابع سياسي ويحاولون إعطاءه طابعا مذهبيا»، معتبرا «أننا بحاجة في العالم الإسلامي إلى إطفائي يعمل ليلا نهارا»، وشدد على ضرورة «إيقاف الحريق في اليمن الذي يحاول البعض أن يذهب به إلى حرب طائفية ومذهبية خطيرة جدا بعد أن سقطت بنسبة كبيرة جدا في العراق».

المصدر: السفير


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...