بين ثورتين: حكاية بقرتي "عدلا " مع ذي الوزارتين أسعد مص..طفى
استقال أسعد مصطفى وزير الحرب من "حكومة الإئتلاف" وكان الأجدى به أن يستقيل من حياة السوريين منذ وفاة بقرتي الشهيرة "عدلا" عام 1992 عندما كان وزيرا للزراعة في (دولة البعث الكافر)..بقرتي التي قضت جوعا بسبب سياسته الزراعية التي وصل فيها سعر كيلو العلف آنذاك إلى 16 ليرة سورية بينما سعر كيلو الحليب كان 11 لام سين؟!
وقصة "عدلا" الهولندية التي تلخص مسيرة ثورتنا الزراعية التي قادها أسعد مصطفى عقدا من الزمان: أنني في العام 1988 فزت بجائزة الإبداع الأدبي في القاهرة عن كتابي "حارس الليل" وقدمت لي الهيئة المصرية العامة للكتاب آنذاك حفنة من الجنيهات قررت أن أشتري بها بقرة لدعم ثورتنا الزراعية المصطفاة، وفعلت بعد عودتي إلى دمشق ثم قدمت لها طلب انتساب إلى اتحاد كتاب علي عقلة عرسان قائد الثورة الثقافية ممهورا بتوقيع شاعرين كبيرين هما علي الجندي ومحمد عمران وتزكية الأديب أحمد يوسف داؤود مع مخطوط بعنوان "مذكرات عدلا" وقد تم تسجيلها اعتمادا على ضعف بصر موظف الديوان في الإتحاد الذي اعتقده طلبا لانتساب كاتبة حسناء إلى صفوف خدام الأدب وقضاياه .. ومرت النكتة وكتبت عنها جريدة "تشرين" السورية و"الجمهورية" المصرية بينما وضعت لها صورة كبيرة خلف مكتبي بجريدة "تشرين" بعدسة الفنان والمخرج المسرحي جهاد سعد.. وتدفقت فضيحة البقرة عدلا في الوسط الثقافي بدمشق والجمعية الفلاحية في ضيعتنا "قلعة بني قحطان" حيث ورد اسمها لأول مرة في الإعلام الإشتراكي مرفقا باسم البقرة والوزير أسعد مصطفى الذي وجه كتابا رسميا بتوقيعه إلى المؤسسة العامة للأعلاف لتخصيص 2 طن علف جاهز حلوب لبقرة السيد نبيل صالح في قرية قلعة بني قحطان بالسعر الرسمي رغبة منه بصمتنا..وهكذا تلقف أهل قريتي الساخرون صورة الكتاب والمقالات الصحفية وصور عدلا الفنية وألصقوها على باب الجمعية الفلاحية وشكروا "الأستاذ" نبيل الذي تمكن من جمع اسم البقرة والوزير المصطفى للحديث عن مشاكلهم الزراعية في "قلعة بني قحطان" غير أن عدلا، بعد انتهاء المخصصات واجهت المصير الذي ينتظر رعايا حكومة الإعتلاف اليوم: أصابها الجنون بعد انتهاء مخصصات العلف ثم أعطت الرفيق أسعد عمرها .. فتحية للوزير المصطفى الذي قاد وزارة الحرب الثورجية بالطريقة التي قاد بها ثورتنا الزراعية..
ملاحظة: قصتنا موثقة بالصور والشهود والكتب الرسمية والمقابلات والمقالات الصحفية وثلاث حلقات سيناريو تلفزيوني بعنوان : " أربعة أظلاف وقرنان" كتبتها بطلب المخرجة المخضرمة رويدة الجراح وإشرافها، وقد تعطل قبولها في التلفزيون عام 2002بسبب الرقابة التي كانت تعمل بعقلية أسعد مصطفى وأشباهه الذين انقلبو إلى معلف الإعتلاف اليوم ليعيدو عرض مسلسل الأمس بخراب مضاعف..
تنويه: دلالات قصة "السيدة عدلا" أنه من حسن حظنا أن ثورة الإخونجية لم تنتصر على الثورة البعثية منذ ثمانينات القرن الماضي، لأن البعثية أقل سوءاً وعنفا وفسادا وكذبا، ولكن كليهما لم تكونا وصفة معاصرة تناسب حياة السوريين واشتعالهما يشبه سيجارة الرفيق ثم الأخ البعثي الإخونجي أسعد مص..طفى.. دخانكم عمانا..
نبيل صالح
التعليقات
لم أقدر أن أمنع نفسي من الضحك
الخطف خلفاً ..مرة أخرى.
رويدك
نشرنا حكايتنا بالأمس وأراد
نشرنا حكايتنا بالأمس وأراد أسعد تغييرها اليوم فتراجع عن استقالته، ومع ذلك سيبقى وزيرا فاشلا وسوريا خائنا..
السلاح السري ..
ا
العزيز نبيللم تنتابني نوبة
اسعد و شلّته الأربعين حرامي و....
مشاهد مماثلة في كل مؤسسات الدولة
حمص القديمة وأخبار الخارجين منها
إضافة تعليق جديد