طوني بلير أسوأ إرهابي في العالم
الجمل ـ Esther Addley ـ ترجمة وصال صالح: وصفت سارة أوكنور رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بليربأنه "أسوأ إرهابي في العالم" و كانت سارة فقدت شقيقها في حرب العراق وهو الرقيب بوب أوكونور 38 عاماً الذي قُتل إلى جانب تسعة طيارين آخرين عندما أُسقطت الطائرة -هيرقل- التي كانوا على متنها شمال غرب العراق في عام 2005 ، سارة انفجرت بالبكاء لدى إجابتها على أسئلة أحد الصحفيين حول تقرير تشيلكوت الذي طال انتظاره والذي خلُص إلى ان بلير ذهب إلى حرب العراق قبل أن تكون " الخيارات السلمية لنزع السلاح" قد استنفدت، وقالت سارة وسط هتافات لأقارب ضحايا آخرين: "هناك إرهابي واحد في هذا العالم، يجب ان يعلم العالم به، واسمه طوني بلير، إنه أسوأ إرهابي في العالم". وقالت عائلات الضحايا أنهم يحتفظون بالحق في اتخاذ الإجراءات القانونية بسبب خسائرهم، لكن ماتيو جيري وهو الممثل القانوني لعائلات 29 شخصً لقوا حتفهم ، قال إنه من السابق لأوانه اتخاذ قرارات,
يُذكر ان العديد من ذوي الضحايا البريطانيين الذين قتلوا في حرب العراق تدفقوا إلى مركز مؤتمرات اليزابيت الثانية في وسط لندن عندما تلقوا تلميحات بصدور قرار تشيلكوت المكون من 2,6 مليون كلمة و12 مجلداً وهم رحبوا بالتقرير الذي انتظروه طويلاً ودافعوا عنه لأكثر من عقد من الزمن، وبعد قراءتها للتقرير قالت روز جنتل وهي والدة الجندي موسيليير غوردون 19 عاماً الذي قُتل بانفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق عام 2004 وتبين لاحقاً أن وفاته لم تكن قانونية وإنما بسبب فشل لوجيستي" هذا نتيجة 11 عاماً ونصف من العمل الذي قمت به... لقد عدت بذاكرتي إلى ذلك الوقت عندما علمت أن ابني قُتل" وأضافت كل ما قاله اليوم كنا نقوله على مدى هذه السنوات، والآن حصلنا على الدليل في أيدينا" وأضافت "12 عاماً من القتال من أجل ابني وهو يستحق هذا وسوف نفعل ذلك مرة أخرى إذا اضطررنا لذلك " أما بولين غراهام وهي والدة روز جنتل فقالت " يجب ان يُساق طوني بلير إلى المحكمة للمحاكمة بنهمة القتل، لا ينبغي أن يبقى حراً طليقاً أكثر من ذلك" أما ريغ كيز وهو والد العريف توم كيز20 عاماً الذي قتل عام 2003 فقال للصحفيين إنه عندما يرى ضحايا الإرهاب المستمر في العراق "لا يمكنني أن استنتج للأسف إلا ان ابني مات عبثاً" وقد رددت تيريز تومسون وهي والدة الجندي كيفن تومسون21عاماً الذي قتل بعبوة ناسفة في البصرة عام 2007 ، صدى هذا الشعورقائلة "لقد كانت حرب غير شرعية، ابني مات عبثاً ولم يمت من أجل هدف أو قضية" وقال مارك تومسون والد الضحية " لن أتوقف حتى يتم تحميل طوني بلير المسؤولية عن هذا" وأضاف" يجب أن يقف أمام عائلات الضحايا للدفاع عن نفسه بدل من أن يكون جباناً ( يُدلي ببيان) من وراء الكاميرا ، أن يكون رجلاً يتحمل مسؤولية ما أقدم عليه، انظروا إلى الآباء والأمهات، انظروا إلى من حطمهم ودمرهم، لقد فقدنا أحفادنا وهو ما يزال لديه عائلته، هو حصل على كل شيء" وقال طومسون لقد كان تاريخ وفاة ابنه يوم 6أيار وهو يوم عيد ميلاد بلير "بلير سيفتح هداياه والبطاقات ، ونحن سنأخذ الزهور إلى حديقة ابني " أما إيدي هانكوك وهو والد الجندي جيمي هانكوك 19 عاماً من فوج لانكاستر قتل في البصرة عام 2006 فقال" تقرير تشيلكوت ... فعل بالضبط ما وعدنا بهن لكن من الواضح ان بعض الناس لن يكونوا سعداء ما لم يكون هناك حبل، لكن ما قاله في الواقع أن بلير قوض الأمم المتحدة، الآن ،وباعتقادي أن عمله لم يكن قانونياً وهو ضلل البرلمان وزيف ولفق وحرف الحقائق" وأضاف "آمل وأود أن أدعو جميع السياسيين في هذا البلد ، أن يُدركوا الخطر الجسيم الذي سببه هذا الرجل للأمة، ولقواتها المسلحة، يجب أن يًحرم من أي شكل من أشكال الوظيفة العامة مدى الحياة، على أقل تقدير" صفات كثيرة أطلقها ذوي الضحايا على بلير كالغطرسة وأنه الرجل المسؤول الذي لم يعد بمقدوره الاعتذار عن أخطائه الخاصة، الجميع رحب بالتقرير ووقف عدد من أسر الضحايا لتحية سير جون تشيلكوت عند مغادرته المنصة بعد تسليمه للبيان ، وهم يأملون بأن يؤدي التقرير إلى مقاضاة بلير وغيره.
عن: الغارديان
إضافة تعليق جديد